تزامنت موجة العنف التى شنتها جماعة الإخوان الإرهابية فى القاهرةوالمحافظات أمس، مع قمع الشرطة الأمريكية لمظاهرات حاشدة فى ولاية ميزورى أمس، احتجاجاً على مقتل شاب أسود على يد شرطى أمريكى. فى مصر، فشل تنظيم الإخوان فى الحشد لمظاهرات ذكرى فض «رابعة»، ولجأ أنصاره إلى القتل والحرق والتخريب وقطع الطرق وزرع القنابل والمتفجرات، وأبطلت قوات الأمن وخبراء المفرقعات معظمها فى المحافظات. فى القاهرة والجيزة استشهد رقيب شرطة، وأصيب آخران، برصاص ملثمين فى حلوان، وأفاد شهود عيان بمقتل 4 فى أرض اللواء، والمطرية. وأحرق الإخوان سيارة شرطة فى دمياط، فضلاً عن أوتوبيس نقل عام وسيارة فى حلوان، كما أضرموا النار فى مكتب رئيس حى عين شمس وعدد من المنازل فى المطرية، بواسطة زجاجات المولوتوف، وانفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع فى طفل بالفيوم، وتمكنت أجهزة الأمن وخبراء المفرقعات من إبطال مفعول 5 قنابل فى فيصل بالجيزة ومحطة سيدى جابر بالإسكندرية والشرقية. وحاول مجهولون تعطيل حركة القطارات فى محطتى سمالوط وبنى مزار بالمنيا بإشعال النيران على السكك الحديدية، ونجح الأهالى فى إخماد النيران قبل وصول سيارات الحماية المدنية، فيما قطع الإخوان طرق «الأوتوستراد»، وكورنيش المعادى ومحور 26 يوليو، فضلاً عن الطريق الدائرى، وكوبرى جامعة المنصورة بإشعال النيران فى إطارات الكاوتشوك، لكن قوات الشرطة نجحت فى فتحها ومطاردة المتظاهرين. من جانبها قالت مصادر أمنية إن قوات الانتشار السريع التابعة للقوات المسلحة انتشرت بالقرب من الميادين العامة بالقاهرة الكبرى، وأحبطت محاولات العناصر الإخوانية لاستخدام الأسلحة النارية والمولوتوف فى الاشتباكات مع الأمن، وألقت القبض على 30 شخصاً. وكشفت المصادر عن أن جهاز الأمن الوطنى، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام، أحبط عملية إرهابية كبرى بالقاهرة حيث ألقى القبض على 4 عناصر تكفيرية، بينهم شخصان ينتميان إلى «أنصار بيت المقدس»، تسللوا عبر سيناء وخططوا لاستهداف أفراد الشرطة والمدنيين من خلال زرع عبوات ناسفة فى محطة مترو حلمية الزيتون، و«رابعة العدوية»، فضلاً عن استهداف قسم شرطة المطرية. وفى الولاياتالمتحدةالأمريكية، استخدمت الشرطة، أمس، الغازات المسيلة للدموع وقنابل الدخان، لفض متظاهرين محتجين على مقتل شاب أسود على يد شرطى أمريكى، السبت الماضى، فى ولاية ميزورى، فيما دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى التهدئة والحوار، مذكراً بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» بدأ تحقيقاً بالتزامن مع تحقيق شرطة المدينة فى مقتل الشاب الأسود. وقالت شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية، إن «شرطة مكافحة الشغب تدخلت فى موقع محطة وقود أُحرقت وتجمع فيها متظاهرون فى منطقة فيرجسون التابعة لضاحية سانت لويس بولاية ميزورى»، وأوضحت أن «2 من الصحفيين، الأول يعمل فى صحيفة واشنطن بوست، والثانى فى هافنجتون بوست، اعتقلتهما الشرطة فى أحد المطاعم، قبل أن تفرج عنهما بعد ذلك». وفى الوقت ذاته، تشهد «فيرجسون» تعبئة للمجموعات السوداء فيها ومظاهرات متتالية، فيما طالب رئيس بلدية المدينة، جيمس نولز، كل المجموعات التى تريد التجمع للصلاة أو الاحتجاج، بأن يفعلوا ذلك فى النهار فقط وبشكل منظم.