واصلت جماعات الإرهاب استهدافها للمدنيين في شمال سيناء، واستشهد أمس الأول طفلان وأصيب آخران وسيدة ثلاثينية في حادثين متفرقين، فيما شنت قوات الجيش والشرطة حملة أمنية موسعة، أسفرت عن تدمير 23 بؤرة إرهابية وضبط 5 مشتبه بهم، إضافة إلى ضبط إخواني بحوزته 42 ألف جنيه، قبل توزيعها على بلطجية ومسجلين خطر، للمشاركة في التظاهرات التي نظمتها الجماعة أمس، في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقال مصدر أمني إن طفلة تبلغ من العمر 13 عاما، تدعى سارة سلامة أحمد، لقت مصرعها، مساء أمس الأول، وأصيب شقيقها خالد، 8 سنوات وشقيقتها رهف، سنتين، بشظايا متفرقة بالجسم من جراء سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر أمام منزلهم بقرية المطلة بمدينة رفح. وأضاف المصدر أن قوة من الجيش هرعت لمكان سقوط القذيفة لتفقد الأمر، ونقلت جثمان الطفلة لمبرد مستشفى رفح المركزي، والطفلين المصابين لمستشفى الشيخ زويد لتلقى العلاج. وجاء هذا الحادث بعد ساعات من مصرع طفل يدعى خالد سليمان موسى، وإصابة والدته، أشتية سليمان سلام، 30 عاما، برصاص تكفيريين خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش بالقرب من محطة الإرسال التليفزيوني بالشيخ زويد. وشنت قوات الجيش والشرطة، حملة أمنية موسعة، مساء أمس الأول، بمناطق الشيخ زويد، أسفرت عن ضبط 5 مشتبه بهم، وتدمير 23 بؤرة إرهابية، عبارة عن 14 عشة و9 منازل، وحرق سيارتين و 10 دراجات نارية بدون لوحات معدنية وفنطاس وقود. وقال مصدر أمنى إن قوات الأمن قبضت ليلة أمس الأول، على القيادي الإخواني «حمادة ف. ج.»، 51 عاما، مدير مدرسة بالعريش، وبحوزته 42 ألف جنية كانت معدة للتوزيع على بعض المسجلين والخارجين عن القانون للمشاركة في تظاهرات ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة. وأوضح المصدر أن القوات عثرت على قائمة بأسماء المسجلين خطر الذين تخطط الجماعة للاستعانة بهم، محفوظة على جهاز كمبيوتر بمنزل المتهم. أضاف المصدر أن أجهزة الأمن قبضت كذلك على شخصين من المطلوبين أمنيا، وضبطت سيارة نقل، على متنها 380 شكارة أسمدة زراعية يستخرج منها نترات النشادر، التي تستخدم في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة محلية الصنع. كما قبضت الأجهزة الأمنية، على شخصين يحملان الجنسية الإرتيرية قبل تسللهما إلى الأراضي الإسرائيلية. وواصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح، لنقل الجرحى والعالقين، وقالت مصادر أمنية إن المعبر استقبل أمس الأول 544 عالقا من الجانبين، بينهم 451 فرداً قادمين من قطاع غزة، وهم 163 عالقا فلسطينيا، و47 مصريا، و26 من جنسيات مختلفة، و215 مرحلا فلسطينيا، فيما غادر مصر 93 شخصا بالاتجاه للقطاع. وأوضحت المصادر أن المعبر استقبل أمس جريحا واحدا جراء العدوان الإسرائيلي، يدعى على مخيمر على أبو صالحة، 36 عاما، مصاب بالنخاع الشوكى وتم نقله لمعهد ناصر الطبى بالقاهرة للعلاج لخطورة حالته، وبذلك يرتفع عدد المصابين الفلسطينيين الذى تم استقبالهم عبر معبر رفح للعلاج بمصر إلى 222 مصابا. من جهة أخرى، التقى اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أمس الأول، بأسر الشهداء والمصابين من ضحايا القذائف، التي سقطت على عدة منازل بقرية الجورة بالشيخ زويد وقرية البرث برفح، وحى ضاحية السلام بالعريش. وأمر المحافظة بصرف 10 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسرة كل شهيد، و 5 آلاف جنيه لكل مصاب، ووجه الأجهزة المعنية بسرعة الاستجابة لمطالب الأهالي والتي تتضمن «أداء مناسك الحج والعمرة لفرد من كل أسرة أو فردين، وصرف معاش شهرى لهم، وتوزيع وحدات سكنية عليهم، وتحويل بعض المصابين لاستكمال علاجهم بالمستشفيات العسكرية، ووضع أسماء الشهداء على شوارع المحافظة».