تعد قراءة القرآن فى شهر رمضان من أحب الأعمال إلى الله، فقد أثنى الله تعالى على عباده قائلًا «إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور». وقد أجاب الدكتور علي محمد الأزهري عضو هيئة تدريس الأزهر الشريف علي سؤال «الوطن»، حول كيف نختم القرآن في رمضان؟ وقال «الأزهري»، إنه يجب أن نفرق بين التدبر وبين السرد المصحفي، فالله تعالى أمرنا بضرورة تدبر القرآن، فقال تعالى «كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب، لذا قال إبراهيم الخواص رحمه الله تعالى «دواء القلب في خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين». قراءة القرآن في رمضان أضاف في إجابته علي سؤال كيف نختم القرآن في رمضان: يعلق الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى على تدبر القرآن فيقول في تفسيره: أن الحسن البصري قال «والله! ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل». ويقول أيضا قال تعالى «أفلا يتدبرون القرآن»، حيث يقول الله تعالى آمرا عباده بتدبر القرآن وناهيا لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة «أفلا يتدبرون القرآن». تابع في إجابته علي سؤال كيف نختم القرآن في رمضان: من أنواع هجر القرآن كما في قوله تعالى «وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا»، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، فالواجب علينا أن نتدبر القرآن فضل ختم القرآن في رمضان وحول كيف نختم القرآن في رمضان؟، قال عضو هيئة تدريس الأزهر: يمكن الواحد أن يختم ختمة تدبر كل خمسة أيام أو ستة أيام لو قلنا بعد كل صلاة يقرأ جزء من القرآن، فيستطيع بذلك أن يختم القرآن أكثر من مرة في رمضان، ولنعلم أن رمضان شهر القرآن، فقد أنزل القرآن فيه، وكان سلفنا الصالح يختمون القرآن كثيرا في رمضان، أو قد يقرأ جزء كل يوم بحسب مقدرته، وبقراءة جزء واحد من القران يوميا تفوز فى نهاية الشهر ب147 مليون حسنة والله يضاعف لمن يشاء، وعند ختم القران لك دعوة لاترد. تابع: كان الإمام مالك إذا دخل رمضان أغلق كتب الحديث، والفقه، وغيرها، ولايشتغل إلا بالقرآن، وكذلك الإمام الشافعى كان يختم القرآن في رمضان ستين مرة.
