افتتح الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة، أول مصنع حكومي لإنتاج أمصال ولقاحات إنفلونزا الطيور بطاقة إنتاجية تبلغ 200 مليون جرعة سنويًا، تزداد إلى 400 مليون جرعة بحلول العام المقبل. وقال "البلتاجي" في تصريحات صحفية، إن المشروع الجديد يأتي ضمن خطة الحكومة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض العابرة، خاصة أن 25 % من الإنتاج الزراعي المصري يعتمد علي الإنتاجي الحيواني والداجني، لافتًا إلى أن المشروع الجديد موجه لحماية استثمارات تقدر ب 22 مليار جنيه في مجال الثروة الداجنة فقط، والحد من استيراد اللقاحات من الخارج. أشار الوزير إلي أن معهد الأمصال واللقاحات ينتج 6 ملايين جرعة من اللقاحات الثلاثية لمكافحة مرض الحمى القلاعية، تلبية لاحتياجات هيئة الخدمات البيطرية للقيام بأعمال التحصين، ويجري حاليًا التوسع في خطوط الإنتاج لمضاعفة هذه الكميات والوصول بها إلى 16 مليون جرعة مطلع العام المقبل، طبقًا لخطة الدولة لحماية الثروة الحيوانية. من جهته، قال الدكتور سيد زيدان مدير معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية، إن إجمالي الجرعات التي ينتجها المعهد لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور تصل ل 200 مليون جرعة، بينما تحتاج مصر إلى مليار جرعة سنويًا لمكافحة المرض يتم تغطيتها بالاستيراد من الخارج، مشددًا على أن التوسع في خطوط إنتاج لقاحات الأنفلونزا يحقق عائدًا كبيرًا للدولة، ويشكل خط المواجهة الأول لحماية الثروة الداجنة من الأمراض. وأضاف "زيدان" أن خسائر مصر منذ ظهور مرض إنفلونزا الطيور 2006 حتى الآن وصلت إلى 1.5 مليار جنيه في الدورة الواحدة، مما رفع معدلات استيراد لحوم الدواجن والبيض لسد الفجوة بين العرض والطلب، وهو الأمر الذي أدى لاستنزاف العملة الصعبة في وقت تجتهد فيه مصر للحفاظ على المخزون الاستراتيجي من العملة الأجنبية. وأوضح "زيدان" أن مبنى إنتاج لقاح الحمى القلاعية الذى يجرى تجهيزه حاليًا، يستهدف تلبية الاحتياجات المحلية من لقاح الحمى القلاعية متعدد العترات، وتصدير اللقاح إلى الدول الأفريقية والأسيوية، وإنتاج لقاح يحتوى على عترات المرض غير المتوطنة في مصر والبلاد المجاورة، مع تطوير جودة اللقاح المنتج عن طريق مواكبة أحدث النظم العلمية والتكنولوجية الحديثة، وتصل تكلفته إلى 71 مليون جنيه.