لم يعد الخبر جديداً، صار فى حكم «البايت»، لا جديد فى تلك الأكوام الكثيرة التى تنتشر بطول القاهرة وعرضها، تسد الشوارع، وتعوق حركة السير فى الميادين، ما بين القمامة ومخلفات البناء تغرق العاصمة المصرية حتى أذنيها، يعانى أهلها من قلة النظافة وعدم اكتراث المسئولين بهم، رغم كونهم يدفعون أجرة رفع القمامة بالإجبار، بعد أن تم تحميلها على فاتورة الكهرباء، لا يجدون أمامهم سوى ممارسة انتقام من الحكومة التى أجبرتهم على دفع فاتورة قمامة لا تزيلها من بيوتهم، راحوا يلقون بها فى الشوارع، وهم مستريحو الضمير، ملقين العبء كله على الحكومة، وفى نفس الوقت لا يكفون عن الشكوى من مشكلة القمامة التى أصبحت جزءاً أصيلاً من حياتهم اليومية، دون أن يعترفوا ولو حتى بينهم وبين أنفسهم بأنهم جزء من تلك المشكلة، وأنها لن تحل دون أن يكون لهم فيها دور. وبعيداً عن الحكومة والمواطنين يواصل المستفيدون من الوضع نشاطهم، لا يتوقف سائقو الكارو عن إلقاء مخلفات البناء فى الشوارع الرئيسية ووسط الميادين، فيما يقوم بعض الزبالين بفرز القمامة من المنبع، فيحصلون على ما يريدون، ويتركون أكوام القمامة بعد أن يبعثروها فى عرض الطريق. «الوطن» تفتح ملف القمامة فى القاهرة، ترصد أكوامها فى الشوارع وتستمع إلى مسئولى الحكومة، وتناقش الشركات الأجنبية، وتحصل على مقترحات من نقيب الزبالين على أمل أن يتحرك من يهمه الأمر، فينقذ العاصمة المصرية من واقعها الأليم. أخبار متعلقة من «أحمد حلمى» إلى الطريق الدائرى.. مخلفات البناء تغلق شوارع بالقاهرة والجيزة ولا عزاء للمرور شركات النظافة الأجنبية.. عقود ملزمة للحكومة وغياب على أرض الواقع نقيب الزبالين: الأزمة لن تنتهى إلا بعودة تربية الخنازير يوميات «كوم زبالة».. الأهالى يلقون مخلفاتهم و«الزبال» يفرز من المنبع وسيارة النظافة كل 10 أيام المحافظات.. عمال النظافة يجمعون القمامة ويلقون بها فى الشارع رئيس الهيئة العامة لنظافة القاهرة ل«الوطن»: لست راضياً عن أداء الشركات الأجنبية.. وقريباً جداً سنتعاقد مع شركات وطنية