أعلنت اليوم نيابة حوادث جنوبالجيزة، المتهم أسامة محمد عثمان، صاحب فيديوهات تعذيب دار أيتام مكة بشارع الهرم بالطالبية، بقرار إحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة إلى محكمة الجنح بتهمة استخدام القسوة وتعريض حياة الأطفال للخطر. جاء قرار الإحالة بعد أن استعرض المستشار محمد شقير المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بالإنابة وأسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث ما انتهت إليه التحقيقات فى القضية مع مكتب النائب العام المستشار هشام بركات، ووافق على إحالة المتهمة إلى محكمة الجنح لبدء محاكمته خلال الأسبوع المقبل أمام محكمة جنح الطالبية، وناقشت النيابة مع المكتب الفنى للنائب العام دور المتهمة منى محمد أمين مديرة الدار فى التحقيقات، وما ورد فى التحريات بأنها ليست على علم بأن المتهم أسامة عثمان كان يقوم بتعذيب الأطفال. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن مديرة الدار سوف يتم إحالتها إلى المحاكمة مع المتهم وذلك بعد قرار إخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه على ذمة القضية وذلك بعد أن أكدت التحقيقات التى جرت بمعرفة محمد نصر، وكيل نيابة الحوادث أن المتهمة كانت تعمل بالدار منذ 4 سنوات وأن وقائع التعذيب منذ عام ونصف العام مما يؤكد أن المتهمة كانت على علم بوجود حالات تعذيب للأطفال على يد مالكها. وأعد قرار الإحالة وباشر التحقيقات فى القضية نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار محمد شقير، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بالإنابة، وأسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث. وخلال التحقيقات جرت مواجهة المتهم أيضاً بتحريات المباحث التى أكدت استخدامه الدار ك«سبوبة»، وأن العاملين بالدار جميعهم من عائلته، وهم زوجته، ووالدته، وشقيقه ونجله. وأنه استولى على تبرعات الدار، وكان ينفقها على أصدقائه ونزواته الخاصة. وأضافت التحقيقات أن المتهم كان دائم التعدى على الأطفال بالضرب والتعذيب بعصى خشبية والركل بالأقدام، والضرب باليد، وأن الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب على يد المتهم 15 طفلاً، منذ عام ونصف العام، وتم تسليم النيابة 3 مقاطع فيديو من زوجة المتهم تؤكد صحة الواقعة، وأن المتهم ارتكب تلك الجرائم فى شهر رمضان قبل الماضى، وتم تفريغ تلك المقاطع ومواجهة المتهم بها واعترف بارتكابه لتلك الوقائع. وأسندت النيابة إلى المتهم ارتكابه لجرائم الضرب، واستعمال القسوة، وتعريض حياة الأطفال للخطر، وذلك بعد أن سجلت اعترافاته بارتكابه لوقائع تعذيب الأطفال والاستيلاء على تبرعات الدار، فى قرابة 18 ورقة، بعد تحقيقات استمرت معه قرابة 3 ساعات متواصلة. وكانت النيابة قد انتهت من التحقيقات فى تلك الواقعة وأجرت معاينة تصويرية لمكان الواقعة وقررت تشميع الدار، كما تسلمت تحريات المباحث والطب الشرعى وتقارير الأدلة الجنائية واستمعت لأقوال الأطفال ومديرة الدار وزوجة المتهم التى تقدمت بالبلاغ، وقدمت للنيابة 4 مقاطع فيديو تدين المتهم إدانة كاملة، وأضافت المصادر أن جميع أدلة القضية تدين المتهم إدانة كاملة وأن النيابة سوف تحيل المتهم إلى محكمة الجنح بتهمة استعمال القسوة وتعريض حياة الأطفال للخطر. وكشفت مصادر قضائية أنه سوف تبدأ تحقيقات فى واقعة الفساد المالى والإدارى الذى حدث فى الدار، وذلك بعد أن اعترف المتهم الرئيسى بتلقيه تبرعات للدار والتصرف فيها بإنفاقها على أصدقائه وزوجته، وأضافت المصادر أن النيابة ستخاطب وزارة التضامن الاجتماعى لمعرفة خطوات تأسيس وترخيص دار أو جمعية للأيتام.