قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن عام 2020 كان عاما استثنائيا نظرا لما سببته جائحة كورونا والأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي نتيجة الأزمة. وأضاف رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته على هامش لقائه أعضاء غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكية، اليوم الخميس، أنه منذ مارس مارس 2020 بدأت مصر في اتخاذ التدابير الخاصة باستيعاب الوباء، وتأثيراته على الاستقرار الاقتصادي، وأن ما ساعدها في ذلك برنامج الإصلاح الإقتصادي. وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن الاقتصاد المصري قبل الجائحة حقق معدلات نمو وصلت إلى 6%، ورغم التراجع بعد ذلك، لكنه ظل الاقتصاد الوحيد في المنطقة الذي حقق نموا إيجابيا، وذلك بسبب تنوع الاقتصاد وعدم اعتماده على قطاع واحد. وأضاف رئيس الوزراء: منذ البداية وضعنا صحة المصريين في المقام الأول، واتخذنا إجراءات استباقية، لكن التحدي الأكبر كان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الصحة وعدم إغلاق كلي للاقتصاد، وموضحا أن التطبيق الحازم للإجراءات الاحترازية كان حلا جيدا، ومساهما في تحقيق قدر كبير من التوازن. وذكر مصطفى مدبولي، أنه تم إطلاق العديد من المبادرات من البنك المركزى لتخفيف أثار الجائحة على مختلف القطاعات من خلال تأجيل الديون وغيرها من الحوافز التي ساهمت بشكل كبير في احتواء الآثار السلبية، مضيفا: البنك المركزي قام باتخاذ عدة تدابير وإطلاق عدة مبادرة من أجل مواجهة الأزمة، وتم تخصيص 100 مليار جنيه لدعم كافة قطاعات الاقتصاد المصري. وقال إن الحكومة قامت بتطوير مستشفيات العزل، وتابع: نظامنا الصحي تطور خلال ال4 سنوات الماضية، منذ إطلاق مبادرة 100 مليون صحة، ومواجهة فيروس سي. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية، قال مدبولي إن مصر تتطلع لزيادة العلاقات مع الإدارة الجديدة في أمريكا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين علاقات سياسية واستراتيجية، ومضيفا: ما يحدث في المنطقة يثبت أن استقرار مصر في المنطقة أمر هام. من جانبه، قال مايرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأمريكية، «إن الغرفة تعد شريكا أساسيا وداعم رئيسي للعلاقات المصرية الأمريكية». وأوضح الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأمريكية أن الغرفة الأمريكية ومجلس الأعمال المشترك، لديهم أجندة تتركز حول تشجيع الاستثمارات في مصر، وخاصة الاستثمارات في مجال الطاقة، في ظل خطة مصر للتحول لمركز إقليمي للطاقة، مشيرا إلى أن هناك رئيسا جديدا في أمريكا، والغرفة ومجلس الأعمال ملتزمان بأن يكونا جسرا بين البلدين. من جهته، قال عمر مهنا، رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات استراتيجية ومحورية، مؤكدا على دور الغرفة ومجلس الأعمال في دعم تلك العلاقات. وأضاف رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الأمريكي أن الحكومة تعتبر القطاع الخاص شريكا أساسيا لها في عملية التنمية وتنفيذ خطط الإصلاح التي بدأت على مدار السنوات السابقة، موضحا أن القطاع الخاص يعد أحد الركائز الهامة في الوقت الحالي.
