حذر مفتى عام السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من فيلم آخر مرتقب تستعد إحدى الجهات الخارجية لإنتاجه، ويتم خلاله تجسيد شخصية الرسول محمد(صلى الله عليه وسلم). وأبدى المفتى معارضته الشديدة لهذه الخطوة، واصفاً تجسيد الرسول الكريم بشخصه الكريم بأنه عمل به «عبث كبير خاطئ»، وقال: «لقد علمت بشأن هذا الفيلم وإنه سيتكلف نحو 450 مليون دولار، وهذا عمل خطأ وعبث وترّهات، وإن هذا العمل لا خير فيه». واعتبر «آل الشيخ»، فى تصريح صحفى أمس، أن «إنتاج أفلام أو نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يعبر عن الحقد غير المستغرب من أعداء الإسلام على شخص رسول الله، مشدداً على أن تلك الممارسات والأقاويل افتراء وظلم للنبى الكريم». مؤكداً أن المراد من الإساءات لشخص الرسول هو الإساءة للإسلام، وذلك بالنظر إلى تقدم الإسلام وسرعة انتشاره فى الوقت الراهن فى العالم، مبيناً أنه على المسلم أن يعى السنة تماماً ويدحض جميع الافتراءات من دون الإخلال بالأمن. من جانبه اعتبر السفير محمود السعيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح خاص ل«الوطن» أن الحديث عن الفيلم مجرد «كلام فارغ هدفه إثارة العنف وتحويل الربيع العربى إلى خريف طائفى معادٍ للغرب وصراع بين المذاهب بالمنطقة». وحذر السعيد من خطورة تعميم هذه الإساءات على الغرب جميعاً أو أقباط المهجر كما حدث مع الفيلم المسىء للرسول الذى اندلعت إثره موجات غضب استهدفت السفارات الأمريكية بالعواصم العربية والإسلامية، موضحاً أنه أمضى سنوات كثيرة فى العمل مع أقباط المهجر بكندا والولايات المتحدة ووجد أنهم «يحبون مصر ويحرصون على مصالحها»، مؤكداً أن من وصفهم ب«القلة الموتورة من أقباط المهجر» هم فقط من يتعمدون إثارة الفتن فى مصر وتحريض الخارج على التدخل فى شئونها. وأكد ضرورة التعبير عن الرأى بطريقة سلمية تحترم الأديان والمعتقدات، وأن يكون الرد على الإساءة بطريقة منظمة سلمية وموضوعية تحترم حرمة السفارات الأجنبية، وتتجنب الانسياق وراء الإثارة. وأضاف: «التجاهل خير وسيلة للرد على إساءة السفهاء».