خيمت السحب على سماء مدينة الإسكندرية، ضمن «نوة الشمس الصغرى»، التي اجتاحت المدينة الساحلية منذ يوم الثلاثاء الماضي ومازالت تداعياتها مستمرة. وشهدت المدينة رياحا شديدة وتساقط الأمطار بغزارة في الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط تعليق أهالي الإسكندرية «إحنا قطعة من أوروبا إسكندرية العشق.. إسكندرية يعني الشتاء وجمال الشتاء والسماء». وتعرضت أحياء الإسكندرية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، لهطول أمطار غزيرة ورياح شمالية غربية تزامنا مع نوة «الشمس الصغرى». وأعلن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ بجميع الأجهزة التنفيذية، للتعامل مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية. وأهابت محافظة الإسكندرية، بالمواطنين توخي الحذر واتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير اللازمة للحد من الآثار الناجمة عن موجة الطقس السيئ. ودفعت شركة الصرف الصحي بالتنسيق مع الأحياء وشركتي مياه الشرب ونهضة مصر لأعمال النظافة بنحو 180 سيارة لكسح تراكمات مياه الأمطار من الشوارع والأنفاق والطرق. فيما أعلن أحمد بريقع، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، استمرار حركة الملاحة البحرية ورسو السفن وتداول الحاويات بصورة طبيعية، رغم ارتفاع أمواج البحر عن المعدلات الطبيعية. ووجه الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، مركز العمليات ووحدات الحماية والإنقاذ برفع درجة الاستعداد لتلقي أي إشارات استغاثة من السفن والمعدات المتواجدة بمينائي الإسكندرية والدخيلة.