سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحالف «نواب الوطنى» يستعد لمعركة البرلمان بعد «حكم العودة» ب120 قيادياً وجولات فى الصعيد البغدادى: الإخوان سقطوا فى الشارع و«مرعوبون» من عودتنا.. والجماعة ترد: سنفتح ملفاتهم السوداء
واصل تحالف «نواب الشعب» الذى يضم نواباً سابقين عن الحزب الوطنى المنحل، الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة بجولات فى الصعيد بعد ضم 120 من نواب الحزب، من أجل إسقاط أغلبية تيار الإسلام السياسى، مؤكداً أنه يستهدف 60% من مقاعد مجلس الشعب، بالتنسيق مع الأحزاب المدنية والليبرالية، بعد أن قضت المحكمة الإدارية العليا، أمس الأول، بأحقيتهم فى ممارسة نشاطهم السياسى والترشح للانتخابات، فيما أشارت جماعة الإخوان المسلمين إلى أن الشعب هو من سيعزل «الفلول» كما عزلهم فى الانتخابات السابقة، وهددت قيادات إخوانية بفتح ملفات الفلول السوداء حال ترشحهم للبرلمان. وقال حيدر البغدادى، عضو التحالف، والنائب الأسبق عن «الوطنى» المنحل، فى تصريحات ل«الوطن» إن الإخوان متخوفون ويعيشون حالة من الفزع والرعب من عودة النواب الشرفاء فى الوطنى بعد أن تأكدوا من سقوطهم فى الشارع، وأن أداءهم فى البرلمان المنحل لم يكن مرضياً للشعب، لذلك فإنهم يخشون المعركة المقبلة، كمن يتعلق ب«قشاية». وأضاف: إن حكم الإدارية العليا، بحقنا فى العمل السياسى والترشح للانتخابات «تحصيل حاصل»، لأن قانون العزل لم يكن دستورياً من الأساس. وعن آخر استعدادات تحالف «نواب الشعب»، تابع البغدادى: وصل عدد أعضائه حتى الآن إلى 120 من نواب «الوطنى» الذين نجحوا فى الانتخابات التشريعية بدورتى 2000، و2005، كمستقلين، ثم انضموا للحزب الحاكم فيما بعد، وهؤلاء النواب شرفاء، ولم يتورطوا فى فساد. وأكد البغدادى أن تحالف «نواب الشعب» يستهدف نحو 60% من مقاعد البرلمان، من نواب «الوطنى»، والتيار المدنى والليبرالى بشكل عام، موضحاً أنهم سيجرون مشاورات للتنسيق مع جميع القوى والتكتلات المدنية سعياً للحصول على هذه النسبة، وللحيلولة دون تكرار هيمنة الأغلبية الإسلامية. وقال محمود نفادى، المتحدث الإعلامى باسم التحالف، إن حكم القضاء بأحقيتنا فى الترشح للانتخابات قاطع، مضيفاً: جماعة الإخوان، تسعى إلى منعنا من الترشح، لأنها تعلم قوتنا، وقدرتنا على الفوز فى الانتخابات خصوصاً إذا أجريت بالنظام الفردى، والجماعة عندما كانت محظورة، لم يمنعها الحزب الوطنى من الترشح للانتخابات، بينما هى الآن تحاول ذلك معنا». وأكد نفادى، أن فكرة اندماج التحالف مع كيانات أخرى، غير واردة، لأن «نواب الشعب» تحالف قائم بذاته، مشيراً إلى أن التنسيق مفتوح مع الجميع، ومُرحب به، وفى مرحلة متقدمة سيدرسها التحالف بعد الانتهاء من مؤتمره التأسيسى، فى منيا القمح بالشرقية. وأوضح نفادى، أن الاجتماع الذى عقد فى مقر حملة عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب المؤتمر، حضره نائبان سابقان عن «الوطنى»، هما جمال عبدالمقصود، وهشام مصطفى خليل، لعرض رؤية التحالف على «موسى»، وتأييده فى مشواره للحفاظ على الدولة المدنية، التى بدأها بتأسيس «المؤتمر». وأكد جمال عبدالمقصود، عضو «نواب الشعب» أن تأييد القضاء الإدارى لحكم «الدستورية العليا» بحل مجلس الشعب، وضع الإخوان، فى موقف حرج، وجاء انتصاراً للشرعية. مضيفاً: «تحالف نواب الشعب سيعمل فى الأيام المقبلة على الذهاب إلى محافظات قنا، والمنيا، وسوهاج، وأسيوط، والأقصر، للالتقاء ب20 من نواب الوطنى السابقين، البعيدين عن أى اتهامات بالفساد، وأبرزهم رفاعى عبدالوهاب، ومحمد عبدالمقصود، وبهاء أبوالحمد، لافتاً إلى أن تلك الجولة تدخل ضمن المرحلة التحضيرية لمؤتمر التحالف، المقرر عقده بعد أسابيع فى محافظة الشرقية، بالتنسيق مع النائب نايف جيرة الله الشهير ب «العمدة نايف». وأكد عبدالمقصود، أن التحالف يهدف إلى إعداد 200 مرشح لخوض الانتخابات البرلمانية، على المقاعد الفردية؛ للحصول على أكثر من 60% من مقاعد البرلمان لصالح التيار المدنى، بالتنسيق مع الأحزاب الليبرالية، مشيراً إلى أن التحالف يترقب صدور قانون الانتخابات، وأن الإخوان لن يحققوا أغلبية إلا من خلال قوائم. من جانبه، أكد فؤاد بدراوى، السكرتير العام لحزب الوفد، عدم وجود معلومات لدى الحزب، عن أن هناك تنسيقاً بين حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسى، وأعضاء فى تحالف الأمة المصرية، مع تحالف «نواب الشعب»، لافتاً إلى أن اتجاه أى حزب فى «الأمة» للتنسيق مع كيانات أخرى أو شخصيات ذات صفات محددة، ليس ملزماً لأى عضو أو حزب آخر فى التحالف. وأضاف بدراوى، فى تصريحات ل«الوطن» أن تنسيق أعضاء فى التحالف مع نواب سابقين عن «الوطنى» أمر يعود لهم أنفسهم، والوفد لا يمانعهم فى ذلك، لأن تحالف الوفد مع حزب المؤتمر أو غيره من المشاركين فى «الأمة المصرية» سياسى، وعندما يصدر قانون الانتخابات، سيحدد الوفد شروطه وترتيباته للمشاركة فى تحالفات. فى المقابل، شنت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، هجوماً حاداً على نواب «الوطنى» بعد أن كشفوا عن نيتهم خوض الانتخابات المقبلة، وفيما أكد أن الشعب سيخوض معركة جديدة ضد النظام البائد، لعزله سياسياً، هدد بفتح الملفات السوداء للفلول، وفضحهم أمام الرأى العام. وقال الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، فى تصريحات ل«الوطن» إن المجال مفتوح أمام الجميع فى الانتخابات المقبلة، بمن فيهم فلول النظام السابق ونوابه، الراغبون فى العودة إلى الحياة السياسية من بوابة البرلمان، مؤكداً أن الشعب سيلفظهم، كما فعل عقب ثورة 25 يناير، خصوصاً أنهم سبب فساد الحياة السياسية لعقود مضت. وحول اجتماع نواب الوطنى السابقين مع عمرو موسى، للتنسيق فى الانتخابات، أضاف حشمت: من حق الجميع تنظيم التحالفات، ولكن الشعب سيخوض معركة جديدة ضد الفلول، فى الانتخابات المقبلة كما فعل فى البرلمان السابق. وطالب المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»، بتطبيق نظام القائمة النسبية، لمنع استخدام المال السياسى، وسلاح العصبيات من الفلول فى الانتخابات، مؤكداً أن صندوق الانتخابات فى النهاية سيعزلهم سياسياً. وهدد المهندس على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى، نواب الوطنى فى حالة خوضهم الانتخابات بإعادة فتح ملفاتهم السوداء، وفضحهم أمام الراى العام، مشيراً إلى أنه كان من الواجب تطبيق قانون العزل السياسى منذ اندلاع الثورة، على الفلول، والمتورطين فى قضايا فساد، لغلق طريق العودة للمشهد السياسى فى وجوههم. وحذر عبدالفتاح، عمرو موسى، من التنسيق مع نواب الوطنى، حتى لا يخصم من رصيده السياسى، لافتاً إلى أن حديث البعض عن انخفاض شعبية الإخوان، غير صحيح، بدليل النتائج التى حصلت عليها الجماعة فى الانتخابات الرئاسية.