قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة "الأسبوع"، إن 15 مصريًا قتلوا حتى الآن على الحدود الليبية وهم يهربون من الجحيم إلى تونس. وأضاف بكري خلال تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد سقطت الدولة وأصبحت المليشيات تحكم ليبيا، لقد حذر القذافي من خطر سقوط الدولة في يد العصابات الإرهابية المدعومة من حلف الناتو لكن لم يمسع أحدًا وها هو الشعب الليبي يدفع الثمن". وشدد الكاتب الصحفي على أن هذه الثورات لم تكن ثورات من أجل الأفضل، وإنما وظفت حالة السخط من أجل إسقاط الدولة وتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، متسائلًا هل الديمقراطية هي الفوضى وهل حقوق الإنسان هي القتل والحرق والدمار، وهل بناء الدولة الحديثة يعني إسقاطها وتدمير مؤسساتها؟، منوهًا بأنه سبق وتم التحذير من هذا المخطط قبل فوضى الخريف العربي بكثير. وأوضح أن - من وصفهم - بالخونة المتآمرين وأيضاً المخدوعين ذهبوا يوجهون الاتهامات ويصنعوا من أنفسهم قادة ويشيعون ثقافة الكراهية بين الجميع. وواصل بكري حديثه مؤكدًا أنه بعد ثلاث سنوات ظهرت حقيقة كل هؤلاء واتضح من هو مع الإصلاح في إطار الحفاظ على الدولة وترسيخ قيم الحرية والعدالة ومن هو يروج الشعارات الكاذبة ويستغل معاناة الجماهير لإسقاط الدولة. وتابع "ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا وتونس واليمن خير دليل على ذلك، ولولا جيش مصر العظيم لسقطت الدولة وسادت الفوضى"، ووجه الكاتب الصحفي رسالة للنخبة الفاسدة من أصحاب شعار "يسقط حكم العسكر" مفادها: "أنتم المجرمون الحقيقيون، الشعب سيحاسبكم إن لم يكن اليوم فغدًا والأيام بيننا".