استمرت أزمة نقص المقررات التموينية، سكر وزيت وأرز، بأغلب مراكز محافظة بني سويف، وجاء ذلك عندما تردد المواطنين عدة مرات على تاجر البقالة للحصول على مستحقاتهم التموينية دون جدوى، في الوقت الذي يعلن فيه المسؤولين عن توافر تلك السلع. ففي مركزي الواسطى وناصر، شمال بني سويف، اشتكى الأهالي من عدم توافر السلع التموينية لدى التجار من أرز وزيت وكميات محدودة من السكر، والتي أثارت أزمة بين الأهالي لرغبة كلاً منهم في الحصول على كمياتهم، كما عقد عددًا من تجار السلع التموينية بالواسطى اجتماعًا لهم بالساحة الشعبية بالواسطى، احتجاجًا على عدم وصول السلع التموينية. وقال شريف حسن، ممثل نقابة بقالي التموين بالواسطى، إن الهدف من الاجتماع الحصول على كميات التجار كاملة من حصصهم، ورفض استلام أي سلعة تموينية قديمة من المخازن، بالإضافة إلى تدريب التجار على استخدام الماكينات بعد تطبيق المنظومة الجديدة، مضيفًا أنه لا يستطيع صرف أكثر من كيلو واحد من السكر للمواطن، واستبدال الأرز بالمعكرونة. وفي سمسطا جنوب غرب المحافظة، أكد الأهالي على عدم وصول حصصهم من السلع التموينية لدى بقالو التموين، الذين قاموا بدورهم بإغلاق مخازن الصرف بعد وقوع عددًا من المشادات الكلامية مع المواطنين، لحين وصول حصصهم وتوزيعها. ومن جانبه، قال شعبان عبد العال، مدير مديرية التموين ببني سويف، إن المديرية تبذل قصارى جهدها لتوفير المواد التموينية لدى التجار، حيث قامت المديرية بمخاطبة الوزارة لتوفير السكر والأرز، مشيرًا إلى بدء توفير السكر من خلال السحب من الرصيد الاستراتيجي للمحافظة بمخازن المديرية على شكل سلفة، على أن تقوم هيئة السلع التموينية بتسويتها. علاوة على توفير كميات من المعكرونة واستبدالها بالأرز لحين توفيره من خلال الممولين، وتوافر سلعة الزيت بالتنسيق مع الشركات التابعة للشركة القابضة والتي تبدأ في ضخ منتجاتها خلال الساعات القادمة.
