بعد نجاحه وتميزه على مستوى الكتابة الروائية عبر أربع روايات، هى «فيرتيجو» و«تراب الماس» و«الفيل الأزرق» و«1919»، تأتى التجربة الأولى لأحمد مراد فى عالم السينما من خلال كتابته لسيناريو فيلم «الفيل الأزرق»، الذى يراهن أنه سينال نفس قدر نجاح الرواية فى سوق الكتب. عن فكرة تحويل رواية «الفيل الأزرق» إلى فيلم سينمائى خاصة وأنه قدم الشكر لمروان حامد فى الطبعة الأولى لها فى 2012، قال «مراد»: «مروان صديق شخصى لى، وبيننا حالة من التقارب المعنوى، وهو من الأشخاص الذين أحرص على أن أطلعهم على إنتاجى الأدبى قبل طرحه فى السوق، ليكون بمثابة لجنة قراءة أولية لى، وبعد أن قرأ النسخة الأولى للرواية قبل نشرها وجدته يخبرنى أن هذا النص ينبغى تحويله إلى عمل سينمائى، ولكن الخطوات الفعلية فيما يتعلق بإنتاج العمل وتنفيذه لم تتحرك سوى بعد صدور الرواية». وأضاف أن اختياره لتحويل النص الأدبى للفيلم سينمائياً كان قرار مروان حامد، وأكمل: «وإن كنت قد تحمست لذلك، وتلاقت رؤية كل منا فى هذه النقطة، ورأينا أن كاتب الرواية هو الأجدر بتحويلها لنص سينمائى، فهو أدرى بمشاكل عملية التحويل، وكذلك يملك إمكانية الحفاظ على روح النص الأصلى أو التغيير فيه إذا أراد». وتابع «مراد»: «بدأت فى كتابة السيناريو عقب التعاقد مع شركة الإنتاج مباشرة، وكان ذلك بعد طرح الرواية بفترة قليلة، واستغرقت عملية الكتابة ما يقرب من شهر كامل، بعدها توالت بعض التعديلات حتى فترة التصوير التى خرج فيه السيناريو بالصورة النهائية له». ونفى «مراد» تردده وتخوفه من تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى كونها مملوءة بالعديد من الأحداث التى تحتاج لتقنيات عالية فى التنفيذ قد لا تتوافر فى مصر، وقال: «وأنا أكتب الرواية كنت أدرك تماماً أنها لا تصلح للتحويل إلى عمل سينمائى فى مصر، لأن بها من المشاهد والتفاصيل التى تحتاج لمستوى الأفلام العالمية على مستوى التنفيذ، ولكنى تحمست لبيع الرواية وتحويلها للسينما بعد الحديث مع مروان حامد بشأن تعاقده مع واحدة من أكبر شركات (الجرافيكس) فى العالم، التى قامت بتنفيذ أفلام على مستوى عالٍ مثل (Matrix) و(Avatar) وغيرهما، وهذا الأمر كان مذهلاً بالنسبة لى، وقال لى إننا سننفذ الفيلم بإمكانيات عالمية». وحول ما إذا كان قد أجرى بعض التعديلات على الرواية، قال: «بكل تأكيد اختلاف طبيعة الوسيط فيما يتعلق بالسينما عن الرواية، يفرض مساحات من التغيير، وخاصة مع اختلاف واتساع رقعة الجمهور، وبالتالى كانت هناك رغبة فى التجريب والتنويع وتقديم وجبة شائقة بها عنصر المفاجأة، وأستطيع أن أقول إن تحويل العمل إلى سينما بالنسبة لى جاء بمثابة فرصة لمناظرة نفسى والعمل على النص بشكل آخر، لكى يتحقق فى النهاية الإبهار والمتعة وعنصر المفاجأة لقراء الرواية». http://ay5edma.elwatannews.com/Movies/Index