كشف مصدر أمنى مسئول ل«الوطن» عن مؤشرات حركة تنقلات ضباط وقيادات وزارة الداخلية لعام 2014، والتى وصفها المصدر بأنها الحركة الأكبر وغير المسبوقة فى تاريخ وزارة الداخلية قياساً بالأعوام السابقة. وقال المصدر فى تصريحات ل«الوطن» إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لم يعتمد الحركة حتى الآن، حيث تعكف إدارة شئون الضباط على وضع اللمسات النهائية عليها تنفيذاً لملاحظات أبداها الوزير خلال الفترة الماضية، بجانب عدم انتهاء اللواء سيد شفيق، مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام، من إجراء التغييرات اللازمة على مديرى المباحث بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية، نظراً لانشغاله فى الأحداث الأخيرة. وقال إنه من المتوقع إعلان الحركة نهاية الأسبوع المقبل وتحديداً الأربعاء أو الخميس 30 و31 يوليو الحالى، على أن يتم التنفيذ بالنسبة للقيادات بحلول 5 أغسطس المقبل، ولباقى الضباط فى حدود 15 يوماً من إعلان الحركة. وأضاف المصدر أن الحركة ستشمل تصعيد ضباط من دفعات 1979 و1980 و1981 فى مناصب قيادية بالوزارة فى مناصب تشمل مديرى الأمن ومديرى المصالح ومساعدى للوزير، على أن يتم إحالة نحو 300 لواء إلى التقاعد من دفعات 1975 و1976 و1977، كما سيتم إحالة 320 ضابطاً برتبة عميد وعقيد إلى التقاعد لعدم حصولهم على نسب الإجادة المقررة فى التقييم السنوى. وتابع المصدر أنه سيتم تصعيد 200 ضابط برتبة عميد إلى مناصب قيادية تشمل نواب مديرى أمن ووكلاء إدارات، وأن الحركة راعت المستجدات الأمنية الأخيرة وضرورة مواكبة الحركة لتلك المستجدات من خلال الدفع بعناصر أمنية على أعلى مستوى خاصة فى محافظات الوجه البحرى والقبلى وجنوبسيناء. ولفت إلى أن الحركة لن تطال مدير أمن القاهرة اللواء على الدمرداش لحين بلوغه سن التقاعد فى يناير المقبل، ومن المتوقع إحالة اللواء محمود الحفناوى، مدير أمن جنوبسيناء للتقاعد لقرب بلوغه السن القانونية، مع وجود اتجاه للإبقاء على اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، كما ستشمل الحركة تعيين قيادات أمنية جديدة فى منصب مدير أمن البحيرة وكفر الشيخ وعدد من محافظات الصعيد. وأضاف المصدر أن قرار تأجيل إعلان نتيجة الحركة إلى ما بعد العيد جاء فى ضوء تقارير أمنية بمحاولة بعض الجهات تنفيذ عمليات إرهابية فى العيد، ومن ثم أعطت الوزارة أولوية قصوى لعدم ارتباك المشهد الأمنى قبيل انتهاء الشهر الكريم، منوهاً إلى ارتباط حركة تنقلات الشرطة بحركة تغيير المحافظين، خاصة بعد ترشيح عدد من مدراء الأمن والقيادات الأمنية لمنصب المحافظ مثل اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن، واللواء مصطفى بدير، مساعد الوزير للشئون الإدارية، واللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية. ويعد من أبرز المحالين للتقاعد فى تلك الحركة اللواء الدكتور أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، الذى بلغ سن التقاعد يوم الأربعاء الماضى، واللواء صبرى سعد، مساعد وزير الداخلية لقطاع المعلومات والتوثيق، والذى تقاعد بالفعل عقب بلوغه سن المعاش أواخر شهر يونيو، بجانب خروج اللواء مجدى غانم، مساعد وزير الداخلية لقطاع شئون الضباط، والذى من المقرر بلوغه السن القانونية للتقاعد شهر أغسطس المقبل، وسبق أن قرر وزير الداخلية المدّ له 6 أشهر بعد بلوغه سن المعاش، لحين انتهائه من إعداد حركة تنقلات وزارة الداخلية، واللواء مصطفى بدير، مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية، والذى من المقرر أن يبلغ سن المعاش فى 14 من شهر أغسطس، ومن المقرر أن يخرج اللواء محمود جمعة مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة فى شهر أكتوبر، واللواء محمد وهبة مساعد وزير الداخلية لقطاع المنافذ فى أكتوبر.