اجتمع عدد من قيادات تحالف «الأمة المصرية»، أبرزهم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، فى محاولة لاحتواء الأزمات المتكررة التى يواجهها التحالف، وآخرها قرار الهيئة العليا لحزب الوفد بشأن الانسحاب من التحالف حال عدم ضمه أحزاباً أخرى كبيرة كالمصريين الأحرار والدستور، أو اتجاهه للتمسك باسم تحالف «الوفد المصرى»، حال عدم وجود أحزاب أخرى فيه، وهو الأمر الذى يخضع للتشاور بين القيادات الآن. وحضر الاجتماع الدكتور عمرو الشوبكى، القيادى بتحالف «الوفد المصرى»، والدكتور عبدالجليل مصطفى القيادى بتحالف «الأمة المصرية»، وحسام الخولى سكرتير مساعد حزب الوفد، ومجدى راشد، وأمين راضى القياديين بحزب المؤتمر، والدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى. وعلمت «الوطن»، من مصادر، أن قيادات التحالف اتفقوا على إخضاع مسمى التحالف للتغيير، بعد التشاورات، كما اتفقوا بشكل مبدئى، على اختيار الدكتور عبدالجليل مصطفى، أميناً عاماً للتحالف، والدكتور عمرو الشوبكى متحدثاً رسمياً، وكل من الدكتور إبراهيم فوزى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وشريف حمود القيادى بحزب المؤتمر، للإدارة المالية. وأضافت المصادر أن قيادات التحالف يعكفون على هيكلته، ووضع وثيقة تنفيذية له، والتشاور حول إمكانية أن يكون التحالف على المقاعد الفردية، أيضاً، وليست القوائم فقط، مشيرة إلى أن الوثيقة سينتهى منها الدكتور الشوبكى، بعد العيد. وقالت مصادر فى أحزاب تحالف «الأمة المصرية» أن حزب «المؤتمر» يدير حواراً مع كل من «جبهة مصر بلدى» وحزب «الحركة الوطنية» لضمهم للتحالف فى الوقت الذى تفاوتت فيه آراء القوى المشاركة فى التحالف حول ضمهما. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع: «شخصياً ليس لدىّ رغبة فى استبعاد أحد إلا من أدينوا فى قضايا فساد وذوى السمعة السيئة فى سلطة مبارك، والمتأسلمين»، مشيراً إلى أنه فى كل الأحوال سيعرض الأمر على التحالف الواسع وسيكون لا بد أن نهتم بآراء مكونات بقية تحالف الأمة المصرية. من جانبه، استبعد أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، أن يخوض حزبه، الذى انضم مؤخراً لتحالف «الأمة المصرية»، فى تحالف مع «مصر بلدى» و«الحركة الوطنية»، لأنهم مختلفون عنهم سياسياً، ويعتبرون 25 يناير بشكل صريح مؤامرة ويشوهونها. وأضاف: «لا قيادات الحزب ولا الهيئة العليا له ستوافق على ذلك، ونتمنى من السيد عمرو موسى أن يتفهم ذلك، لأن قوى كثيرة ستنسحب من تحالفه أو ترفض الدخول فيه حال انضمامهما»، مشيراً إلى أنهم يسعون فقط لضم تيار «الشراكة الوطنية» و«المصريين الأحرار». وكان الدكتور محمد أبوالغار، رئيس «المصرى الديمقراطى» وعضو تحالف «الوفد المصرى»، قال فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن هناك خلافات فكرية وتنظيمية بين المكونات الحالية لتحالف الأمة المصرية، وكل من جبهة مصر بلدى والحركة الوطنية، تمنع انضمامهما معهم فى تحالف واحد. من جهة أخرى، علمت «الوطن» من نواب سابقين عن حزب النور أن الحزب طالب بوضع مبالغ مالية بخزينة الحزب شريطة خوض انتخابات مجلس النواب باسمه. وقالت المصادر ل«الوطن» إن عدداً كبيراً من النواب أبدوا غضبهم من القرار خصوصاً أنهم يتكفلون بكل نفقاتهم فى الدعاية الانتخابية. وأضافت المصادر أن الحزب لن يعلن عن قوائمه النهائية سواء لمقاعد القائمة أو الفردى إلا بعد صدور قانون تحديد الدوائر، كذلك تحديد شكل التحالفات والتنسيق مع الكتل السياسية المختلفة فور صدور القانون. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى للنور: إن الحزب ليس لديه أموال لدعم النواب، وبالنسبة للتحالفات الانتخابية فإنها كلها تحالفات «على الهواء» ولا يوجد نية ولا يوجد قانون للدوائر. وهاجم «عبدالعليم» التحالفات الانتخابية التى يجرى تشكيلها على الساحة السياسية، قائلاً: «تلك التحالفات لا تضم إلا أعداداً محدودة عبارة عن مجموعة من نخب القاهرة، والشعب لا يبالى بها ولا يعرف عنها شيئاً، فبعض أحزاب النخبة المدنية الضعيفة فقدت قدرتها على تعديل قانون الانتخابات».