دفع تصاعد العدوان والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى ارتفاع معاداة اليهود القاطنين بأوروبا، خلال الأيام السابقة، حيث قال السياسيون ورجال الدين بأوروبا، أمس، إن الطائفة اليهودية تتعرَّض للعنف والاعتداء بشوارع ألمانيا كما لو كانت البلاد عادت لحقبة النازية مرة أخرى. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، انطلقت العديد من المظاهرات في ألمانيا منددة بأعمال العنف في قطاع غزة، ومؤيِّدة للشعب الفلسطيني المقاوم، حيث ردَّدوا هتافات تعود إلى أيام أدولف هتلر، الزعيم النازي، الذي هاجم اليهود بوحشية مفرطة. وقال السفير الإسرائيلي بألمانيا، إن متابعة الهجوم على اليهود في شوارع "برلين" عاصمة ألمانيا، تعيد الذكريات المؤسفة للمذابح المرتكبة ضد اليهود عام 1938، كما حذَّر من مستوى جديد من الكراهية والعنف بجميع أنحاء أوروبا ضد اليهود. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن هناك عنفًا متفشيًا بأوروبا ضد اليهود، ففي باريس، هاجم مئات المتظاهرين معابد يهودية، وهم يهتفون ب"الموت لليهود"، كما أشعلوا النيران بمحال تجارية التي يملكها اليهود، وذلك كان في بداية الأسبوع الجاري. وتم إلقاء القبض على 14 شخصًا بمدينة "إسن" بألمانيا؛ بسبب الاشتباه في تخطيطهم للهجوم على معبد يهودي، كما احتجزت قوات الشرطة الألمانية إمام مسجد في برلين بعد تحريضه على قتل اليهود. وعلى الجانب الآخر، أصدر وزراء خارجية ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا بيانًا مشتركًا يدينون فيه ارتفاع الاحتجاجات ضد السامية، ويتعهدون بمكافحة العداء ضد الشعب اليهودي، كما حذَّرت الشرطة في برلين من عودة شعارات الكراهية التي ظهرت أيام النازية.