شهدت القاهرة، أمس، مباحثات دولية مكثفة بين رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى، من الجانب المصرى، ومسئولين رفيعى المستوى من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدةوالصين، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، ووزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، ومبعوث الصين لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وو سى كه، وروبرت سرى، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط. واستهدفت هذه المباحثات دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة والعودة إلى التهدئة التى جرى الوصول إليها فى عام 2012، فيما أجرى هؤلاء المسئولون لقاءات ومباحثات أخرى مع الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربى. وأجرى وزير الخارجية المصرى سامح شكرى اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب شملت كلاً من الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية، والشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، وجون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، فى إطار متابعة الاتصالات التى تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطينى. وجرى خلال هذه الاتصالات التشاور حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية فى ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة، والحيلولة دون مزيد من التصعيد ووقف فورى لإطلاق النار بما يحقن دماء الفلسطينيين، فى إطار المبادرة المصرية التى تحظى بدعم عربى ودولى واسعين. كما استقبل وزير الخارجية روبرت سرى، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث تناول اللقاء الأوضاع المتدهورة حالياً فى قطاع غزة فى ظل استمرار العمليات العسكرية. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطى، إن «شكرى» استعرض خلال اللقاء المشاورات والجهود والاتصالات التى تجريها مصر للعمل على الوقف الفورى للعمليات العسكرية الإسرائيلية وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. من جانبه، قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن «الأمين العام للأمم المتحدة قدم فى الأيام الماضية مبادرة جديدة بدعم من دول الاتحاد الأوروبى لوقف إطلاق النار، تستند فى أساسها على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها مثل تقديم مصر ضمانات على سماحها بفتح معبر رفح وتسليم الجانب الفلسطينى منه إلى قوات السلطة الفلسطينية لإدارته وبعد تأجيل زيارته أكثر من مرة، وصل «كيرى» إلى القاهرة أمس لإجراء مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين، وعدد آخر من كبار المسئولين تتركز حول الأوضاع فى غزة. وذكر بيان رسمى لوزارة الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة وشركاءها الدوليين يشعرون بقلق بالغ من خطورة حدوث مزيد من التصعيد وفقدان أرواح أبرياء آخرين.