طرح طارق الجوهرى، قائد حرس الرئيس السابق محمد مرسى، خلال فترة توليه الحكم، تفاصيل خطة جديدة لأعضاء التحالف الوطنى لدعم الشرعية التابع للإخوان، لشل الاقتصاد وإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسى، واقتحام الميادين من خلال استمرار المظاهرات والعصيان المدنى فى المحافظات. وقال «الجوهرى»، فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إنه يجب شل الاقتصاد المصرى، وإنهاك الداخلية، واقتحام أحد الميادين والاعتصام، موضحاً أن الهدف الأول يتحقق باستمرار المظاهرات والمسيرات وانتقالها إلى كل الشرائح، فضلاً عن الاعتصام المدنى وغلق الطرق وشل الحركة تماماً لمدة أسبوع على الأقل، وسحب الأموال من البنوك، والامتناع عن دفع فواتير الخدمات. وأضاف: «الهدف الثانى يتمثل فى إنهاك الشرطة من خلال توالى المظاهرات والفعاليات والمسيرات والاحتجاجات، فضلاً عن القضاء على البلطجية، مضافاً إليهم ضرب وتدمير النظام اللوجيستى للداخلية بكل الطرق المتاحة، مدعماً بالعمليات النوعية على الأرض بصفة مكثفة زماناً ومكاناً، والمنشورات التى تحذّر المجندين والضباط، بأنهم ليسوا بمنأى عن الانتقام». من جهة أخرى، دعا أحمد المغير، الناشط الإخوانى، المعروف إعلامياً باسم «رجل الشاطر»، إلى البدء فى حملة سمّاها «معاً للقضاء على أسطورة العسكرى الغلبان»، لتحريض الجنود والضباط على عدم الالتزام بالخدمة العسكرية، فضلاً عن توصيفه للجيش بالمرتد، المحارب لدين الله، داعياً الجميع إلى التحالف والاشتراك معه فى الحملة الجديدة. وقال «المغير» عبر صفحته، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «أسطورة العسكرى الغلبان دى إحنا اللى عملناها مش حد تانى، ولو كل واحد فينا جه عليه الدور فى السخرة لحساب الجيش، وقف وقفة راجل مؤمن ورفض خدمة المجرمين دول، الأسطورة دى هتنتهى للأبد، لأن مش هيفضل فى الجيش غير الأشرار الأصليين والمجرمين اللى مش هيلاقوا حد بيساعدهم على إجرامهم ولا بيشتغل لهم ببلاش عبد عند المدام أو فى المصنع أو المزرعة ويقوى اقتصاد الجيش المرتد المحارب لله ورسوله». وأضاف: «القرار فى إيدينا إحنا وزى ما بتعتبر من البطولة إنك تُعتقل أو يجيلك ضبط وإحضار بسبب مشاركتك فى مظاهرة أو مسيرة، فالبطولة الحقيقية إنك تقف أمام الظالم مباشرة وتصرخ فى وشه وتقول له: (من هنا ورايح أنا حر ومش هاخدمك ومش هاساعدك على جرائمك، ولّى زمن العبيد)». من جانبه قال وحيد عبدالمجيد مستشار مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن صراع الإخوان مع الدولة سيستمر أعواماً كثيرة، وإن ما يطرحه بعض المناصرين للتنظيم من مبادرات أو آليات مثل العصيان المدنى وغلق الميادين، هو من باب المراهقة السياسية، خصوصاً أن «التنظيم» لن يستطيع الدخول فى عصيان مدنى فى المحافظات، فى ظل القبضة الأمنية التى تلاحقه وتمنعه من مجرد التظاهر. وشدد على أن «التنظيم» يحاول استنزاف الداخلية والجيش فى معركة طويلة الأمد، ولا يستطيع أحد التنبؤ بموعد نهايتها، داعياً «التنظيم» إلى تحكيم العقل والبحث عن مخرج سياسى، بعيداً عن الصدام المستمر مع النظام السياسى الجديد. وقال العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى: «الإخوان يسعون إلى افتعال الأزمات السياسية من أجل عرقلة الرئيس السيسى عن العمل والنهوض بالوطن الفترة المقبلة، فضلاً عن محاولة شل الحركة من خلال قطع الطرق واحتلال الميادين، وهو لن يحقق نتيجة إيجابية ل(التنظيم) فى القريب العاجل، فى ظل رد الدولة على المظاهرات بالقبضة الأمنية». وأضاف ل«الوطن» أن تحريض «المغير» على قوات الجيش يستوجب المحاكمة بتهمة الخيانة، مطالباً الداخلية والمخابرات بتتبع مكان «المغير» والقبض عليه ومحاكمته بتهمة التحريض على قتل أفراد الجيش المصرى.