عامان مرا على حادث استشهاد 16 مجنداً من «حرس الحدود» فى رفح، على يد مجموعة إرهابية، اغتالت الجنود الصائمين قبل دقائق من أذان المغرب فى أحد أيام شهر رمضان الموافق 5 أغسطس 2012. الحادث نفسه من حيث توقيته وضحاياه ومنفذيه، تكرر مع مجندى «حرس الحدود» فى الوادى الجديد، فقبيل المغرب بقليل، وأثناء انتظار موعد الإفطار، كان مجندو كمين «الكيلو 100» فريسة لإرهابيين جبناء أطلقوا على المجندين طلقات «آر بى جى»، واشتبكوا معهم لتفقد مصر 22 من المجندين أثناء أداء الواجب، ويعم الحزن على رحيلهم أسراً جديدة، قدمت أبناءها فداء للوطن. على مدى اليومين الماضيين، انفطرت القلوب حزناً على شهداء الواجب، وتعالت الأصوات مطالبة بالقصاص، وأعادت الفاجعة الجديدة آلام حادث رفح الكامنة فى قلوب أهلهم. «طارق» شقيق وليد ممدوح، أحد شهداء رفح، من أبناء قرية بساط كريم الدين بالدقهلية نعى شهداء الوادى الجديد قائلاً: «إحنا أكتر ناس حاسين بيهم دلوقتى لأننا عايشين فى حزن من يوم اللى حصل سنة 2012 والفرحة مش هتدخل قلوبنا إلا لما ناخد بالثأر من اللى عملوا كده وربنا يصبر أهالى الشهداء ويطفى النار اللى فى قلوبهم وينتقم من الإرهابيين الخونة»، ويضيف «طارق»: «بيختاروا رمضان عشان يغدروا بهم قبل ميعاد الفطار بشوية، إحنا فى كل أذان بندعى عليهم إن ربنا ينتقم لنا منهم، ونفسى الرئيس عبدالفتاح السيسى اللى انتخبناه يجيب حقهم كلهم عشان النار اللى فى قلوبنا تبرد». ويتابع «طارق»: «والدى ووالدتى منذ سماع الخبر وهم فى حالة انهيار كامل، فقد عادت بهم الواقعة لليوم الأسود الذى فقدنا فيه وليد، وكنت أتمنى من القنوات أن تتوقف عن عرض المسلسلات حداداً على أرواح الشهداء الذين ماتوا وهم يدافعون عن أرضنا جميعاً». أما الحاج عبدالعاطى، والد شهيد رفح، حامد عبدالعاطى من أبناء قرية تيرة، مركز نبروه بمحافظة الدقهلية، فيقول: «إحنا حسينا إن ابننا مات تانى لما عرفنا الخبر، ونفسى أروح أواسى أهاليهم وأقول لهم يحتسبوهم شهداء عند الله، بس أنا عارف حالتهم عاملة إزاى دلوقتى، لأنه مفيش حاجة هتعوضهم عن اللى راح، واللى عند ربنا ما بيروحش». وطالب «عبدالعاطى» الرئيس السيسى بأن يثأر لشهداء الواجب جميعهم حتى لا يجرؤوا على تكرار فعلتهم الدنيئة، على حد قوله. ويقول «عبدالعزيز»، نجل الشهيد: «لما سمعت بالخبر ما افتكرتش أخويا الشهيد حامد بس، لكن افتكرت ال16 شهيد اللى راحوا رمضان قبل اللى فات وحسيت بالنار اللى هتقيد فى قلوب أهاليهم واللى مش هتنطفى لحد ما ياخدوا حقهم، وطبعاً أخفيت الخبر عن والدتى عشان حالتها النفسية ما تتدهورش أكتر من كده». ويتابع «عبدالعزيز»: «الرئيس المعزول محمد مرسى قال إن حق شهداء رفح فى رقبتى وما عملش حاجة، لكن أنا متأكد إن السيسى مش هيسيب حقهم»، وأنهى كلامه قائلاً: «كل ما أستطيع أن أقوله لأهالى شهداء الحادث الإرهابى فى الوادى الجديد: ربنا يصبركم واحمدوا ربنا إن أولادكم ماتوا شهداء لأن ده تكريم من ربنا لهم». الأخبار المتعلقة: الجيش يبدأ عملية «الثأر 1» تحت إشراف «صبحى» و«حجازى».. والرئيس: «محدش هينام قبل ضبط الجناة» «الدولة الإسلامية» أخطبوط الإرهاب فى أفريقيا «الوطن» تكشف: 16 إرهابياً يتبعون «بيت المقدس» و«حبارة» وراء الحادث ل«رمضان» مذبحتان: «رفح» و«الوادى» محدش يقول على الإخوان «مسلمين» إسلاميون: الحدث تحدٍّ للدولة و«إعلان حرب» الأزهر: القتلة من «البغاة الآثمين».. ووزير الأوقاف يدعو إلى ضرب الإرهابيين فى «جحورهم» الكنائس تدين.. وتطالب الإرهابيين بالصوم عن إراقة الدم «الوطن» فى «كمين المجزرة»: دماء الجنود على أقمشة الخيام.. وفوارغ الرصاص فى كل مكان «العربى»: نقدم التعازى لأسر الشهداء.. وندعم مصر ضد الإرهاب سياسيون يحذرون من اتساع «حرب الإرهاب» ويطالبون بمحاسبة المقصرين عسكريون: الحادث جزء من «مؤامرة ممنهجة» تنفذها قوى الشر المعادية التفاصيل الكاملة ل«مذبحة الحرس الثانية» القوى السياسية والشعبية تطالب بمواجهة «مصائد الموت» الحادث يكشف: الإرهاب يتطور.. والأمن «محلك سر» الشهيد إلهامى حدد ميعاد زواجه «على العيد» «كيف يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟» قرى القليوبية ترتدى «ثوب الحداد» والدة الشهيد «إسلام» تصرخ فيكم: «عايزة ولدى» «تويتر» ينعى شهداء الوطن: «يا بلادى ليه موت جنودنا بقى شىء عادى»؟ أهل الشهيد «عبدالرازق»: واثقون فى قدرة الجيش على الثأر قرية «النغاميش» بسوهاج تتشح بالسواد والدة الشهيد «أندرو»: «قطعوك حتت يا ولدى» «السيسى» يتقدم الجنازة العسكرية لشهداء مذبحة الفرافرة دعاء «درويش» الدائم: «اللهم أسكنّى جنتك مع الشهداء والصديقين» 22 شهيداً فى «وادى الإرهاب»