أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، انخفاض نسب المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» إلى نحو 18% مقارنة بالأسبوع الماضي، مطالبة المواطنين بالتشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لتفشي الجائحة، وذلك خلال كلمتها في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أمس. وأكدت الوزيرة، أنه يتم العمل على توفير مساحات تخزينية للقاحات والأمصال، من خلال تنفيذ مشروع المجمع القومي للأمصال واللقاحات، بهدف تأمين المخزون الاستراتيجي الموافق لمعايير الجودة العالمية. وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن تراجع إصابات كورونا بنسبة 18% تعني نزول المنحنى الوبائي للفيروس المستجد، إلا أنه يجب الانتظار على تلك النسبة لمدة أسبوعيين لدراستها ومراقبتها، مشيرًا إلى أنه في حالة استمرار زيادتها ستكون تلك إشارة مطمئنة للسيطرة على تفشي انتشار فيروس «كوفيد 19». استشاري الأمراض المعدية: يجب ألا تقابل تلك النسبة بالتهاون في الإجراءات الاحترازية وأضاف «عز العرب» ل«الوطن»، أن الوضع الجاري يسمى بالمرحلة العرضية، لذلك يجب ألا تقابل تلك النسبة بالتهاون والاستهتار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وارتداء الكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن تلك الأخبار في بعض الأحيان تنعكس بالسلب على سلوك المواطنين في المحافظة والحرص على الإجراءات الاحترازية، مضيفًا أن الخطر ما زال متواجدا وقويا. تطعيم اللقاحات والاجراءات الاحترازية.. طرق خفض إصابات كورونا وأشار استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إلى أنه الحل الوحيد أمام زيادة نسبة ال18% من انخفاض إصابات كورونا، هو التأكيد على الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، مع البدأ في تطعيم المواطنين باللقاحات المضادة للفيروس المستجد، باعتبارهما المعادلة الأهم للتصدي لجائحة فيروس «كوفيد 19»، وبذلك يبدأ المنحني الوبائي في الانخفاض. «عقبة»: انخفاض إصابات كورونا نتيجة لمجهود مشترك بين الدولة والمواطنين ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن تلك النسبة تعد انعكاس للإجراءات الاحترازية الجادة من قبل الدولة للتصدي إلى جائحة فيروس كورونا، مع اتباع المواطنين والتزامهم بتلك الإجراءات، مشيرًا إلى أنها نتيجة مجهود مشترك بين الدولة والمواطنين في اتباع أساليب الوقاية، لافتًا أن تلك النسبة تجعل هناك رغبة في زيادتها وتحسينها للأفضل. وأكد «عقبة» ل«الوطن»، أن نسبة 18% من انخفاض إصابات كورونا يمكن أن تتزايد، وذلك مع بداية استخدام اللقاحات المضادة للفيروس، مع تكثيف جهود الدولة في متابعة المصابين وعلاجهم، واستمرار المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، واستمرارية حملات التوعية التي أتت بثمارها في انخفاض نسبة الإصابات بالفيروس المستجد.
