أقر مجلس الأمن، أمس، بياناً يدعو إلى إجراء تحقيق دولى كامل ومستقل حول حادث سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فى شرق أوكرانيا، أسفر عن مقتل 298 شخصاً كانوا على متنها. وتبادلت السلطات الروسية والأوكرانية الاتهامات بشأن إسقاط الطائرة، حيث اتهمت أوكرانيا الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على المنطقة بإسقاط الطائرة، وقالت سلطات استخباراتية أمريكية إن صاروخ «أرض - جو» أسقط الطائرة. وأعلنت فرق الإنقاذ أنها عثرت على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية، بينما قال أحد زعماء المتمردين الموالين لروسيا إنه لم يعثر على أى من الصناديق السوداء، فيما أغلقت هيئة الطيران الأوكرانية المجال الجوى فى مقاطعتى «دونيتسك» و«لوجانسك». ودعت منظمة «الأمن والتعاون» فى أوروبا إلى اجتماع أزمة أمس، للتباحث فى تحطم الطائرة الماليزية، وطالب رئيس الوزراء الأوكرانى أرسينى ياتسينيوك أمس، بمحاكمة المسئولين عن تحطم الطائرة أمام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، متهماً الروس بالوقوف وراء هذه الجريمة الدولية، فيما حمّل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السلطات الأوكرانية مسئولية كارثة الطائرة الماليزية، وكلف «بوتين» الحكومة الروسية ببذل كل ما بوسعها من أجل وضع صورة موضوعية للكارثة. وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة ستعرض تقديم المساعدة لمعرفة سبب سقوط الطائرة الماليزية، ووصف الحادث بالمأساة الرهيبة. ودعا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لإجراء تحقيق دولى حول أسباب سقوط الطائرة، ودعا رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس إلى اجتماع أزمة وزارى بعد سقوط الطائرة الماليزية، وحمّل الزعيم الكوبى المتقاعد فيدل كاسترو الحكومة الأوكرانية فى كييف مسئولية إسقاط الطائرة الماليزية.