بدأت الأزمات تواجه تحالف الأمة المصرية الذى دشنه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، أمس الأول، واعتبرت قيادات حزبية التحالف غير واضح المعالم، ووصفت اجتماع تدشينه بأنه كان أشبه بجلسة سياسية للاتفاق على مبادئ عامة، خصوصاً أن وثيقته لم تتضمن أى جديد يوضح شكل التحالف، ولم تزد عن كونها ملامح عامة تتعلق بشكل الدولة. وأشارت إلى أن التحالف ينظم عملية التنسيق على القوائم فقط، وتحديداً على 48 مقعداً من ال120 المخصصة للقوائم، بعد استثناء 72 مقعداً للفئات التى نص عليها الدستور. وقال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن تحالف «الوفد المصرى»، لا يزال قائماً بذاته، بعيداً عن تحالف «الأمة المصرية» الذى أعلنه «موسى»، وأنهما سينسقان معاً على المقاعد المتبقية من القوائم، بعد خصم المقاعد المخصصة للفئات التى نص الدستور على تمثيلها، لافتاً إلى أن «الوفد المصرى»، سيخوض المنافسة على المقاعد الفردية دون التنسيق مع أحد. وقال الدكتور عمرو الشوبكى، عضو «الوفد المصرى»، إن «الأمة المصرية» لن يزيد عن كونه تحالفاً على القوائم فقط، وليس تحالفاً انتخابياً كاملاً على جميع المقاعد، لافتاً إلى أن هناك تحالفات انتخابية قائمة بذاتها، وستخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، ومنها «الوفد المصرى». وقال الدكتور عماد جاد، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن «الأمة المصرية»، الذى أعلنه موسى، ما زالت ملامحه غير واضحة، لافتاً إلى أنه حضر تدشينه والإعلان عنه، ويستطيع التأكيد على أن الأحزاب الكبيرة سيكون لها موقف آخر منه، سيتضح وتعلن عنه قريباً، ليتحدد بعدها شكل الخريطة الانتخابية. وعن وثيقة «الأمة المصرية»، قال «جاد»: إنها نفس وثيقة تحالف «الوفد المصرى»، فمحاورها عامة تصلح لكل الكيانات، وليست وثيقة انتخابية. مضيفاً: «الأمة المصرية لن يكون بالشكل الذى أُعلن عنه أمس الأول، فهناك أحزاب كثيرة حضرت تدشينه ولن تشارك فيه، ومن الممكن أن تنسق فيما بينها على القوائم فقط، ومقاعدها محدودة جداً». فى سياق متصل، يعقد المكتب الرئاسى لحزب المؤتمر اجتماعاً مساء اليوم لحسم ملف التحالفات الانتخابية، وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، أن اجتماعاً سيعقد بين قيادات أحزاب «المؤتمر والتجمع والحركة الوطنية، ومصر بلدى»، الأسبوع الحالى، لتشكيل تحالف يضم الأحزاب الأربعة، مرجحةً عدم انضمام «التجمع والمؤتمر» للتحالف الذى يقوده «موسى». لافتةً إلى أن الأحزاب الأربعة عقدت اجتماعات، الأسبوع الحالى، لمناقشة التنسيق الانتخابى على مقاعد الفردى والقائمة. من جهة أخرى، دشن تنظيم الإخوان حملة لتشويه حزب النور السلفى، ولتحريض المواطنين ضده ومنع وصول أعضائه للبرلمان، ورد عليها حزب النور بحملة مضادة فى المحافظات استعداداً للانتخابات. وقال عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية فى تنظيم الإخوان، ل«الوطن»: إن قواعد التنظيم فى المحافظات بدأت حملة «توعية» لتعريف المواطنين بدور «النور» فى عزل محمد مرسى، الرئيس الأسبق، ومتاجرته بالدين. مضيفاً: «هدف الحملة هو منع وصول النور إلى البرلمان؛ لأنه أسوأ من الحزب الوطنى المنحل، ويشارك فى الحملة عدد من السلفيين الذين انشقوا عن الحزب منذ قراره المشاركة فى خارطة الطريق». وتوقع «محمد» أن يضحى النظام الحالى بقيادات «النور» بمجرد انتهاء الانتخابات البرلمانية؛ لأن دوره انتهى ولم يعد مفيداً للنظام. فى المقابل، بدأ «النور» حملة ترويجية فى المحافظات للتعريف بأعضائه ومرشحيه للانتخابات البرلمانية.