انتشر رجال المرور بمواقف نقل الركاب الرئيسية فى الجيزة اليوم، وعلى رأسها موقف ميدان الجيزة، لمنع لجوء السائقين إلى استغلال الزيادات الأخيرة فى أسعار السولار والبنزين لرفع تعريفة الركوب، بأكثر من الزيادة التى أقرتها المحافظة وهى 8% من الأجرة السابقة، فيما واصلت أوتوبيسات القوات المسلحة عملها منذ الصباح الباكر فى نقل المواطنين على خطوط سير مختلفة بالمحافظة لضمان عدم استغلال السائقين للركاب، وتم تأمين الأوتوبيسات التابعة للجيش بوجود فرد شرطة عسكرية مسلح داخل الأوتوبيس، فضلاً عن سيارات الشرطة العسكرية المتمركزة بميدان الجيزة تحسباً لوقوع أى مشادات بين السائقين والمواطنين، الذين أعرب بعضهم عن تخوفه من «تسيير هذه الأوتوبيسات لمدة أسبوع على الأكثر، حتى تهدأ الضجة، ومن ثم يعود استغلال الميكروباصات لهم على أشده»، حسب تعبيرهم. وطالب المواطنون الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، باستمرار وجود هذه الأوتوبيسات فى الشوارع لأنها «تضمن عدم استغلال السائقين الجشعين للركاب من خلال زيادة تعريفة الركوب». وقال لطفى جابر، أحد الأهالى: «لا بد من وجود قوات الشرطة والجيش بصفة مستمرة فى مواقف السيارات حتى لا يستغل السائق عدم وجود الأمن فى هذه المواقف ويقوم برفع تعريفة الأجرة بشكل مبالغ فيه». ومن جهة أخرى، قال اللواء محمد صدقى، رئيس الجهاز التنفيذى للنقل الجماعى بالجيزة، إن «أسعار التعريفة الجديدة للركوب جرى تطبيقها بالفعل منذ بداية الأسبوع الحالى، وتم تعليق بانرات مكتوب عليها أسعار التعريفة الجديدة فى جميع مواقف السيارات التابعة للمحافظة». وأضاف صدقى ل«الوطن» أنه «تم سحب رخص 8 سيارات ميكروباص وسرفيس فى مناطق مختلفة من المحافظة بعد ضبط مخالفة سائقيها لقرار رفع تعريفة الركوب بأكثر من النسبة المقررة، أو تقطيع المسافات من أجل استغلال المواطنين، مع العلم أن الحملات مستمرة على مدار اليوم للسيطرة على المواقف». ولفت صدقى إلى أنه «يتم حالياً إعداد ملصقات لوضعها على سيارات الأجرة، محدد عليها تعريفة الركوب من أجل لصقها على الزجاج الخلفى والأمامى للسيارة بالسعر المحدد».