كل واحد منا يشعر في وقت معين أنه بحاجة إلى شخص قريب يعانقه، فنشعر أن همومنا زالت في هذه اللحظة، وهذا يدل على أهمية العناق، هذه المشاعر أثبتتها دراسة علمية نمساوية حديثة. الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي، أكدت أن العناق يخفف من مستويات القلق والتوتر، كما أنه يخفض من ضغط الدم المرتفع ويحسن الذاكرة، شرط أن يكون من شخص محبوب. وتضيف الدكتورة العيسوي أن دراسة أخري صدرت عن مركز أبحاث الدماغ في جامعة فينا الطبية، تؤكد أن العناق بين الأم وأبنها، وبين الزوج وزوجته، وبين الأصدقاء فعال للشفاء من الحزن والشعور بالوحدة وكذلك التوتر، حين نرى الطفل يعانق أمه عندما يشعر بالخوف. وأثبتت الدراسات أن العناق يزيد الثقة والشعور بالأمان ويساعد على التواصل ويزيد من المهارات الاجتماعية ونجد أن العناق يزيد من إفراز مستويات هورمون الأوكسيتوسين على الفور، والتي تعالج مشاعر الوحدة والعزلة، وكذلك يزيد من ارتفاع هورمون السعادة السيروتونين، الذي يحسن المزاج ويكافح الإحباط ويزيد الشخص ثقة بنفسه، وهو ما يحقق التوازن النفسي.