أعرب عدد كبير من المواطنين فى القاهرة والجيزة عن استيائهم من زيادة تعريفة الركوب فى وسائل المواصلات بعد قرارات رفع أسعار البنزين والسولار، واصفين هذه القرارات التى اتخذتها الحكومة مؤخراً بأنها «ظالمة، وساوت بين الفقير والغنى»، على حد تعبيرهم، فيما رصدت «الوطن» بيع لتر السولار ب3 جنيهات للتر فى إحدى محطات الوقود بالجيزة، فى حين أن السعر الرسمى الجديد هو 180 قرشاً فقط. وقال سيد فايز، أحد المواطنين، إن «السائقين يجبرون الركاب على الدفع بالزيادة التى يقررونها وليس التعريفة التى أقرتها الحكومة. وفى حال الامتناع عن دفع الأجرة المطلوبة يكون مصير الركاب هو توقف السيارة فى الطريق وتهديدهم بالنزول فيضطرون للموافقة على التسعيرة التى أقرها السائق مكرهين». فيما اشتكى بعض السائقين من المشاجرات اليومية مع الركاب فى مواقف السيارات بسبب التعريفة، مبررين زيادتها ب«ارتفاع أسعار البنزين والسولار والزحام المرورى فى الشوارع ووقوفهم فى محطات الوقود بالساعات»، حسب قولهم. وفى ميدان المنيب ومواقف الصعيد أسفل «الدائرى»، وعبود وعبدالمنعم رياض، اشتكى المواطنون من ارتفاع تعريفة الركوب بنسبة 70%، رفع السائقون تعريفة الركوب من السيدة عائشة إلى السلام والنهضة من 125 قرشاً إلى 175 قرشاً، وفى طريق العودة من مدينة السلام والنهضة إلى السيدة عائشة يتم تقسيم المسافة إلى ثلاث مسافات. وواصل الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، جولاته أمس على مدار اليوم لمتابعة مدى التزام السائقين بتعريفة الركوب المقررة، حيث زار بشكل مفاجئ عدداً من الميادين ومواقف السيرفيس والنقل العام بدأها بميدان وموقف عبدالمنعم رياض بوسط المدينة، ثم ميدان العباسية. ورصدت «الوطن» تداعيات أزمة الوقود فى محطات بالجيزة، بعد قرار الحكومة بتحريك الأسعار، حيث تم بيع 3 جراكن من السولار فى إحدى المحطات بسعر 3 جنيهات للتر لأصحاب «توك توك» تحت سمع وبصر المحرر، ودون تدخل أى من مراقبى المحطة من الجهات المختصة سواء «هيئة البترول» أو «التموين» أو «الداخلية»، فيما شهدت المحطات زحاماً شديداً مساء أمس بسبب النقص الحاد فى بنزين «80» والسولار. وقال سيد أحمد صالح، مدير محطة «التعاون» بشارع فيصل، إن «غياب مراقبى المحطات نهاراً هو السبب فى انتشار السوق السوداء ليلاً، خاصة أن مافيا الوقود تشترى كميات كبيرة فى النهار لتخزينها وبيعها للسائقين فى السوق السوداء».