أكد مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الاستثمار السوداني، على أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة العربية حاليًا لدعم الحوار الوطني السوداني، الذي اقترحه الرئيس السوداني عمر البشير، مشيرًا إلى أن الأمين العام للجامعة أشاد بفكرة الحوار، واعتبرها وسيلة حضارية تجنب السودان الكثير من المشكلات. قال إسماعيل، في تصريح للصحفيين عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية، "إننا ناقشنا الأضاع في السودان وإطلاق الحوار الوطني، الذي اقترحه الرئيس عمر البشير وما وصل إليه حتى الآن، مشيرًا إلى أن الأمين العام أشاد بفكرة الحوار الوطني في السودان، واعتبرها وسيلة حضارية تجنب السودان الكثير من المشكلات، وتعالج الكثير من مشاكل السودان بروح وفاقية". وأضاف قائلًا "لقد أكدنا للأمين العام للجامعة، أننا السودانيين مجمعين على موضوع الحوار وأهميته، وسوف تستأنف في القريب العاجل عملية الحوار بمشاركة معظم السودانيين". وحول الموعد المقترح لانطلاق الحوار، قال إن الرئيس البشير سيلتقس بمجموعة ال7 + 7، وهي ممثلي المعارضة وممثلي أحزاب الحكومة الخميس المقبل، على أن تبدأ الخطوات المطلوبة بعد ذلك، وسوف تكلف هذه المجموعة بوضع جدول زمني لإطلاق الحوار وتحديد موضوعاته. وحول الدور الذي تقوم به الجامعة العربية لدعم الحوار السوداني، قال وزير الاستثمار السوداني، إن الجامعة العربية كانت دائمًا مع السودان ودائمًا كانت حريصة على الحفاظ على الاستقرار في السودان ووحدة السودان، وبالتالي فإن دور الجامعة العربية مهم جدًا في هذه المرحلة في دعم عملية الحوار في السودان. وحول آفاق الاستثمار بين مصر والسودان في المرحلة المقبلة، قال "التقيت بوزير الخارجية المصري، وسوف التقي بوزير الاستثمار المصري أيضًا، ونحن في الفترة الماضية صدقنا مشروعات كثيرة للاستثمارات المصرية قرابة 15 مليار دولار، والمنفذ منها حتى الآن مليار دولار فقط، وسوف نحاول إعطاء المزيد من التسهيلات للمستثمرين المصريين حتى نستطيع أن نحول المشروعات المصدقة إلى مشروعات قابلة للتنفيذ".