سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيادة أسعار الوقود «تُشعل» غضب المحافظات سعر الصفيحة فى السوق السوداء يصل إلى 70 جنيهاً بالغربية.. ومشادات ومشاحنات وتزاحم داخل المحطات بالمنيا.. وفوضى فى محطات الوقود بسوهاج وسيارات الأجرة «خارج السيطرة»
اجتاح الغضب المواطنين عقب تطبيق قرار رفع أسعار المواد البترولية المختلفة، الأمر الذى اعتبره بعضهم محاربة للفقراء، فى المقابل ازدادت أسعار البنزين فى السوق السوداء، ووقعت مشادات ومعارك أمام محطات التموين، وشهدت جميع خطوط المواصلات الداخلية بين المدن والقرى حالة من الارتباك، ومشكلات حول رفع تعريفة الركوب إلى النصف، فيما امتنع الكثير من السائقين عن العمل، مشيرين إلى أنهم رضوا بارتفاع الأسعار، لكنهم لن يرضوا عن اختفاء السولار من الأسواق. فى المنيا تصاعدت أزمة البنزين داخل محطات الوقود بالمنيا، مما دفع السائقين وأصحاب السيارات الملاكى إلى تناول وجبة السحور داخل محطات الوقود. وهدد السائقون المتجمعون بالعشرات أمام محطات الوقود، بالامتناع عن العمل، واتخاذ موقف جماعى حيال هذا الأمر، مشيرين إلى أنهم رضوا بارتفاع أسعار البنزين، لكنهم لن يرضوا عن اختفائه من الأسواق. كما نشبت اشتباكات حادة بين الركاب والسائقين، أمس، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، حيث شهد موقف أبوقرقاص، مشادات كلامية بين الركاب والسائقين، تطورت إلى اشتباكات بالأيدى بسبب رفع الأجرة إلى 2٫5 بدلاً من جنيهين. وانتقدت منظمة الحياة لحقوق الإنسان بالمنيا، فى بيان لها، زيادة أسعار البنزين، موضحة أنه سيترتب عليها ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ووسائل النقل والمواصلات اليومية للمواطنين. وفى أسيوط، قال صابر حسانين، مزارع، إن رفع أسعار السولار ضاعف تكلفة رى الفدان بنسبة 40%، علاوة على أن ذلك سيؤدى أيضاً إلى ارتفاع تكلفة حرث الأرض، مما يمثل عبئاً على كاهل الفلاح. وامتنع العديد من السائقين بمواقف مدن ومراكز البحيرة عن العمل، بسبب المشادات الكلامية والمشاجرات التى حدثت مع المواطنين، على خلفية زيادة الأجرة المقررة. من جانبهم، اشتكى المواطنون بمدن وادى النطرون والنوبارية وكفر الدوار وإدكو، من سائقى المواقف العشوائية الذين استغلوا زيادة البنزين ورفعوا الأجرة بشكل مبالغ فيه، دون الرجوع إلى التعريفة التى أقرتها إدارة المرور، مرجعين السبب إلى أن هذه السيارات غير خاضعة للرقابة المرورية، وتعمل دون لوحات معدنية، بعيداً عن عيون ضباط المرور. وصرحت مصادر بإدارة مرور البحيرة، بأنه جارٍ تنفيذ حملة موسعة لكتابة الأجرة على جميع السيارات التى تعمل داخل وخارج المحافظة، وذلك للحد من المغالاة فى تعريفة الركوب على المواطنين. ونشر نشطاء بالبحيرة هاشتاج «هنركب الناقة بكل أناقة»، سخرية من زيادة الأجرة بسيارات النقل الداخلى والميكروباصات والسيرفيس والتاكسى، بمدن ومراكز المحافظة، بعد ارتفاع سعر البنزين. وبلغت أزمة الوقود داخل محطات التموين بمدن ومراكز وقرى محافظة الغربية، حدتها، وسجلت أسعاره أرقاماً غير مسبوقة على مدار ال24 ساعة الماضية، حيث وصل سعر صفيحة السولار وبنزين 80 فى السوق السوداء إلى أكثر من 70 جنيهاً. وقال طارق بسيونى، سائق: إنه ظل واقفاً فى الطابور أمام المحطة لنحو 3 ساعات، وقبل دخوله بقليل أخبره عامل المحطة بنفاد البنزين. فى سوهاج، رفع أصحاب المحطات أسعار الوقود مرة أخرى بعد أن اختفت الرقابة التموينية من جميع المحطات وتم بيع لتر بنزين 80 ب2 جنيه و92 ب3 جنيهات والسولار ب2.25 جنيه، وسط سخط وغضب من الأهالى، بعد أن استعان أصحاب المحطات بالبلطجية لفرض الأسعار الجديدة التى قرروها على المواطنين، بعيداً عن أعين أجهزة الدولة. وشهدت جميع خطوط المواصلات الداخلية بين المدن والقرى فى سوهاج حالة من الارتباك، وحدوث مشكلات بين السائقين والركاب لرفع تعريفة الركوب إلى النصف، بينما شهدت بعض الأماكن رفع التسعيرة إلى الضعف، فيما شهدت مدن طما وطهطا إضراباً من السائقين لرفض الأهالى رفع الأجرة بشكل مبالغ فيه، كما شهدت حركة نقل البضائع حالة من الركود بعد أن عجز أصحاب السيارات عن الحصول على السولار بسبب الزحام الشديد على محطات الوقود. من جانبه، ندد نور الشريف عبدالرازق، نقيب الفلاحين بمحافظة سوهاج، برفع سعر لتر السولار، مؤكداً أن تلك الزيادة ستقضى على مستقبل الزراعة تماماً. واستنكر أحمد شردى منسق حملة المحليات للشباب، قرارات رفع الدعم على المواد البترولية، مؤكداً أن الدعم خط أحمر لا يجب المساس به أو التجريح فيه، لأنه سيخلق ثورة جديدة لا تعرف عن السلمية شيئاً اسمها «ثورة الجياع». وقال شحاتة إبراهيم، منسق حركة كفاية بمحافظة الفيوم: إن الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، يشن حرباً ضد الفقراء، وأضاف أنه لا يمكن لأحد فهم قراره برفع الأسعار عشوائياً. وفى الإسكندرية اندلعت اشتباكات عنيفة بين عدد من سائقى سيارات الأجرة وبين قوات الأمن بعدة مواقف بالمدينة، مساء أمس الأول، وذلك بعد أن رفع العديد من المواطنين شكاوى إلى أقسام الشرطة بقيام سائقى سيارات الأجرة برفع أجرة الركوب بصورة كبيرة، نظراً لارتفاع أسعار الوقود. وشهد موقف العوايد، شرق الإسكندرية، مشادات بين سائقى سيارات الأجرة وبين قوات الأمن تطورت إلى اشتباكات، لرفض سائقى سيارات الأجرة تخفيض أسعار الأجرة مرة أخرى، رافعين شعار «طالما الحكومة رفعت الأسعار، إحنا كمان هنرفع الأسعار». ولم يكن كل من موقف فيكتوريا والساعة ومحطة مصر، أفضل حالاً، إذ إن تلك المواقف شهدت العديد من المناوشات والمشادات الكلامية، بين المواطنين والسائقين، وبين السائقين وقوات الأمن، وذلك لرفع الأجرة من قبَل بعض السائقين بصورة مبالغ فيها، حيث إن بعض السائقين قاموا بزيادة الأجرة «جنيه» عن المعتاد، وهو أمر مبالغ فيه، بالنسبة للزيادة فى أسعار الوقود. وقال محمد حسين، رئيس رابطة السائقين بالإسكندرية، ل«الوطن» إن الحكومة تعجّلت فى قرار رفع أسعار الوقود، إذ إن القرار لم تتم دراسته بشكل متعمق، ولم تتم دراسة نتائجه على الشارع والمواطنين «الغلابة» بصورة كافية، لافتاً إلى أنه كان على الحكومة أن تحدد تسعيرة الركوب قبل اتخاذ القرار، حتى لا تجعل النار تشتعل بين سائقى السيارات وبين المواطنين مثلما يحدث الآن. وأصدر حزب «مصر الثورة» برئاسة المهندس محمود مهران، بياناً استنكر فيه ما جاء بقرارات الحكومة التى أصدرها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لرفع الدعم عن المواد البترولية، معتبراً أن هذا القرار سيؤدى إلى ارتفاع فى أسعار كل السلع ووسائل المواصلات مما سيترتب عليه إرهاق المواطن الفقير والبسيط. وتسبب ارتفاع سعر البنزين فى زيادة الأجرة الداخلية، وقطع أهالى سفاجا الطريق على سيارات السيرفيس الداخلى ومنع مرورها مطالبين المسئولين فى المحافظة بالتدخل لمنع جشع السائقين. كما شهد موقف الغردقة أيضاً مشاجرة بين الركاب والسائقين بسبب رفع قيمة الأجرة من 50 قرشاً إلى جنيه من الدهار إلى السقالة، وكذلك من الدهار إلى الوفاء والتكملة إلى نهاية الخط بجنيه ونصف.