رد سائقو التاكسى والسيرفيس فى جميع المحافظات، اليوم، على زيادة أسعار الوقود بالإضراب عن العمل على بعض خطوط نقل الركاب احتجاجاً، وزادوا أجرة النقل حتى بلغت الضعف فى بعض المناطق، ورفض المواطنون الزيادات ودخلوا مع السائقين فى مشادات تطورت إلى اشتباكات، فيما تأثرت أسواق السلع فى بعض المحافظات سريعاً بارتفاع أسعار الوقود، حيث زادت أسعار الخضراوات إضافة لسلع غذائية أخرى، وتوقع صيادون أن تشمل زيادة الأسعار الأسماك. كل ذلك دون أن يخف ازدحام طوابير السيارات على محطات الوقود، وغلق بعضها لخلوها من البنزين. وأضرب سائقو سيارات التاكسى والميكروباص فى السويس عن العمل، مطالبين بزيادة قيمة أجرة نقل الركاب فى المقابل. وأوقف سائقون محتجون سياراتهم بوسط طريق «الصباح» عند منطقة «العوايد» رافضين تماماً العمل لحين خفض أسعار البنزين أو زيادة الأجرة. وقال أسامة عيد، سائق على خط «السويس - الأمل»، إن الأجرة من السويس لمدينة الأمل 35 قرشاً رغم أن المسافة تزيد على 5 كيلومترات، ولن يستمر السائقون بهذه القيمة فى ظل الأسعار الجديدة للوقود ولا بد من زيادة تعريفة نقل الركاب رسمياً. فيما حذر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، من نتائج رفع أسعار الوقود، وقال فى بيان له اليوم إن ذلك ستترتب عليه كارثة بارتفاع الأسعار فى الأسواق وسيكتوى بنارها المواطنون، مشيراً إلى أن الفلاح يروى أرضه بروافع للمياه تعمل بالسولار الذى يمثل وقوداً كذلك للآلات الزراعية. كما أضرب بعض السائقين وأصحاب سيارات الأجرة فى عدد من مواقف نقل الركاب بمحافظة الغربية، وقال «أحمد مسعد»، أحد السائقين بموقف قرية «نواج» التابعة لمركز طنطا، إن سعر صفيحة السولار أصبح 36 جنيهاً بعد أن كان 22 جنيهاً، وبنزين «80» أصبح ب34 جنيهاً، بينما تعريفة الركوب جنيه واحد، ومسافة نقل الركاب على الخط 12 كيلومتراً، وهو ما يعنى عدم قدرة السائق فى نهاية الشهر على تسديد ما عليه من أقساط. ويطالب «ضيف رشدى»، بموقف مدينة «قطور»، بأن تصدر إدارات المرور منشوراً يسمح بزيادة الأجرة. ووقعت مشاجرات عنيفة بمواقف السيارات فى الدقهلية بين المواطنين والسائقين بعد إعلان السائقين مضاعفة أجرة الركوب. وقال أيمن المرسى، مدرس بقرية شبراويش بمركز أجا، إن الأجرة من قريته حتى «أجا» كانت جنيهاً ورفعها السائقون إلى جنيه ونصف. وأضاف أحمد عبدالرحمن، من قرية دميرة مركز طلخا، أن السائقين ينقلون عبء زيادة أسعار السولار والبنزين على الركاب، وارتفعت الأجرة بين القاهرة والمنصورة بمقدار 7 جنيهات، وطنطا 3 جنيهات، والمحلة 2 جنيه. بينما أكد «السيد محمود»، سائق، أنه ليس بوسع السائقين سوى زيادة الأجرة على الركاب، وكل ما يطالب به هو أن تكون هذه الزيادة رسمية من إدارة المرور حتى يتم تجنب المشاجرات بين المواطنين والسائقين. وزاد سائقو السيرفيس فى القليوبية أجرة الركوب، وأضافوا 50 قرشاً إلى سعر النقل على الخط الداخلى فى «بنها»، وأجرة الانتقال بنظام التاكسى ب10 جنيهات بعد أن كانت 5 جنيهات، كما ارتفعت الأسعار من وإلى القاهرة إلى 5 جنيهات ورمسيس 6 جنيهات، كما ارتفعت أسعار النقل بين المدن فى المحافظة. وشهدت الإسكندرية كذلك مشادات بين سائقى سيارات الأجرة والمواطنين، تطورت أحياناً إلى اشتباكات بالأيدى.ورصدت «الوطن» أسعار المواصلات الجديدة عقب ارتفاع أسعار الوقود، إذ إن كل خطوط السيارات التى كانت أجرتها 1٫5 جنيه ارتفعت لتصل إلى 2 جنيه، وارتفعت أجرة السيارات التى كانت 50 قرشاً، إلى 75 قرشاً، بينما زادت أجرة المواصلات فى طريق العجمى من 2 جنيه إلى 3 جنيهات. كما أضرب عدد من سائقى سيارات الأجرة العاملة على خط مدينتى طامية والفيوم، ووقعت مشادات بين الركاب والسائقين بسبب رفع الأجرة إلى 3 جنيهات بدلاً من 1.5 جنيه. وشهدت أسواق محافظة قنا ارتفاعاً جنونياً فى الأسعار، حيث زادت أسعار الخضراوات بمقدار الثلث، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ فى السلع الغذائية. كما شهدت مواقف نقل الركاب فى قنا ارتباكاً واشتباكات بين السائقين والركاب بسبب رفع الأجرة إلى الضعف تقريباً. وقال «حسن محمود»، من «دشنا» إن الأجرة فى مدينة قنا زادت من 2.5 جنيه إلى 4 جنيهات. وفى أسيوط، عقد المحافظ اللواء إبراهيم حماد اجتماعاً لبحث سبل ضبط تعريفات الركوب الخاصة بوسائل المواصلات الداخلية بعد تنفيذ الأسعار الجديدة للوقود، وسط تصاعد غضب السائقين وأصحاب السيارات السيرفيس الذين أكدوا أنها إضافة إلى أزماتهم المالية، وأنهم سيستردون زيادة أسعار البنزين من الركاب. وفى المنيا كذلك، استغل سائقو التاكسى والسيارات الربع نقل والسيرفيس التى تقل المواطنين بين المدن والقرى الأزمة وزادوا الأجرة عشوائياً بمقدار 3 جنيهات داخل مدينة المنيا. وشهدت محطات الوقود تكدساً وفوضى بسبب تسابق السائقين والمواطنين والفلاحين للحصول على احتياجاتهم وتخزين ما يقدرون عليه تحسباً لنقص أكبر فى البنزين والسولار خلال الأيام المقبلة. وأضرب صباح اليوم أكثر من 500 مركب صيد بميناء الصيد بمدينة «برج البرلس» على ساحل البحر المتوسط بكفر الشيخ.وقال رابح شهاوى، أحد الصيادين، إن قرار الحكومة برفع أسعار الوقود سيؤثر على الفئات الفقيرة، ومنهم الصيادون.كذلك أضرب أصحاب المراكب بعزبة «البرج» فى دمياط وتجمهروا أمام مجلس المدينة وأمام البوغاز اعتراضاً على رفع أسعار السولار. وتوقع حمدى الغرباوى ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة 50%. من جهته قال حسام وفدى، رئيس جمعية الصيادين بدمياط، إن الاعتصام أمام مجلس المدينة سيستمر إلى حين حل الأزمة. ورفع السائقون فى سوهاج أسعار نقل الركاب على جميع الخطوط إلى الضعف تقريباً، وزادت تكلفة رى فدان الأرض الزراعية من 75 جنيهاً إلى 130 جنيهاً كما يؤكد أنس رياض رئيس الجمعية الزراعية بمركز العسيرات. كما رفع سائقو النقل أجرة نقل المحاصيل الزراعية والبضائع بنسبة وصلت إلى 50%، بينما أغلقت معظم محطات الوقود أبوابها لعدم توافر البنزين. وفى دمياط، وصفت قوى سياسية حكومة إبراهيم محلب بأنها فاشلة، وتلجأ لحل المشكلات على حساب المواطن البسيط فى وقت تساند فيه الأغنياء. وقال أحمد عوض، أمين حزب الدستور بدمياط، إن الزيادات فى الأسعار غير مسبوقة وتجاوزت 60% فى الكهرباء والوقود مما سيرفع أسعار كافة السلع. واعتبر أحمد العجوانى، عضو حزب مصر القوية، أن رفع الدعم عن السولار سيوجد ضغوطاً كبيرة على محدودى الدخل بما يعنيه من غلاء أسعار السلع. واتفق معه فى الرأى حمادة دعادير، القيادى بحزب المصريين الأحرار، بينما اعتبر «عمرو سالم»، المتحدث الإعلامى لحزب «النور»، أن رفع أسعار الوقود هو إجراء لا بد منه فى ظل عجز الموازنة، ودعا الشعب بجميع قطاعاته إلى أن يتحمل أعباء هذا العجز. الأخبار المتعلقة: الحكومة والشعب فى «نفق الدعم» رئيس الوزراء: تحريك الأسعار هدفه العدالة الاجتماعية.. و«لن نخشى الصوت العالى» أسعار الوقود الجديدة.. ارتباك وغضب فى محطات البنزين المصرية للاتصالات: لن نرفع سعر الخدمات و«شركات المحمول»: ندرس القرار المصريون ليلة رفع الأسعار: اللهم لك صمت.. وفى محطة البنزين «أفطرت واتسحرت» «الإحصاء»: المواطن يتحمل من 2 إلى 7% زيادة فى تعريفة المواصلات بعد رفع أسعار الوقود المصانع ترحب بزيادات الوقود وتتعهد بعدم رفع الأسعار جمعيات النقل ترفع تعاقداتها مع الموردين 15% رداً على القرار «الببلاوى»: رفع أسعار الوقود هو «العلاج المر» لمواجهة عجز الموازنة «خبطتين فى الراس توجع»: كهرباء وبنزين ولا عزاء ل«محدودى الدخل»