أثار انفراد «الوطن» بالكشف عن إقامة أول حسينية شيعية لنشر المذهب الشيعى فى مصر ردود أفعال غاضبة فى أوساط التيار الإسلامى، وتقدم النائب المستقل ياسر القاضى عضو مجلس الشعب بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، وكل من وزير الداخلية والأوقاف والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بشأن المد الشيعى فى مصر، وطالب القاضى بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المد الشيعى بعد افتتاح الحسينية الشيعية، والاستغلال الخاطئ من قبل البعض للحرية التى تعيشها مصر بعد ثورة يناير بدعوى حرية العقيدة، وحذر من الآثار الكارثية للمد الشيعى السياسى فى مصر التى ما زالت مستهدفة من قبل جهات خارجية، مؤكداً أن البلد أصبحت «ملعب» لكافة أجهزة الاستخبارات العالمية، وبالتحديد إيران التى تنفق أموالاً طائلة من أجل الشيعة. وقال القاضى ل«الوطن» إن إقامة الحسينيات الشيعية فى طنطا إنما هو بداية لسلسلة لن تتوقف من إضفاء الشكل الرسمى لوجود المد الشيعى فى مصر، مشيراً إلى أن هناك فارقاً كبيراً بين المد الشيعى الدينى والمد السياسى الذى بدأ فى مصر بهدف السيطرة على الوضع الإقليمى بعد اختراق مصر بالكامل. وحذر القاضى من تكرار النموذج العراقى فى مصر لو واصلت أجهزة الدولة دفن رأسها فى الرمال، مثلما يحدث الآن بدعوى أن هذه حوادث فردية يقوم بها أشخاص معدودون قائلاً «الأعداد ليست قليلة، إنما الهدف هو ترسيخ الفكرة لتكون بداية رسمية.. وستكون «حسينية طنطا» هى البداية بعدها سنجد آلاف الشيعة من كل دول المنطقة عندنا فى مصر لممارسة شعائرهم، وستكون البلد ملعباً لكل أجهزة المخابرات فى المنطقة». واتهم القاضى إيران بأنها وراء ما يحدث قائلاً: «إيران بدأت توجيه رجالها وعملائها إلى مصر بمعاونة أجهزة مخابرات إقليمية، بعد فشلهم فى إحداث الوقيعة بين المسلمين والأقباط اتجهوا إلى ألاعيب أخرى حتى لا نقع فى كوارث قادمة». وأكد المحامى نزار غراب والنائب بمجلس الشعب تقدمه بدعوى قضائية ضد كل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية وشيخ الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، لإلزامهم بالتراجع عن القرار السلبى بعدم اتخاذ إجراءات لمواجهة الغزو والمد الشيعى لمصر. وأكد غراب أن الدعوى القضائية تستند إلى ما كشفته «الوطن» عن الغزو الشيعى للقرى والمدن فى محافظة الغربية وبعض المناطق الأخرى، عن طريق إقامة حسينيات شيعية لنشر ما أسماه الفكر الشيعى الضال، مؤكداً أن غض الطرف من جانب الحكومة ووزارة الداخلية والمؤسسات الدينية الرسمية وعلى رأسها الأزهر، هو أمر يهدد الأمن القومى المصرى ويمثل خطراً كبيراً على السلم الاجتماعى. أما المشير أحمد على رئيس رابطة المحامين الإسلاميين فقال ل«الوطن» إنه سيتقدم ببلاغ للشرطة، ودعوى قضائية ضد أجهزة الدولة المصرية والحكومة بسبب قرارها السلبى بعدم التصدى للغزو الشيعى، وقال إن نشر الفكر الشيعى الضال فى مصر هو خط أحمر لن نقبل به بأى حال من الأحوال، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام هذا المخطط. من جانبه قال أسامة فكرى عضو الهيئة البرلمانية لحزب «النور» بمجلس الشورى: لا يجوز أن يكون فى مصر مثل هذه الحسينيات، متسائلاً عن كيفية بناء هذه الحسينية فى مصر، ولا يبنى مسجد أو معهد للدعوة إلا بتصريح من وزارة الأوقاف. أما صفوت بركات وكيل مؤسسى حزب الأمة المصرية والقيادى بحملة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، فقال إن الحسينيات هى أحد الابتلاءات الموجودة فى مصر، فالمذهب الشيعى فى مصر موجود منذ القدم، لكنه ظهر بعد الثورة التى كشفت الواقع المجتمعى فى مصر، وعلينا علاج مشكلته بأسلوب هادئ يضمن عدم الدخول فى معارك مذهبية.