رد المخرج عثمان أبولبن على الانتقادات التى وجهها عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لمسلسل «صديق العمر»، وللفنان جمال سليمان، الذى يجسد دور والده فى العمل، قائلاً: «أحترم كل الانتقادات الموجهة للمسلسل، خاصة أننا كنا نتوقع هذا الهجوم؛ لأننا نتعرض لمنطقة حساسة جداً وهى علاقة الصداقة التى جمعت جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر، وهى منطقة لم يتعرض لها أحد من قبل». وأضاف عثمان أبولبن أن كل المعلومات الواردة فى العمل موثقة من قِبل وزارة الثقافة، والتاريخ الحقيقى لا يعرفه أحد، لأسباب عديدة؛ لذا اعتمدنا على مذكرات بعض الذين عاصروا جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر، بالإضافة إلى أن العمل كان تحت رقابة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة. وأشار إلى أن الجميع كان يعتقد أن سبب فصل سوريا عن مصر هو عبدالحكيم عامر، بينما قدمنا الحقيقة فى المسلسل، وهى أن عبدالحميد سراج، حاكم سوريا، هو مَن وراء فصل الجمهورية العربية المتحدة عن مصر، إلى جانب العديد من الحقائق التى سيعرضها العمل فى الفترة المقبلة. أما فيما يخص شكل وروح «عبدالناصر»، الذى يجسده جمال سليمان فى العمل، وانتقده «عبدالحكيم» فقال: «ماقدرش أجيبله والده تانى»، مؤكداً أن جمال سليمان هو الفنان الوحيد الذى تجرأ وقبل بالدور فى وقت اعتذر فيه عدد كبير من الفنانين عن عدم القيام به؛ نظراً للكاريزما التى كان يتمتع بها الزعيم جمال عبدالناصر، بالإضافة إلى خوفهم من النقد والهجوم المتوقع «فنحن نقدم العمل فى فترة سياسية شائكة تمر بها مصر، ولا يهمنى فيها نجاح المسلسل بقدر توضيح ورفع الستار عن حقائق لم يعلمها الشعب المصرى والعربى، بسبب معلومات مغلوطة فى التاريخ». وأضاف «أبولبن» أن فريق عمل المسلسل يدرك أن جمال سليمان لن يقترب من طريقة كلام الزعيم، لأن المهم ليس تقليد الشخصيات إنما الفائدة التى يقدمها العمل، فهذا هو أول عمل درامى سينمائى أو تليفزيونى يدفع بالجمهور لمعرفة كيف حدثت نكسة 1967، وماذا كانت تفعل مصر فى اليمن وطبيعة علاقتها بالسعودية ودول الخليج، مشيراً إلى أن هناك من الجمهور من ركز فعلاً مع كل هذه الأمور ولم يقف طويلاً أمام طريقة أداء جمال سليمان. وتساءل عثمان أبولبن عن الترحيب الكبير بأداء باسم سمرة لشخصية عبدالحكيم عامر وهل هو مرتبط فقط بأن «سمرة» ممثل متميز أم لأن المصريين لم يسمعوا صوت المشير الراحل؟ «صديق العمر» بطولة جمال سليمان وباسم سمرة ونهال عنبر ودرة، وتأليف الراحل ممدوح الليثى، وسيناريو وحوار محمد ناير.