انضمت أزمة انقطاع المياه إلى طابور الأزمات التى يعانى منها أبناء المحافظات.. وأبدى عدد كبير من الأهالى استياءهم من الانقطاع المتكرر وأصابهم تجاهل المسئولين بتقديم حلول للمشكلة بالإحباط. فى محافظة الجيزة، عبر المواطنون عن غضبهم، خصوصاً فى مناطق فيصل والهرم وبولاق الدكرور وإمبابة ومدن الصف والعياط والبدرشين والحوامدية، بسبب انقطاع المياه عن المنازل لمدة تزيد على 7 ساعات ببعض المناطق يومياً، وبطريقة متواصلة دون إخطار شركة المياه لهم بقطع المياه لأخذ الاحتياطات اللازمة. وقال أهالى منطقة الطوابق بفيصل: «قطع المياه فى عز الحر وفى شهر رمضان يعتبر مأساة كبرى»، فضلاً عن تغيير لون المياه التى تأتى من الصنبور، وتلك مأساة أخرى تشهد عليها الحالات المرضية للأطفال والإسهال بسبب تلوث المياه، مشيرين إلى أنهم ذهبوا للمحافظة لمقابلة المحافظ لحل المشكلة ولكنه رفض مقابلتهم وجعل سكرتيرة المكتب تقابلهم ووعدتهم بحل المشكلة ولكن لا جدوى. وطالب المواطنون الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، بالتدخل لإعادة المياه التى تنقطع، رغم التوسعات التى تدعى الشركة تنفيذها لحل مشكلة انقطاع المياه وضعفها، فضلاً عن زيادة فواتير الاستهلاك الوهمى، حسب قولهم. وفى أسيوط، نفى اللواء حسن عبدالغنى، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، ما تردد من شائعات حول تسمم أكثر من 100 شخص فى مدينة منفلوط بسبب عدم صلاحية المياه. وفى محافظة البحر الأحمر، أبدى سكان مدينة الغردقة غضبهم من النقص الحاد فى المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائى من محطة الكريمات التى تغذى المحافظة بالمياه، حيث وصلت نسبة العجز إلى 50% ونفس الحال فى مدينتى سفاجا والقصير جنوب المحافظة، وأكدت شركة المياه أن نسبة العجز فى المحافظة تصل إلى 50% وأن الاحتياطى لا يكفى ليومين مع زيادة الاستخدام بسبب حرارة الجو، هذه الأزمة خلقت مشكلة جديدة وهى بيع المياه فى السوق السوداء بسعر 30 جنيهاً للطن الواحد دون رقابة من شركة مياه الشرب، بينما ظهر من جديد خروج المواطنين قبل الإفطار لتعبئة الجراكن من خطوط المياه. وشكا أهالى الإسكندرية من استمرار انقطاع التيار الكهربائى لعدة ساعات قبيل وبعد الإفطار، والذى يصاحبه انقطاع للمياه، ما يؤدى لتوقف الحياة.