وقف "رجل المستحيل" شاهدًا على صعود نجومية "رفعت إسماعيل"، فالأول صنع مجده في عالم الجاسوسية ودهاليز المخابرات وخدعها، وهرب من الموت على أيدي أجهزة مخابرات دولية عديدة عشرات المرات، والثاني لم ينظر لذلك العالم، ليبحث عن مجده في "ما وراء الطبيعة"، يقاتل الوحوش ويصارع العفاريت وقهر النداهة، الأول صنعه نبيل فاروق والثاني ابتدعه أحمد خالد توفيق، ليلتقيا سويًا في علاقة صداقةٍ قويةٍ رسمها عالمان متوازيان. لم تكن علاقة نبيل فاروق، الذي رحل عن دنيانا أمس الأربعاء، وأحمد خالد توفيق الذي وافته المنية في 3 أبريل من عام 2018، إلا تجسيدًا لعقلين التقيا وروحين تآلفا وقلبين اجتمعا، فرقهما الموت لعامٍ وثمانية أشهر، حتى اجتمعا من جديد في دار الحق. نبيل فاروق: وفاة أحمد خالد توفيق صدمتني في ليلة وفاة أحمد خالد توفيق، تواصلت "الوطن" مع نبيل فاروق باعتباره الصديق المقرب ل"العراب"، ليروي تفاصيل علاقته به ومتى التقاه، ليؤكد أنه تفاجأ بموته الذي لم يكن في الحسبان، "لسة مكلمه من يومين وكان طبيعي وكويس ومفيش حاجة"، مشددًا على أن وفاته سببت له صدمة كبيرة جعلته غير مصدقا في البداية، حتى أكد له الكاتب أحمد مراد الخبر. "أحمد خالد توفيق كان بمثابة الابن والصديق، أعرفه قبل أن يبدأ كتابة"، تحدث فاروق متأثرا في ليلة وفاة صديقه، لافتًا إلى دعمه لموهبة الراحل منذ بدايته "بعت عمل ليه لدار النشر اللى كنت مدير النشر فيها، ورئيس الدار رفض العمل، بس انا أصررت على دعمه ونشر العمل". يواصل فاروق أنه كتب جملة له على العمل الأول تفاجأ فيما بعد أنه قرأها، "كتبتله على الجورنال، لو سبنا الموهبة دي هتنافسنا من دار نشر تانية". فاروق: كانت اهتماماتنا واحدة الدكتور نبيل فاروق أكد حينها أن صداقته بالغراب، تعمقت منذ تلك اللحظة، خاصة وأن اهتماماتهما كانت متوافقة، وآرائهما تقريبا كانت متطابقة "إحنا الاتنين اهتماماتنا كانت مشتركة، بنحب الرسم والموسيقي والتصوير والأفلام"، مشيرًا كذلك إلى حبه الشديد لروايات الرعب التي كان متميزا فيها الأديب الراحل. وتوفي الكاتب والروائي أحمد خالد توفيق، صاحب سلسلة "ما وراء الطبيعة"، في 3 أبريل من عام 2018، عن عمر ناهز 55 عاما، أثناء إجراءه جراحة في القلب بمستشفى الدمرداش. فيما لحق به الدكتور نبيل فاروق، صاحب سلسلة "رجل المستحيل"، أمس الأربعاء، 9 ديسمبر 2020، عن عمر ناهز ال64 عامًا.
