تحرير «التحرير» من الباعة الجائلين امتد إلى تحرير الميدان من الثورة أيضا، ومن رسوم الجرافيتى. للمرة الثانية تصر قوات الشرطة على إزالة رسوم الجرافيتى فى شارع محمد محمود، التى عاد فنانو الثورة ورسموها بعد إزالتها الأولى، عقب الانتخابات الرئاسية. إزالة الرسوم من الميدان استدعت وجودا أمنيا مكثفا، لحماية القوات أثناء إزالة الرسوم، لكن هذا لم يمنع الشباب من معاودة الرسم تحت شعارات من عينة: «امسح كمان يا نظام جبان»، و«كل ما تمسح هنرسم أكتر». إبراهيم الباز، أحد رسامى جرافيتى محمد محمود وعضو حركة «قادمون»، قال ل«الوطن» -بإصرار- «هنعيد رسومات الجرافيتى تانى وهننزل بتصميمات جديدة تهاجم الأمن والإخوان ومحمد مرسى، وهنعمل أسبوع جرافيتى التحرير العنيف»، مؤكدا أن شارع محمد محمود شاهد على مرحلة مهمة فى تاريخ مصر سقط فيها كثير من الشهداء، ولا يوجد مبرر لإزالة الرسوم التى تسجل هذه اللحظة المهمة. حملة «عودة ميدان التحرير كما لم تشاهده من قبل» التى دشنها رئيس الوزراء هشام قنديل ودعمتها وزارة الداخلية بجميع قياداتها هى المسئول الأول عن محو جرافيتى محمد محمود كما يقول اللواء ياسين عبدالبارى، رئيس حى غرب القاهرة التابع له شارع محمد محمود، الذى أضاف: «الحى ما طلعش منه عامل يمسح أى حاجة»، مشددا على أنه لم يصدر منه أى توجيهات أو أوامر بهذا الصدد، مضيفا أن وزارة الداخلية هى التى حملت على عاتقها مسئولية إعادة تأهيل الميدان مرة أخرى. واتفق اللواء عبدالبارى مع حديث خالد مصطفى المتحدث الإعلامى بمحافظة القاهرة الذى شدد على أن المحافظة لم تعلم أى شىء عن هذا الأمر، وأنه سمع بالخبر عن طريق الراديو.