يعتصم أعضاء بهيئات تدريس بالجامعات المصرية اليوم أمام مجلس الشعب للمطالبة بزيادة الرواتب وضم المعيدين المساعدين إلى «الكادر» وتعديل مشروع قانون تنظيم الجامعات وعرضه على هيئات التدريس قبل إقراره فى مجلس الشعب. ويواصل أعضاء هيئات التدريس بجامعات جنوب الوادى والمنوفية فرع السادات وبنى سويف وأسيوط احتجاجات للأسبوع الثانى على التوالى تشمل وقف امتحانات والامتناع عن تسليم النتائج، فيما يسود الهدوء جامعات العاصمة الثلاث (القاهرة وعين شمس وحلوان). ورفضت حركة «جامعيون من أجل الإصلاح» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين المشاركة فى الاعتصام، وأكدت أن الاعتصام يضر بالصالح العام، حسب قولها، فيما أكدت حركات 9 مارس و16 أبريل ونقابة العاملين بالتدريس واللجنة التنسيقية لمؤتمر 31 مارس مشاركتها. وقال الدكتور وائل كامل المتحدث الرسمى باسم اللجنة التنسيقية لمؤتمر 31 مارس: إن الاعتصام أمام مجلس الشعب يأتى رداً على إهدار كرامة الجامعات المصرية واستمرار محاولات تمرير قانون، وصفه ب«المشبوه» يهدف إلى خصخصة التعليم العالى وإلغائه، موضحاً أنه تحدد بشكل مبدئى الاعتصام أمام مجلس الشعب يومياً من الساعة ال12 ظهراً إلى ال4 عصراً. وواصل أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادى، أمس، إضرابهم لليوم الثامن، رافضين دخول الطلاب لأداء الامتحانات العملية بمختلف الكليات لحين تنفيذ مطالبهم، فيما تجمع أكثر من 600 طالب أمام كلية «التربية النوعية» محتجين على عدم وقف الامتحانات. وقال أحمد كمال نصارى وكيل كلية التربية الرياضية: إن أعضاء هيئة التدريس مصرون على الإضراب لحين تنفيذ مطالبهم، المتمثلة فى تحسين رواتبهم، دون ربطها بقانون الجامعات الجديد. على صعيد آخر، التقى الدكتور محمد ثروت نائب رئيس الجامعة بالطلاب، وطلب منهم ضرورة التحلى بالصبر. كما يستمر أعضاء التدريس بكلية السياحة والفنادق والزراعة بالمنوفية فى إضرابهم للأسبوع الثانى والامتناع عن الامتحانات العملية والنظرية. من جانبه، قال الدكتور عبدالله سرور وكيل مؤسسى النقابة المهنية لأعضاء هيئة التدريس: «موقفنا واضح وهو أن ننتظر حتى يعود مجلس الشعب لجلساته ويناقش الميزانية التى أقرها مجلس الوزراء ويناقش القوانين الخاصة بنا»، مشيراً إلى أن الاعتصام لن يفيد بسبب تعطل جلسات المجلس، على حد قوله. وطالب الدكتور مصطفى، كمال رئيس جامعة أسيوط، بضرورة النظر بعين الاعتبار إلى مرتبات أعضاء هيئة التدريس، فى إشارة منه لامتناع أساتذة الجامعة عن تسليم نتائج الامتحانات. وقال الدكتور عبدالوهاب العنانى، أستاذ بقسم النبات بجامعة أسيوط، منسق ائتلاف أعضاء هيئة التدريس: «بعد الثورة شعرنا بأن كل المؤسسات بدأت تطالب بحقوقها، فوجدنا أنه لا بد من النظر إلينا، وبطريقة عصرية وحديثة تليق بأستاذ الجامعة، ففضلنا أن يمتحن الطالب ونحتفظ بدرجاته ومستحقاته العلمية، ونعلق النتيجة، إلى أن تتم الاستجابة لمطالبنا». على صعيد متصل، أكد الدكتور مجدى العلوانى، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، أن أعضاء هيئة التدريس استقروا على إجراء الامتحانات فى موعدها، على أن يمتنع الأساتذة عن إعلان نتائجها.