صمت قديم يسرى فى دروب عروقى نبض من الأحزان يدك حصون فؤادى أمواج من الأدمع تجتاح مدنى وقلاعى ما عدت ملكاً على نفسى وما عدت أملك منها إلا حطام الذكريات تسللت وحيداً هارباً من كيانى شارداً تائهاً فى صحرائى ووديانى صمت قديم قد عاد منتقما حطمته أزمان وعصور عذبته دهراً وأحرقته سنون ودفنته حياً فى طيات الوجدان وأعماق الشعور ألقيته فى جحيم طغيانى حطبا لنار الغرور وما مات وما كان يوما ليموت الأن عاد.. قوياً شامخاً بجيوش من أشواقى إليها يدق طبول معارك العشق القديم يقذفنى برماح الذكريات تزلزل أركان عرش الفؤاد الاأن عاد.. يجتاح مملكتى الجديدة يدمر قصور أحلامى، يقتلع آمالى ويحرق حدائق حباً جديداً عاد ليأسرنى فى سجون عينيها أيا صمتاً قديماً لا تأسفاً يوماً إن رددتك خاسئاً فحبيبتى لا تهوى قصوراً ولا ذهباً ولا ياقوتا فقط تهوانى حطم ودمر ما شئت ما عادت تعنينى ضِياعاً ولا ممالك أو قصوراً ستظل أنت صمت حب قديم وسأظل أنا ملك على عرش حبى الجديد