سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: «موسى» يشترط زعامة تحالف الوفد الانتخابى مقابل الاندماج.. و«البدوى» يرفض «نواب الشعب» يخوض الانتخابات على «الفردى».. والأحزاب الرافضة لقانون «النواب» تقدم مذكرة ل«السيسى» خلال 48 ساعة
قالت مصادر مطلعة ل«الوطن»، إن المحاولات الأولية للوساطة بين عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، لدمج تحالفيهما الانتخابيين فى ائتلاف موسع يجمع غالبية الأحزاب المدنية، لم تكلل بالنجاح، لرغبة «موسى» أن يتزعم التحالف، وأن ينضم إليه تحالف «الوفد المصرى»، وليس العكس. وأوضحت المصادر، أن «موسى» اشترط للتحالف مع «الوفد المصرى»، أن يكون مسئولاً عن وضع هيكل القوائم الانتخابية، وتحديد حصة كل حزب فيها، وهو ما رفضه رئيس حزب الوفد، الذى تمسك بأن تكون أغلبية المرشحين للأحزاب التى دشنت تحالف «الوفد المصرى» منذ البداية، وهى: «الوفد، والوعى، والمحافظين، والمصرى الديمقراطى»، خصوصاً أنها أحزاب قائمة ومؤسسة. من جانبه، قال «موسى» ل«الوطن»، إنه لن ينضم إلى تحالف انتخابى يضم أحزاباً صغيرة، وإنه يسعى لضم أحزاب وقوى سياسية عديدة إلى التحالف الذى يؤسسه، ليكون قادراً على تحقيق أهداف وطنية، وتشكيل برلمان قوى، لافتاً إلى أن من حق الأحزاب أن تشكل تحالفات أخرى، وإن كانت هناك رغبة فى أن يشارك تحالف الوفد المصرى، الذى أسسه «البدوى» ضمن تحالف انتخابى أكبر لكل القوى الوطنية المدنية. وقال محمود نفادى، مؤسس تحالف نواب الشعب، الذى يضم غالبية نواب الحزب الوطنى المنحل، إنهم قرروا وبشكل نهائى عدم الانضمام لأية تحالفات قائمة، والمنافسة على جميع المقاعد الفردية لمجلس النواب. فيما تدشن، اليوم، أحزاب نواب التيار المدنى، والحركة الوطنية، وجبهة مصر بلدى، والاتحاد العام لعمال مصر والنقابة العامة للفلاحين تحالفاً انتخابياً باسم «تحالف الجبهة المصرية». وقالت المصادر، إن التحالف وجه دعوة لعمرو موسى، لحضور المؤتمر التنظيمى، اليوم، الذى سيعلن فيه التحالف خوض انتخابات مجلس النواب على المقاعد الفردية والقوائم، فيما تتجه بعض التكتلات الشبابية، ومن بينها تيار المستقبل، للانضمام إليه. قال عمرو درويش، المنسق العام لتيار المستقبل، إن الاجتماعات مستمرة يومياً لحسم مسألة التحالفات، وأن الازمات التى شهدتها التحالفات الانتخابية السابقة ألزمت كل المقدمين على خوض السباق التدقيق والتمهل قبل إعلان الانضمام لتحالف بعينه. وقال ناجى الشهابى، منسق عام «التيار المدنى»، الذى يضم «21» حزباً، منها: «الجيل، والشعب، وحقوق الإنسان والمواطنة، والعمل الاشتراكى، والأحرار الدستوريين، والخضر، ونهضة مصر»، إن التيار قرر أن يدمج تحالفه فى تحالف «الأمة المصرية»، من أجل الحصول على أغلبية مقاعد مجلس النواب. وأضاف «الشهابى»: «التحالف دعا عمرو موسى لحضور المؤتمر التنظيمى، فى إطار دعم مشاركة القامات السياسية، حتى تكون نواة لتشكيل أكبر تحالف انتخابى»، لافتاً إلى أنه سيجرى خلال المؤتمر إعلان خطة التحالف لخوض الانتخابات. وقال المهندس صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن المجلس الرئاسى للحزب، برئاسة عمرو صميدة، قرر فى اجتماعه أمس، التواصل مع كل التحالفات الانتخابية المطروحة على الساحة، دون إعلان الانضمام إلى أحدها رسمياً، لافتاً إلى أن مشاركة الحزب فى مؤتمر تحالف الأمة المصرية، من قبيل التواصل فقط، وليس الانضمام». من جهة أخرى، اجتمع حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والمرشح الرئاسى السابق، بالأحزاب الرافضة لقانون مجلس النواب، أمس، لوضع اللمسات النهائية على مذكرة المطالبة بتعديل القانون، ومناقشة آخر التطورات بشأن خارطة التحالفات الانتخابية. وقال أحمد كامل البحيرى، المتحدث باسم التيار الشعبى، ل«الوطن»، إن أحزاب «الدستور، والتحالف الشعبى، والكرامة، والعدل، ومصر الحرية»، والتيار الشعبى، حضرت الاجتماع، للانتهاء من صياغة المذكرة التى تطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى، باعتماد القائمة النسبية، وعرض المذكرة على جميع الأحزاب والقوى السياسية، للتوقيع عليها، وتقديمها للرئيس خلال 48 ساعة». مضيفاً: «اللقاء استعرض أبرز نتائج اتصالاتها مع أحزاب الوفد، والمصرى الديمقراطى، والكتلة الوطنية، بشأن الانضمام للتحالف، وأثمرت عن تقارب شديد فى الأهداف والرؤى، وضرورة اصطفاف القوى الوطنية داخل البرلمان من أجل عدم منع فلول النظامين السابقين من العودة للبرلمان، أو تفتيت القوى المدنية التى تسعى لتحقيق أهداف ثورة يناير. وقال عبدالمنعم إمام، الأمين العام لحزب العدل، إن تحالف التيار الديمقراطى، سياسى، ولا يعد تحالفاً انتخابياً، مضيفاً: «الأحزاب حتى الآن لم تحدد موقفها النهائى من خارطة التحالفات الانتخابية، وهناك اتصالات ومشاورات واسعة داخل التحالف وخارجه للإعلان عن شكل الائتلاف الانتخابى». وأوضح «إمام»، أن الشكل النهائى للتحالفات الانتخابية لن يظهر قبل نهاية الشهر المقبل، لافتاً إلى أن التحالف المدنى الديمقراطى لا يقتصر على الأحزاب التى دعمت حمدين صباحى، فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وأن الأحزاب الرافضة لقانون «النواب» ستخوض الانتخابات، رغم تحفظاتها عليه، وستعمل على تعديله تحت قبة البرلمان.