أكد اتحاد شباب ماسبيرو، أن ازدراء الأديان أصبح سيفًا مسلطًا على رقاب الأقباط، معربًا عن صدمته الشديدة بعد تلقيه خبر الحكم على المواطن المسيحي، كيرلس شوقي، بالسجن المشدد 6 سنوات على خلفية اتهامه بازدراء الإسلام و نشر الفتن و القلاقل. وقال الاتحاد فى بيان له اليوم: "في الوقت الذي لم يتسنى لنا التقاط الأنفاس بعد حكم الاستئناف الجائر فى حق المعلمة المسيحية، دميانة عبيد عبدالنور، بالحبس 6 أشهر بعد أن كان حكم الدرجة الأولى فقط، بالغرامة لا الحبس، تطالعنا اليوم محكمة جنح أرمنت بالحبس 6 سنوات لاتهام شاب، يعاني من مشاكل في الإبصار أدت لإعفائه من الخدمة العسكرية، بأنه قام بعمل (لايك) لصفحة يشار لها بالإساءة للإسلام." وأعرب الاتحاد عن قلقة الشديد إزاء استمرار إحالة بلاغات كيدية من النيابة العامة إلى القضاء، فقد رصدت العديد من المنظمات الحقوقية في الآونة الأخيرة نمطًا يكاد يكون متطابقًا في العديد من القضايا التي اتهم فيها مسيحيون بازدراء الإسلام، حيث يتقدم شخص ببلاغ ضد الضحية يتهمه فيها بازدراء الأديان، فيتم القبض عليه وإحالته لمحاكمة عاجلة و التي تسفر عن حكم مشدد بأقصى عقوبة طبقاً لنصوص المواد 98 و161 و171 من قانون العقوبات. وأوضح الاتحاد أنه أعقبت أغلب تلك الحالات اندلاع أعمال عنف طائفي و في بعض الحالات إحداث تهجير قسري لأسرة الضحية، كما حدث في قضية الطفل جمال عبده مسعود، وعمره 16 عامًا، الذى حُكم عليه بالسجن المشدد 3 سنوات لنشره صورة على فيس بوك يشار إلى أنها تسييء للإسلام، و قد اندلعت أعمال عنف طائفي استهدفت قرى منقباد أعقب ذلك تهجير أسرته من قريتهم فى مطلع عام 2012. وطالب الاتحاد "مجلس الأعلى للقضاء ونادي القضاة والنائب العام بالتدخل الفوري و العاجل لوقف معاناة المسيحيين من مثل هذه الانتهاكات الجائرة، وأن تضع الإدارة الحالية للبلاد نصب عينيها أهمية تحقيق العدالة التى غابت كثيرًا عن الأقباط لأن تفحش الظلم واستمرار غياب العدالة لن يدفع سوى لمزيد من حالة عدم الاستقرار". وشدد الاتحاد على أن قضية "كيرلس" تعبر عن منعطف خطير فى تطورات قضايا ازدراء الأديان، حيث انه لم يتم توجيه اتهامات له من قبل أي شخص بل إن الشرطة هي من قامت باستدعائه و توجيه اتهامات بازدراء الأديان و إثارة الفتن، ومن ثم إحالته المحكمة واستندت فى إدانتها للضحية فقط إلى تحريات الشرطة، ما يضعنا أمام تطور جديد لقضايا الازدراء تلعب فيه الشرطة الدور الرئيسي"، مشيرًا إلى أنه تم إلقاء القبض على أمين شرطة مسيحي تم حرق منزله في أعمال عنف طائفي استهدفت منازل المسيحيين، عقب اتهام كيرلس بازدراء الأديان، و توجيه له اتهامات بحرق منزله بغرض إلصاق التهمة بالمسلمين، و قد تم حبسه على ذمة التحقيقات 15 يومًا".