قال اللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق: إنه قرر منذ عدة أيام التوقف عن حضور أى اجتماعات للأحزاب والقوى السياسية والتحالفات الانتخابية، مشيراً إلى أن قراره جاء بعد أن حاول -على مدار عدة أسابيع- التوصل مع الأطراف المختلفة إلى رؤية تجمع القوى الوطنية فى تحالف متوازن لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف «موافى»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن ما يحدث الآن لا يوفر لمصر برلماناً قوياً، فى ظل حالة من الخلافات والجدل حول المكاسب الحزبية والشخصية. وقال: «أنا الآن فى استراحة محارب، لا أشارك فى اجتماعات أو مفاوضات التحالفات على الإطلاق، لأن لدىّ قناعة بضرورة أن يرتقى الجميع فوق المصالح الخاصة، لإفراز برلمان قادر على مواجهة التحديات والمخاطر التى تحيط بالبلاد، مضيفاً: «عشت حياتى محارباً، ولا أحب الفشل، ولا أقبل الهزيمة، ولن أشارك فى توازنات ومواءمات وتوزيع مقاعد وحصص». ورداً على سؤال حول إمكانية ترشحه فى الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها خلال الأشهر القليلة المقبلة، قال «موافى»: المسألة أكبر من ترشحى أو ترشح أى شخص، وأنا لم أرغب يوماً فى الترشح للبرلمان، بقدر ما كنت حريصاً على القيام بدور فى خارطة المستقبل، عبر برلمان يبنى ولا يهدم، ويضم القوى السياسية والوطنية الواعية. وأشار إلى أن ما شهدته الاجتماعات التى شارك فيها خلال الفترة الماضية لا يعبر ولا يعكس هذه الرؤية، مضيفاً «كلما جلست مع طرف أجده يبدأ حديثه بالحرص على المصلحة الوطنية، ولكن سرعان ما تطل التوازنات والمصالح الحزبية والشخصية الضيقة، لتسيطر على الأجواء». وأوضح مدير المخابرات العامة الأسبق أن مصر تواجه أزمات متراكمة وصعبة، بدءاً بالمخاطر الأمنية، سواء بالداخل أو على حدودها المختلفة، وانتهاء بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، التى تحتاج إلى سلطة تشريعية واعية، حتى لا نكرر أخطاء الماضى. ودعا «موافى» جميع القوى السياسية إلى الارتقاء فوق النظرة الحزبية، مؤكداً أن قرار توقفه عن المشاورات نهائى، حتى تتضح الأمور.