سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: لقاءات القمة بالمطارات تقليد متعارف عليه بين الحلفاء «حسن»: لقاء «السيسى وعبدالله» أبلغ رد على تخفيض «واشنطن» للمساعدات و«الشاذلى»: جلسة «الطائرة الملكية» دليل على الحفاوة والتقدير
قال دبلوماسيون إن لقاء القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على متن الطائرة الملكية، يعد تقديراً وتكريماً من الزعيمين لبعضهما البعض، وتأكيداً على استعادة العلاقات بين القاهرة والرياض لقوتها بشكل غير مسبوق. وقال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنه على الرغم من أن الزيارة يغلب عليها الطابع المراسمى، إلا أن لها عدة أهداف، من بينها تهنئة الرئيس المصرى بتوليه السلطة، وتبادل الآراء بشأن تنفيذ مبادرة العاهل السعودى بعقد مؤتمر «أصدقاء مصر»، حيث جرى الترتيب لانعقاده فى مصر، وكذلك بحث المشروعات التى ستقدمها مصر للمستثمرين، والتنسيق بشأن الأوضاع الإقليمية، خاصة أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى سيزور مصر والسعودية لبحث الأوضاع المتدهورة فى العراق، والتباحث بشأن تشكيل حكومة وفاق وطنى هناك. وعن دلالة انعقاد اللقاء على متن طائرة العاهل السعودى، وليس فى قصر الرئاسة أو الاستراحة الرئاسية بمطار القاهرة، قال «حسن» ل«الوطن»: «الملك عبدالله كان عائداً من مرحلة نقاهة قضاها فى المغرب وكان فى طريق العودة للمملكة، والزيارة كانت قصيرة ولا تحتمل وصوله للقصر الرئاسى، ولقاءات القمة بين الزعماء فى المطارات تعد تقليداً متعارفاً عليه بين الدول الصديقة والحليفة، ويتم كثيراً فى الدول الأوروبية خلال المرور «الترانزيت» حيث يلتقى القادة لنقاش موضوعات طارئة وحساسة أو للتعبير عن عمق العلاقات بين البلدين والزعيمين، وعلى الرغم من وجود استراحة رئاسية فى المطار مخصصة لهذا الغرض، فإن الزعيمين اتفقا على اللقاء بالطائرة الملكية بما يدل على الحفاوة والاهتمام والتكريم وتقدير دور الملك ودعمه لمصر وكمجاملة للعاهل السعودى». وأكد السفير أن توقيت الزيارة الذى جاء بعد قرار الولاياتالمتحدة بتخفيض المساعدات الممنوحة لمصر يدل على تأكيد الدعم السعودى لمصر، وتأكيداً على ما ذكره وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل عن أن «أى معونات ستقطع عن مصر ستتكفل بها السعودية»، وهذا يعد أبلغ رد على تلويح «واشنطن» بتخفيض المساعدات. وقال السفير فتحى الشاذلى، سفير مصر السابق فى السعودية، إن مصر استعادت علاقتها الحميمة والقوية بالسعودية، مؤكداً أن «مجرد توقف الملك فى مصر للقاء الرئيس فى هذه الظروف، ورغم تقدمه فى السن وكونه آتياً من سفر لعدة ساعات جواً بعد رحلة نقاهة، فإنه يريد أن يبعث رسالة للجميع أن وقوف السعودية بجانب مصر يعد موقفاً ثابتاً، وأن العلاقات بين البلدين استعادت حرارتها من جديد». وفسر «الشاذلى» إتمام اللقاء على متن الطائرة الملكية، بقوله: «هذا يعبر عن العلاقة الحميمة بين البلدين، وتقديراً من الرئيس المصرى للملك عبدالله، وتعبيراً عن الحفاوة والاهتمام والتقدير».