انتبهوا أيها السادة، جاءنا الآن ما يلي، قامت السيدة بسمة برفع دعوى خلع على الأستاذ يوسف في محكمة الأسرة بعد زواج دام العام، واليكم الأنباء بالتفصيل بعد سماع هذا الإعلان، كما روتها السيدة بسمة أمام محكمة الأسرة، حيث تواجد مندوبنا هناك، وقالت السيدة بسمة أن البيه اللي اتجوزته على أنه راجل أعمال طلع دلوعة ماما، عواطلى وقاعدلى في البيت، ومش عشان مش لاقى شغل لأن فلوس ماما الكتير ممكن تفتحتله أي حاجة يشتغل فيها. البيه يتباهى بأحدث موبيل عربية سبور، بدل سنييه، أحدث أجهزة يشتريها، كان نفسي يتباهى بوظيفة ولو حتى فراش، على الأقل لما حد يسألنى جوزك بيشتغل إية؟، ألاقى حاجة أقولها، بدل ما بكمل الكذبة وأقول رجل أعمال، وجوايا بيقول عاطل يا ناس وانخدعت فيه. في الأول كنا متجوزين جديد، كنت فاكراه مش قادر يبعد عنى، مش مستحمل إنه يسبني وينزل، "أتارى" البيه عاطل، ولما أقول له انزل اشتغل، يقول لي هو إنتي ناقصك حاجة، أصل نسيت أقول لكم لما في حاجة تنقص من البيت وأقول له أنا محتاجه حاجة يطلب "ماماه" على التليفون، ألو مامى هاتيلى الحاجة دى وإنتى جاية. أصل البيه ما بيعرفش يشترى حاجة، متعود طول عمره إن "ماماه" تشتريله أى حاجة حتى لما كان في المدرسة، ولحد ما دخل الجامعة لما يحتاج يشترى حاجة كان بيدى الفلوس لأصحابه وهما يشتروا له اللى هو عايزه. أقول له وبعدين، هي "ماماه" ربنا يديلها طوله العمر هتعيشلك على طول، يرد بكل برود ما أنا الوريث الوحيد، أقول له خد من التل يختل، يقول لى أنا لو فضلت أصرف في فلوسها عمرها ما تخلص. غُلبت واحتار دليلي، لا عجبنى الوضع ده، ولا عدت قادرة أستحمل، ولا عدت طايقة أشوف وشه في البيت، طول النهار فاتح اللاب بيعمل شات، يا بيلعب بلاى ستيشين، يا فاتح التلفزيون وبيتفرج على الماتشات، واللي يغيظ بجد بيتفرج على الماتش والإعادة، أقول له ما أنت متفرج على الماتش إمبارح، يقول لى أصل أعصابى كانت مشدودة، وماكنتش مركّز فى الماتش، أقول له ما خلاص عرفت النتيجة، يرد دى متعة. نفسي يمتعني بشغله حتى لو هيدخل عليا بكيس لب بس، أحس إنها من فلوسه بدل ما هيشلنى، طب أقول له بص لأصحابك كل واحد عنده شغلانه، يرد وهو شغلهم دة بيجبلهم فلوس، دول بيستلفوا منى. البيه يقصد إنهم بيستلفوا منه من الفلوس اللي الست الوالدة مغرقاه بيها، أصل هما عايشين "سفلقة" على قفاه، أقول له اصحي بدري وانزل مع مامتك الشغل ساعدها الشغل كتير عليها، روح حتى لو ساعة معاها يمكن لما يروح الحال يعجبه و"يتنحرر" ويشتغل، مفيش فايدة، البيه بيصحى العصر. آه يانا منه، نفسي أحس إن جوزي بيصرف على البيت، أنا حاسة إن مامته هي راجل البيت، ولما أكلم طنط اللي هي حماتي تقولي هو إنتى ناقصك حاجة، ناقصنى إن البيه ينزل يشتغل، عايزين "ينقطوني" هم الإتنين، أخر ما زهقت رفعت دعوة خلع. كان نفسي يحضر ويسمع رأيى فيه، بس للأسف هو لسه نايم.
