رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوطن» تنشر نص التحقيقات وروايات الضحايا فى قضايا تحرش «التحرير»
المتهمون اعتادوا اصطياد ضحاياهم فى «التحرير» والتحرش أصبح «حفلات هتك عرض» جماعية
نشر في الوطن يوم 21 - 06 - 2014

«استدرجونا إلى أماكن تجمعهم بحجة حمايتنا من التحرش، وهددونا بالمطاوى والسنج، وألقوا بنا فى دوائر بشرية، ونزعوا ملابسنا وجثموا على أجسادنا ونهشوا أعراضنا وغرسوا أظافرهم فى أماكن حساسة».. هكذا جاءت روايات المجنى عليهن فى أحداث التحرش التى شهدها ميدان التحرير أثناء سماع أقوالهن فى تحقيقات النيابة. «الوطن» تنفرد بنشر نص التحقيقات فى 5 جرائم تحرش وقعت مساء أيام 3 و8 يونيو 2014 و25 يناير 2013 فى ميدان التحرير واحتوت التحقيقات على تقارير الطب الشرعى لكل ضحية على حدة وأوضحت مدى بشاعة ما تعرضن له؛ حيث أفادت بأن المتهمين «عضُّوا» الفتيات والسيدات فى أثدائهن ومؤخراتهن أثناء الاعتداء عليهن وأنهم أصابوهن فى أماكن حساسة من أجسادهن، كما عثر الأطباء الشرعيون على آثار أظافر فى أجساد الضحايا، الأمر الذى يشير إلى بشاعة ما تعرضن له أثناء ارتكاب الجرائم. كذلك كشفت التحقيقات، التى أشرف عليها النائب العام المستشار هشام بركات بنفسه وتابعها المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد رئيس المكتب الفنى للنائب العام، عن أن الضحايا لم يقتصرن على فئة عمرية معينة؛ فبينهن ربة المنزل والطالبة والعاملة، بل والأطفال أيضاً، وكشفت التحقيقات عن أن ثلاثة من بين المتهمين ارتكبوا جرائم التحرش ب6 ضحايا فى ليلة واحدة.
حققت النيابة فى واقعة قضية التحرش التى شهدها ميدان التحرير، التى انتشرت لقطات مصورة لها على مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 42 سنة. وكشفت التحقيقات فى القضية التى حملت رقم 6178 لسنة 2014، عن عدة وقائع تحرش أخرى شهدها الميدان، وقالت الضحية فى تحقيقات النيابة إنها أثناء وجودها فى ميدان التحرير يوم 3 يونيو الحالى، بصحبة ابنتها، التف حولها عدد من الأشخاص، واقتادوها بالقوة إلى داخل حلقة بشرية ثم دفعوها باتجاه إناء به ماء مغلى ونزعوا عنها ملابسها كلها بالقوة، وتكالبوا على إمساك مواضع عفتها وأصابوها عدة إصابات، حتى حضرت قوات الشرطة التى أطلقت الأعيرة النارية، وأخرجتها من المكان فى إحدى سيارات الإسعاف.
وقالت الابنة، التى تبلغ من العمر 19 سنة، فى التحقيقات، إنها أثناء وجودها فى ميدان التحرير مع والدتها فوجئت بالمتهمين وآخرين يلتفون حولها وينزعون ثيابها عنها بالقوة ويمسكون بصدرها ومؤخرتها وفرجها، وحاول أحد المواطنين حمايتها، إلى أن حضرت قوات الشرطة التى تمكنت من تخليصها من بين أيديهم والقبض على المتهمين.
واستعرضت النيابة أقوال الشهود على الحادث، حيث قالت سهاد حسين صادق محمود: «أثناء وجودى فى ميدان التحرير مع المجنى عليهما، حاول عدد من الأشخاص اقتيادها بالقوة ففرت هاربة، وشاهدت المجنى عليها الأولى ملقاة أرضاً بعد أن نُزعت ملابسها بالقوة، كما شاهدت آثار الاعتداء على المجنى عليها الثانية من تمزيق ملابس وإصابات متفرقة بجسدها».
وقال محمد ناجى عبادى محمود، حارس عقار يبلغ من العمر 30 سنة، إنه أثناء وجوده فى ميدان التحرير علم بوقوع اعتداء على المجنى عليها الثانية فتوجه لنجدتها هو ومواطنون آخرون فشاهدها عارية من ملابسها وحولها عدد من الأشخاص يمسكون مواطن عفتها، فدافع عنها حتى حضرت قوات الشرطة التى أنقذتها من بينهم، وأدخلوها أحد العقارات.
وأشار مصطفى بركات محمد بركات، نقيب شرطة بقسم قصر النيل، وكذلك المسعفون الذين نقلو المجنى عليها للمستشفى بعد تخليصها من بين أيدى المتهمين، إلى أنه أثناء وجودهم بخدمة تأمين ميدان التحرير تلقوا بلاغاً مفاده اعتداء مجموعة من الأشخاص على المجنى عليها الأولى فانتقلوا لمكان الواقعة فأبصروها ملقاة أرضاً عارية من كامل ملابسها ويقوم المتهم الأول بالإمساك بعورتها فأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء واصطحبوها إلى سيارة إسعاف، وتمكن أحدهم من ضبط المتهم الأول، وأضافوا فى التحقيقات أنهم أثناء وجودهم بميدان التحرير لتأمين الاحتفالات ورد إليهم بلاغ بشأن تعدى عدد من الأشخاص على المجنى عليها الثانية فانتقلوا لمكان الواقعة وأبصروا المتهمين حال إمساكهم بمواطن عفتها فأطلق أحدهم أعيرة نارية لتفريق المتجمعين حولها وتمكنوا من إخراج المجنى عليها والقبض على عدد من المتهمين.
وأفادت تحريات الشرطة المقدمة للنيابة فى تلك القضية «وجود اتفاق بين المتهمين وآخرين مجهولين على ارتكاب وقائع هتك عرض النسوة وخطفهن واحتجازهن وتعذيبهن فى ميدان التحرير، وأن المتهمين وُجدوا فى الميدان فى تاريخ الواقعة نفاذاً لذلك الغرض وفور مشاهدتهم للمجنى عليهما شكلوا حلقتين بشريتين واصطحبوهما إلى داخلهما ونزعوا ملابسهما وكشفوا عوراتهما حتى حضرت قوات الشرطة التى تمكنت من إنقاذ المجنى عليهما وضبط المتهمين بمساعدة الأهالى».
وأجرت النيابة العامة مواجهة بين المجنى عليها الثانية والمتهمين فتعرفت عليهم، وقررت أنهم من مرتكبى الواقعة وحددت دور كل منهم فيها، كما تعرّف شاهد يُدعى محمد ناجى عبادى على المتهم الثانى أحمد سعيد محمد عند مواجهتهما بالتحقيق، وأوضح للنيابة ما كان يفعله المتهم تحديداً بالمجنى عليها أثناء ارتكاب الجريمة، وأن المتهم أمسك بعورتها وأطفأ سيجارة مشتعلة فى وجهها.
وذكرت النيابة، فى أوراق التحقيق، ما أورده تقرير الطب الشرعى الخاص بالكشف على المجنى عليهما، من أن الأم «مصابة بحروق فى الظهر والطرف العلوى الأيمن والفخذ اليمنى وأعلى الساق اليمنى وسحجات بالمرفق الأيسر والركبة اليسرى والساق اليمنى، وظاهر القدم اليمنى، وكدمات بالعضد الأيسر وسحجات قوسية بالثديين وآثار قضم بالأسنان، وإصابات احتكاكية بأعلى يسار الصدر وجرح تهتكى بالمهبل، وأن إصاباتها جائزة الحدوث وفقاً للتصوير الوارد بأقوالها بالإضافة لإصابة المجنى عليها الثانية، بإصابات متفرقة بأنحاء الجسم وأن إصابتها جائزة الحدوث وفقاً لما ورد بأقوالها».
وانتهت النيابة العامة فى التحقيقات إلى إدانة كل من كريم شعبان على رزق، عامل ببنك مصر فرع عابدين، يبلغ من العمر 19 سنة، وأحمد سعيد محمد أحمد، مشرف إضاءة بإحدى القنوات الفضائية، يبلغ من العمر 27 سنة، ومجدى السيد محمد مصطفى، عامل، يبلغ من العمر 16 سنة، فى واقعة التحرش التى حدثت، بعد اتهامهم وآخرين مجهولين بالشروع فى قتل المجنى عليها الأولى عمداً بأن «اعترضوا طريقها وحاصروها وروّعوها وشلوا مقاومتها ودفعوا بها صوب إناء يحوى ماء مغلياً وطرحوها أرضاً وانهالوا عليها ضرباً فى مختلف أنحاء جسدها، قاصدين من ذلك قتلها محدثين إصابتها الموصوفة بتقرير الطب الشرعى، وقد أوقف وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو تدخل رجال الشرطة ومنعهم من مواصلة التعدى والقبض عليهم وغوث المجنى عليها منهم ومداركتها بالعلاج، كما أنهم فى ذات الزمان والمكان خطفوا وآخرون مجهولون بطريق الإكراه المجنى عليهما بأن اعترضوا سبيليهما وحملوهما قسراً فابتعدوا بهما عن أعين المواطنين وتكالبوا على فريستيهما على النحو المبين بالتحقيقات واحتجزوا وآخرون مجهولون المجنى عليهما فى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح بأن حاصروهما داخل حلقة بشرية منهم وحالوا دون مغادرتهما وقيدوا حركتيهما وعذبوهما بتعذيبات بدنية بأن انهالوا عليهما ضرباً واستباحوا عرضيهما محدثين إصاباتيهما الموصوفة بتقارير الطب الشرعى وهتكوا وآخرون مجهولون عرض المجنى عليهما بالقوة، والتهديد بأن انقضوا عليهما وطرحوا الأولى أرضاً ونزعوا ملابسيهما عنوة كاشفين عوراتهما وتداعوا على مواطن عفتيهما غير عابئين بتوسلاتهما واستغاثاتهما وأبرحوهما تعذيباً تاركين بجسديهما الإصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين».
وقالت النيابة: «إن المتهمين وآخرين مجهولين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما قبَل المجنى عليهما بقصد ترويعهما وتخويفهما بإلحاق الأذى بهما والتأثير فى إرادتيهما لفرض سطوتهم عليهما، وكان من شأن ذلك الفعل إلقاء الرعب فى نفسيهما وتكدير أمنيهما وتعريض حياتيهما وسلامتيهما للخطر والمساس بحريتيهما الشخصية وشرفيهما حال كونهما أنثيين، ووقعت الجريمة من أكثر من شخصين، وبناء على ارتكاب تلك الجريمة وقعت جنايات الخطف والحجز وهتك العرض».
وبعد مرور 5 أيام على تلك الواقعة شهد ميدان التحرير أيضاً مساء 8 يونيو الحالى 3 جرائم تحرش أوردتها النيابة فى تحقيقاتها فى ملف قضايا التحرش، حملت القضية الأولى رقم 6328 لعام 2014 وتعرض فيها طالبتان وطفلة للتحرش وهتك العرض فى ميدان التحرير، وروت المجنى عليهن الثلاثة فى التحقيقات تفاصيل ما حدث، فقالت الأولى إنه فى يوم 8 يونيو الحالى، أثناء وجودها بميدان التحرير احتفالاً بتنصيب رئيس للجمهورية وبصحبتها المجنى عليهما الثانية والثالثة استدرجهن أحد المتهمين، بزعم حمايتهن، إلى منطقة فى منتصف الميدان، وما إن وصلوا إليها حتى التف حولهن عدد من الرجال من بينهم المتهمان الأول والثانى وجذبوا الأولى وطرحوها أرضاً ومزقوا كامل ملابسها وتكالبوا عليها بالإمساك بمواضع عفتها وعذبوها بعقرها بثديها وأمسكوا بمؤخرتها وعبثوا بفرجها محدثين إصاباتها فى أماكن متفرقة بجسدها ثم ركلوها بالأحذية، وسرقوا متعلقاتها الشخصية.
وأيدت المجنى عليها الثانية تلك الرواية، وأضافت بأن عدداً من الأشخاص من بينهم المتهمان الأول والثانى التفوا حولها وأبعدوها عن رفيقتيها وطرحوها أرضاً ومزقوا ملابسها وتكالبوا عليها بالإمساك بمواضع عفتها وعبثوا بفرجها ووجهوا لها عدة ضربات بعصا بلاستيكية محدثين إصاباتها ثم سرقوا متعلقاتها الشخصية.
أما المجنى عليها الثالثة فى تلك الواقعة فهى طفلة، وقالت فى تحقيقات النيابة إن عدداً من الأشخاص التفوا حولها وأبعدوها عن رفيقتيها وتكالبوا عليها بالإمساك بمواضع عفتها محدثين إصاباتها ثم سرقوا متعلقاتها الشخصية.
وأفاد ضباط الشرطة الذين خلصوا المجنى عليهن من بين أيدى المتهمين، أنهم أثناء وجودهم بخدمة ميدان التحرير علموا بتعدى بعض الأشخاص على فتيات بالميدان، وما إن وصلوا إليه شاهدوا عدداً كبيراً من الأشخاص ملتفين فى عدد من الدوائر المغلقة ويتوسط كل دائرة فتاة يتحرشون بهن وينزعون ملابسهن ويمسكون بمواضع عفتهن، إلا أنهم تمكنوا من إنقاذ المجنى عليهن والإمساك بالمتهمين إسلام عصام أحمد ومحمد على عبدالله، وعمرو محمد فهيم.
وذكرت تحريات الشرطة فى هذه الواقعة أن هناك اتفاقاً بين المتهمين وآخرين مجهولين على استغلال مظاهر الاحتفالات فى ميدان التحرير لارتكاب وقائع هتك عرض النسوة وخطفهن واحتجازهن وتعذيبهن بميدان التحرير فتجمعوا بالميدان فى تاريخ الواقعة نفاذاً لمخططهم فشكلوا حلقات بشرية واستدرجوا المجنى عليهن داخلها ونزعوا ملابسهن وكشفوا عوراتهن وأمسكوا بمواضع عفتهن، وسرقوا متعلقاتهن الشخصية حتى تمكنت قوات الشرطة من إنقاذهن وضبط المتهمين.
وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن المجنى عليهن تعرفن على المتهمين عمرو محمد فهيم، ومحمد على عبدالله.
وأثبت تقرير الطب الشرعى أن إصابة المجنى عليها الأولى عبارة عن سحجات بالثديين ومقدم الجبهة والخدين، وكدمات بالعين اليسرى، والكوع والعضد اليسرى، والساعد الأيمن، وهى إصابات رضية ورضية احتكاكية حدثت من المصادمة والاحتكاك والقبض العنيف بالأيدى أو ما فى حكمها، وهى جائزة الحدوث من التعدى على المذكورة وفقاً للتصور الوارد على لسانها بمذكرتنا والإصابات حدثت فى تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة، وأن إصابة المجنى عليها الثانية عبارة عن سحجات بالرقبة، والعضد الأيمن والساقين، وهى إصابات رضية ورضية احتكاكية حدثت من المصادمة والاحتكاك والقبض العنيف بالأيدى وهى جائزة الحدوث من التعدى عليها وفقاً للتصور الوارد على لسانها.
وتابع تقرير الطب الشرعى: «الإصابات حدثت فى تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة كما أن إصابة المجنى عليها الثالثة عبارة عن كدمات بالعضدين وهى إصابات رضية ورضية احتكاكية حدثت من المصادمة والاحتكاك والقبض العنيف بالأيدى وهى جائزة الحدوث من التعدى على المذكورة وفقاً للتصور الوارد على لسانها».
وانتهت التحقيقات إلى أن المتهمين هتكوا وآخرون مجهولون أعراض المجنى عليهن سالفات الذكر بالقوة والتهديد بأن انقضوا عليهن وطرحوهن أرضاً ونزعوا ملابسهن عنوة، كاشفين عوراتهن وتداعوا على مواطن عفتهن غير عابئين بتوسلاتهن واستغاثاتهن وأبرحوهن تعذيباً تاركين بأجسادهن الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالأوراق.
وشهد ميدان التحرير واقعة تحرش أخرى فى اليوم نفسه، ضحيتها ربتا منزل، ووضعت النيابة تحقيقاتها فيها فى قضية منفصلة حملت رقم 6329 لسنة 2014.. وروت المجنى عليها الأولى تفاصيل ما حدث وشهدت فى التحقيقات بأنه أثناء وجودها بميدان التحرير استوقفها المتهمون، وآخرون مجهولون، شاهرين فى وجهها أسلحة بيضاء (مطاوى وسنج)، مهددين إياها بها تارة ومعتدين عليها بها تارة أخرى واقتادوها عنوة لبقعة أخرى واحتجزوها داخل حلقة بشرية وحالوا دون مبارحتها ومزقوا ملابسها كاشفين عن عورتها وطرحوها أرضاً وجثم بعضهم عليها وعبثوا بمواطن عفتها فأحدثوا بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى وتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من سرقة متعلقاتها ومشغولاتها الذهبية ومبلغ مالى مقداره 500 جنيه حتى تمكنت قوات الشرطة من إنقاذها.
وقالت المجنى عليها الثانية إنه حال وجودها فى ميدان التحرير استوقفها المتهمون وآخرون مجهولون شاهرين فى وجهها أسلحة بيضاء، واقتادوها عنوة لبقعة أخرى واحتجزوها داخل حلقة بشرية وحالوا دون مبارحتها ومزقوا ملابسها كاشفين عن عورتها وطرحوها أرضاً وجثم بعضهم عليها وعبثوا بمواطن عفتها فأحدثوا بها الإصابات الموصوفة بتقرير طبى الشرعى.
وذكر عدد من الشهود من المواطنين أمام النيابة أنهم شاهدوا كلاً من المتهمين الأول والثانى والثالث بمكان الواقعة حال ارتكابهم لها رفقة آخرين مجهولين، وأيدوا ما ورد على لسانى المجنى عليهما.
وأفاد ضباط وأفراد الشرطة الموجودون خلال تلك الواقعة بأنهم حال وجودهم بخدمة تأمين ميدان التحرير تناهى إلى سمعهم صوت استغاثة من إحدى الفتيات فانتقلوا لمصدرها فأبصروا المتهمين حال ارتكابهم لواقعة قبل المجنى عليهما وتمكنوا من ضبطهم وذكر أحد الضباط أنه أثناء وجوده بمكان الواقعة حضر إليه أحد المواطنين وقدم له بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة بالمتهم الثانى وأخبره بأن حامل هذه البطاقة من مرتكبى الواقعة، فأعد كميناً بمكان الواقعة وتمكن من ضبط المتهم.
وأشارت تحريات الشرطة فى هذه الواقعة إلى وقوع اتفاق بين المتهمين وآخرين مجهولين على استغلال احتفالات ميدان التحرير لارتكاب جرائم هتك عرض الفتيات وخطفهن وحجزهن وتعذيبهن وسرقة متعلقاتهن، ونفاذاً لمخططهم اجتمعوا بالميدان بتاريخ الواقعة واقتادوا المجنى عليهما بالقوة شاهرين فى وجهيهما أسلحة بيضاء وحجزوهما داخل حلقة بشرية وتعدوا عليهما ضرباً بأسلحتهم ومزقوا ملابسهما كاشفين عن عوراتهما وعبثوا بمواطن عفتهما وأحدثوا إصابات بمختلف أنحاء جسديهما وتمكنوا من سرقة متعلقاتهما، وعلى أثر استغاثتهما حضرت قوات الشرطة وتمكنت من إغاثتهما وضبط بعض المتهمين. وأضاف أنه تمكن من ضبط المتهم الخامس.
وأرفقت النيابة بالتحقيقات قائمة بملاحظاتها على ما ورد خلال استجواب المتهمين وسماع الشهود، أشارت إلى تعرف المجنى عليهما الأولى والثانية، على المتهمين الأول والثانى والثالث والرابع أثناء المواجهة التى جرت بينهم وأنه بالكشف الطبى على المجنى عليها الأولى تبين إصابتها بسحجات متكدمة بالثدى الأيسر، وكدمات بالجبهة والرقبة وأعلى الفخذ الأيمن وسحجات هلالية بالثدى الأيمن ومنتصف الثديين، وهى إصابات رضية احتكاكية حدثت من المصادمة والاحتكاك والقبض العنيف بالأيدى والأظافر أو ما فى حكمها وهى جائزة الحدوث من التعدى على المجنى عليها بالأيدى وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة وفى تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة.
وأنه بالكشف الطبى على المجنى عليها الثانية تبين إصابتها بسحجات بالثدى الأيسر وكدمات بالعضد الأيسر والثدى الأيمن والركبة اليسرى وسحج هلالى بمقدمة البطن وهى إصابات رضية ورضية احتكاكية حدثت من المصادمة والاحتكاك والقبض العنيف بالأيدى والأظافر أو ما فى حكمها وهى جائزة الحدوث من التعدى على المجنى عليها بالأيدى وفق التصور الوارد بمذكرة النيابة وفى تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة. وانتهت النيابة العامة فى تحقيقاتها فى الواقعة لإدانة كل من عمرو محمد فهيم على «محبوس» (33 سنة) عامل، وعبدالفتاح أحمد عثمان حسن عبدالفتاح «محبوس» (49 سنة)، بائع، ومحمد على عبدالله على «محبوس» (22 سنة)، سايس، ويوسف زكريا عبدالله عبدالسلام «محبوس» (23 سنة)، فنى جرافيك، وكريم محمد مصطفى محمد «محبوس»، (19 سنة)، سباك، وأحمد إبراهيم أحمد حسن «محبوس»، (16 سنة)، عامل، لأنهم فى يوم 8/6/2014 بدائرة قسم قصر النيل محافظة القاهرة، أولاً: خطفوا وآخرون مجهولون بطريق الإكراه المجنى عليهما بأن اعترضوا سبيلهما وأشهروا فى وجهيهما أسلحة بيضاء (مطاوى وسنج)، مهددين إياهما بها تارة ومعتدين عليهما بها تارة أخرى وحملوهما قسراً فابتعدوا بهما عن أعين الرقباء وتكالبوا على فريستهم على النحو المبين بالتحقيقات.
ثانياً: استعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما قبل المجنى عليهما، وذلك بقصد ترويعهما وتخويفهما بإلحاق الأذى بهما والتأثير فى إرادتهما لفرض سطوتهم عليهما، وكان من شأن ذلك الفعل إلقاء الرعب فى نفسيهما وتكدير أمنهما وتعريض حياتهما وسلامتهما للخطر والمساس بحريتهما الشخصية وشرفهما حال كونهما أنثيين، ووقعت الجريمة من أكثر من شخصين ووقع بناء على ارتكاب تلك الجريمة الجرائم الآتية:
- احتجزوا وآخرون مجهولون المجنى عليهما دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح بأن حاصروهما داخل حلقة بشرية منهم وحالوا دون مبارحتهما وقيدوا حركتهما وعذبوهما بتعذيبات بدنية بأن انهالوا عليهما ضرباً واستباحوا عرضهما محدثين إصاباتهما الموصوفة بتقرير الطبى الشرعى المرفق.
وسرقوا وآخرون مجهولون المنقولات والمبالغ النقدية المبينة بالأوراق والمملوكة للمجنى عليهما، وكان ذلك عن طريق الإكراه الواقع عليهما بأن أتوا قِبَلهما بالأفعال محل الاتهامات السابقة والتهمة التالية بالطريق العام وقيدوا حركتهما وعذبوهما بدنياً فبعثوا الرعب فى نفسيهما وشلوا مقاومتهما تاركين بجسديهما آثار الجروح الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين المرفقين فتمكنوا بهذه الوسيلة القسرية من بلوغ مأربهم، والاستيلاء على المسروقات وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وهتكوا وآخرون مجهولون عرض المجنى عليهما بالقوة والتهديد بأن انقضوا عليهما وأبرحوهما تعذيباً وقدوا ملابسهما عنوة كاشفين عوراتهما وتداعوا على مواطن عفتهما غير عابئين بتوسلاتهما، واستغاثاتهما تاركين بجسديهما الإصابات الموصوفة بتقريرى الطب الشرعى المرفقين بالأوراق.
ثالثاً: أحرزوا وحازوا بواسطة الغير أسلحة بيضاء (مطاوى وسنج) دون أن يوجد لحملها أو إحرازها أو حيازتها مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
لم تتوقف جرائم التحرش مساء يوم 8 يونيو عند الحادثين السابقين حيث تبين من تحقيقات النيابة أن حادثاً ثالثاً وقع فى ميدان التحرير فى مساء ذات اليوم كان ضحيته طالبة بأكاديمية خاصة قدمت النيابة المتهمين فيها للمحاكمة فى القضية التى حملت رقم 6330 لسنة 2014 واتهم فيها أيضاً ثلاثة متهمين.
وعرضت النيابة أقوال المجنى عليها خلال التحقيقات فقالت إنها أثناء وجودها بميدان التحرير بصحبة سيدتين أخريين استدرجهن مجهول بحجة حمايتهن إلى جوار الجزيرة الوسطى بالميدان، حيث أبصرت المتهمين وآخرين مجهولين الذين أبعدوها عن مرافقتيها والتفوا حولها وسرقوا حقيبتها ثم مزقوا ثيابها وأمسكوا بمواضع عفتها، ووضعوا أيديهم داخل فرجها، حتى حضرت قوات الشرطة التى أطلقت الأعيرة النارية فى الهواء وتمكنت من إخراجها من براثن المتهمين وإدخالها إحدى شركات السياحة القريبة من المكان.
وذكر ضباط وأفراد الشرطة فى التحقيقات أنهم أثناء مباشرتهم لعملهم فى تأمين ميدان التحرير تلقوا بلاغاً مفاده قيام مجموعة من الأشخاص بالتعدى على المجنى عليها فتوجهوا إلى مكان الواقعة، وأبصروا المجنى عليها عارية وحولها المتهمون يمسكون بمواضع عفتها فتدخلوا لإنقاذها حتى تمكنوا من إخراجها إلى داخل مقر إحدى الشركات القريبة وضبط المتهمين الأول والثانى.
واستمعت النيابة لأقوال صاحب محل هواتف محمولة فقال إنه حضر إليه المتهم الثالث، وباعه هاتفاً محمولاً ماركة «بلاك بيرى» مقابل 250 جنيهاً، وقرر أنه لم يكن يعلم أن الهاتف متحصل من جريمة سرقة وتبين أنه خاص بإحدى المجنى عليهن فى وقائع التحرش واعترف المتهم بارتكاب الواقعة.
وتوصلت تحريات الشرطة فى هذه الواقعة إلى أن المتهمين وآخرين مجهولين تعرفوا على بعضهم البعض من خلال لقاءات سابقة بميدان التحرير، وأنهم اتفقوا فيما بينهم على استغلال الاحتفالات بميدان التحرير لارتكاب وقائع هتك عرض النسوة وخطفهن وحجزهن وسرقة متعلقاتهن بالميدان، ووضعوا خطة لتنفيذ مأربهم فتجمعوا بميدان التحرير فى تاريخ الواقعة لارتكاب جريمتهم فاستدرج مجهول منهم المجنى عليها إلى باقى المتهمين الذين التفوا حولها ونزعوا ملابسها عنها بالقوة وسرقوا متعلقاتها وتناوبوا على الإمساك بعوراتها بالقوة فأحدثوا إصابتها الواردة بتقرير الطب الشرعى، إلى أن تمكنت قوات الشرطة من إخراج المجنى عليها وإدخالها إحدى شركات السياحة، وضبط المتهمين.
وأشارت التحقيقات إلى أن هاتف المجنى عليها، الذى سُرق منها أثناء التحرش بها بميدان التحرير، عثر عليه فى أحد محلات بيع الهواتف المحمولة بعد تتبعه عن طريق شركات الاتصالات، وأن صاحب المحل أرشد عن بائعه، فألقى القبض عليه، وبمواجهته بتلك الأقوال اعترف بأنه كان موجوداً بمحل الواقعة، وأنه اشترك فى واقعة التعدى على المجنى عليها، وسرق حقيبتها وما بداخلها من هاتف محمول خاص بها أثناء حدوث واقعة التعدى. وأشارت تحريات الشرطة إلى أن ذات المتهم اتفق مع باقى المتهمين وآخرين على ارتكاب وقائع هتك العرض والاحتجاز والخطف والسرقة بالإكراه واستغلالهم لاحتفالات ميدان التحرير والأعداد الغفيرة التى تشترك فيها لإتمام جريمتهم دون علم من الشرطة، وأعدوا العدة لتنفيذ مخططهم وتمكنوا بناء على ذلك من الاعتداء على المجنى عليها، الشاهدة الأولى، وهتك عرضها وسرقة الهاتف المحمول الخاص بها، كما أسفرت التحريات عن أن الشاهد العاشر حسن النية ولم يكن على علم بأن الهاتف المحمول متحصل من جريمة سرقة.
وأجرت النيابة العامة مواجهة بين المجنى عليها والمتهمين خلال التحقيقات فتعرفت عليهم، وقالت إنهم من بين من اعتدوا عليها أثناء وجودها بالميدان وثبت بتقرير الطب الشرعى أن إصابات المجنى عليها عبارة عن سحجات بالمرفقين الأيمن والأيسر وخلفية المؤخرة من الجانب الأيمن، وجانب الرقبة الأيسر، وكدمات بالثديين والجهة الخارجية للفخذ اليمنى وتهتك بجدار المهبل، وأنها جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بأقوال المجنى عليها.
وانتهت تحقيقات النيابة فى تلك الواقعة لإدانة كل من عمرو محمد فهيم على «33 سنة»، عامل، ويوسف زكريا عبدالعزيز عبدالسلام «23 سنة»، فنى جرافيك، وكريم محمد مصطفى محمد ناصر «19 سنة»، سباك، لأنهم فى 8/6/2014 بدائرة قسم شرطة «قصر النيل» محافظة القاهرة:
- خطفوا وآخرون مجهولون بطريقى التحايل والإكراه المجنى عليها بأن استدرجوها لمحل تربصهم بها بزعم حمايتها من بعض المتحرشين بميدان التحرير، ما أوجس فى نفسها خيفة حملتها على طاعتهم فابتعدوا بها عن أعين الرقباء، وما إن ظفروا بها حتى حملوها قسراً من مكان إبعادها إلى بقعة أخرى وتكالبوا على فريستهم على النحو المبين بالتحقيقات.
واستعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوَّحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما قبل المجنى عليها وذلك بقصد ترويعها وتخويفها بإلحاق الأذى بها والتأثير فى إرادتها لفرض سطوتهم عليها، وكان من شأن ذلك الفعل إلقاء الرعب فى نفسها وتكدير أمنها وتعريض حياتها وسلامتها للخطر والمساس بحريتها الشخصية وشرفها حال كونها أنثى، وبناء على ارتكاب تلك الجريمة وقعت الجرائم الآتية:
- احتجزوا وآخرون مجهولون المجنى عليها دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وفى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح بأن حاصروها داخل حلقة بشرية منهم، وحالوا دون مبارحتها وقيدوا حركتها وعذبوها بتعذيبات بدنية بأن انهالوا عليها ضرباً واستباحوا عرضها، محدثين إصاباتها الموصوفة بتقرير الطب الشرعى المرفق. وسرقوا وآخرون مجهولون المنقولات المملوكة للمجنى عليها بطريق الإكراه الواقع عليها، بأن أتوا قبلها الأفعال محل الاتهامات السابقة والاتهام الأخير -بالطريق العام- وقيدوا حركتها وعذبوها بدنياً فبثوا الرعب فى نفسها، وشلوا مقاومتها تاركين بجسدها أثر الجروح المبينة بتقرير الطب الشرعى المرفق، فتمكنوا بهذه الوسيلة القسرية من بلوغ مأربهم، والاستيلاء على المسروقات، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وهتكوا وآخرون مجهولون عرض المجنى عليها بالقوة والتهديد بأن انقضوا عليها وطرحوها أرضاً وقدوا ملابسها عنوة، كاشفين عوراتها وتداعوا على مَواطِن عفتها غير عابئين بتوسلاتها واستغاثاتها وأبرحوها تعذيباً تاركين بجسدها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى المرفق بالأوراق.
لم تتوقف مفاجآت التحقيقات عند كشف جرائم التحرش بميدان التحرير خلال يومى 3 و8 يونيو الجارى، حيث كشف التحقيق مع المتهمين عن المتهمين فى واقعة تحرش شهدها الميدان أيضاً مساء يوم 25 يناير 2013 أثناء الاحتفالات بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وكانت الضحية فيها مديرة لإحدى جمعيات حقوق المرأة التى أوردت فى التحقيقات أنها بتاريخ 25/1/2013 وحال مشاركتها فى فعاليات إحياء الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير بميدان التحرير خدعها المتهم الثالث لاستدراجها بإلحاحه زاعماً رغبته فى تقديم الحماية لها من المتحرشين بالفتيات فى الميدان فبث الخوف والفزع فى نفسها، ما حملها مخدوعة على طاعته فسارت إليه مبتعدة عن مكانها، فباغتها والمتهمان الثانى والثالث وآخرون مجهولون وأمسكوا بذراعيها وتجمعوا حولها على هيئة حلقة مغلقة من جميع النواحى فعزلوها عن الميدان، حينها أيقنت أنهم يبيتون لها مكروهاً، فحاولت مراراً التخلص من قبضتهم ولكنهم أبرحوها ضرباً أقعدها عن المقاومة وجعل لهم السيطرة الكاملة عليها فقيدوا حركة ذراعيها وساقيها وشقوا عنها جميع ملابسها مجردين إياها منها ثم تناوبوا باستخدام القوة والعنف على الإمساك بمواضع عفتها مستبيحين عرضها، وقد نجم عن ذلك حدوث إصابات بصدرها ومؤخرتها وفخذيها من الداخل، فتدخل شخص لإنقاذها استجابة لصرخات استغاثتها فتصدى له المتهمون وحملوها قسراً وابتعدوا بها لمكان آخر واستكملوا ما بدأوه، فى تلك الأثناء اندفع أحدهم نحوها وحاول انتزاع حقيبة يدها فتشبثت بحزام الحقيبة فاستمر محاولاً اجتذاب الحقيبة حتى طرحها أرضاً على وجهها، وتدخل باقى المتهمين ليعاونوه وتعدوا عليها فأصابوها حتى شلوا قدرتها على المقاومة، وتمكنوا بذلك من الاستيلاء عليها وكان بداخلها هاتفها المحمول.
وأضافت أنه قد سبق وعُرض عليها عدد من المشتبه فيهم، ولكنها لم تتعرف على أحدهم، ثم عرض عليها المتهم الأول عرضاً قانونياً فتعرفت عليه وقررت أنه أحد مرتكبى الواقعة، وقررت أنها أثناء وجودها بسراى النيابة شاهدت المتهم الثانى فتعرفت عليه، مؤكدة أنه أيضاً من مرتكبى الواقعة، وأشارت إلى أنه الشخص الذى استولى على حقيبتها أثناء الواقعة، والذى علمت من خلال التحقيقات أنه صديق المتهم الأول، واختتمت شهادتها بأنها أثناء متابعتها لعرض بعض البرامج التليفزيونية والمواقع الإخبارية لصور المتهمين فى واقعة التحرش بفتيات «التحرير»، الحادثة بتاريخ 8/6/20014، تبينت أن من بينهم المتهم الثالث، وأقرت بتعرفها عليه من خلال العرض القانونى.
وشهد أحد ضباط الشرطة فى التحقيقات بأنه من خلال إجرائه لأعمال البحث والتحرى حول الواقعة توصل إلى أنه بتاريخ 25/1/2013 وحال مشاركة المجنى عليها فى فعاليات إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بميدان التحرير استدرجها المتهمون لمكان تربصهم بها ثم أحاطوا بها من جميع النواحى لمنعها من الهرب وأبرحوها ضرباً ثم نزعوا عنها ملابسها، وهتكوا عرضها بالقوة ثم حملوها عنوة لمكان آخر، وأعادوا التناوب على هتك عرضها، واستولوا على حقيبة يدها، وبداخلها هاتفها المحمول، الذى احتفظ به المتهم الأول واستخدمه فى وقت لاحق على الواقعة. وأوضحت النيابة فى قائمة ملاحظاتها على التحقيقات أنه ثبت من خلال استعلام النيابة العامة من شركات المحمول عن بيانات مستخدم هاتف المجنى عليها المسروق منها ورد كتاب شركة الاتصالات التابع لها، ومفاده أن الهاتف المستعلم عنه جرى استخدامه على أحد خطوط الهواتف المحمولة، مسجل باسم محمد فوزى إبراهيم دسوقى، وأنه أجرى مكالمات من الهاتف عقب حدوث الواقعة بفترة وجيزة تقدر بساعة تقريباً، وبالقبض عليه ومواجهته بالمجنى عليها تعرفت عليه هو ومتهم آخر شارك فى ارتكاب الجريمة بحقها.
وأوضحت النيابة أنه ثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعى أن إصابات المجنى عليها ذات طبيعة احتكاكية ورضية حدثت من الاحتكاك والمصادمة بأجسام صلبة وراضة، وهى جائزة الحدوث وفق التصوير وفى التاريخ الواردين بمذكرة النيابة العامة.
وذكرت النيابة أنه ورد خطاب لها أثناء التحقيقات من نيابة الوايلى بشأن أحد المتهمين فى تلك القضية يفيد بأنه ارتكب يوم 29/12/2010 جريمة هتك عرض قِبل أنثى لم تبلغ وقت ارتكاب الواقعة ثمانية عشر عاماً، وقد صدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.