سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 6 سنوات من الغياب.. ملك السعودية فى زيارة سريعة للقاهرة سفير مصر بالرياض: تؤكد استمرار الدعم والمساندة لمصر وخبراء: بداية بلورة لاتحاد عربى فى مواجهة المخططات
بعد نحو 6 سنوات من آخر زيارة له إلى القاهرة، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذى جاء فى زيارة رسمية قصيرة لمصر، أثناء عودته للمملكة قادماً من المغرب. وقالت رئاسة الجمهورية، فى بيان، إن مصر ترحب بزيارة الملك عبدالله، وتثمن مواقفه المؤيدة لإرادة مصر وشعبها، وأضاف البيان: «مصر تتمنى لجلالته وللسعودية دوام التوفيق والسداد فى خدمة قضايا العروبة والإسلام». وفتحت الجهات الأمنية بمطار القاهرة الدولى استراحة الرئاسة بالمطار، بعد تلقيها تعليمات أمس الأول بتجهيزها لزيارة الملك، حيث استقبل الرئيس السيسى العاهل السعودى، وعقدا معاً جلسة مباحثات ثنائية، بحضور عدد من مسئولى البلدين، أعقبها لقاء منفرد بينهما، تناول أوضاع المنطقة العربية وكيفية التعامل معها. من جانبه، أكد السفير عفيفى عبدالوهاب، سفير مصر بالرياض، أن زيارة العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، إلى مصر تحمل الكثير من المعانى والدلالات وتؤكد مدى حرص خادم الحرمين الشريفين على استمرار الدعم والمساندة السعودية لمصر، تواصلاً من الموقف التاريخى والمشرف والشجاع الذى اتخذه خادم الحرمين الشريفين فى أعقاب ثورة 30 يونيو. وتوقع «عفيفى» أن يكون على رأس المحادثات بين الزعيمين ما تمر به الأمة العربية حالياً من تطورات، سواء فى العراق أو سوريا أو ليبيا أو غيرها، باعتباره يمس الأمن القومى العربى إجمالاً، وضرورة أن يكون هناك نوع من التشاور والتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين باعتبارهما جناحى الأمة العربية، وبتعاضدهما وتكاتفهما وتعاونهما يستطيعان أن يعبرا بالأمة العربية إلى بر الأمان. من جانبه، أكد اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق، أن الزيارة تعكس بداية بلورة اتحاد عربى قوى خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن ملك السعودية يتحرك مع القيادة المصرية والإماراتية ب«حكمة» من أجل إحباط المخططات الغربية فى المنطقة. واعتبر الدكتور فهد العسكر، المحلل السياسى السعودى، أن الزيارة تجسد عمق العلاقات بين مصر والسعودية، وتؤكد مكانة مصر الكبيرة لدى المملكة السعودية، وحرص الرياض على استقرار مصر داخلياً وإعادة دورها الريادى فى المنطقة. يشار إلى أن آخر زيارة لملك السعودية لمصر كانت فى 30 يونيو 2008، استعرض خلالها مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك أبرز القضايا الإقليمية والدولية.