سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يعودون إلى مسيرات الدم قتيلان فى القاهرة.. ورفع شعارات «هل صليت على النبى».. وتهديدات باغتيال قاضى إعدام «المرشد».. و«الغنوشى» يعرض الوساطة بين النظام والإخوان
عاد الدم مرة أخرى للشارع المصرى أمس، بعد أن مارس أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى العنف خلال مظاهراتهم فى القاهرة والجيزة والمحافظات، وقطعوا الطرق واشتبكوا مع الأهالى فى المطرية، ما أسفر عن مقتل 2 على الأقل، فضلاً عن التحريض ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش والشرطة، وضمت مسيراتهم ملثمين يرتدون الأقنعة السوداء، وتصدت لهم قوات الأمن وفرّقتهم بالقنابل المسيلة للدموع وألقت القبض على بعضهم. ووقعت اشتباكات عنيفة فى المطرية بين الإخوان والأهالى، أسفرت عن مقتل 2 على الأقل، وتدخلت قوات الأمن للتفريق بينهم باستخدام قنابل الغاز. وفى عين شمس، نشبت اشتباكات عنيفة، أشعل خلالها أعضاء «التنظيم» الإطارات ورشقوا قوات الأمن بالمولوتوف، وردت القوات بقنابل الغاز المسيلة للدموع والأعيرة التحذيرية. وفى بولاق الدكرور، أسفرت الاشتباكات بين الأهالى والإخوان عن إصابة 3. وفى 6 أكتوبر، حاصر أعضاء «التنظيم» مسجد الحصرى، وأجبروا المصلين على الخروج من الباب الخلفى، لتظاهرهم أمام الباب الرئيسى للمسجد، وتصدت قوات الشرطة للمظاهرة ووقعت اشتباكات بين الطرفين، لاذ الإخوان إثرها بالفرار، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على 3 منهم. وفى فيصل، قطع الإخوان الطريق ولصقوا لافتات «هل صلّيت على النبى اليوم؟»، التى منعت وزارة الداخلية إلصاقها على السيارات. فى سياق متصل، نظم الإخوان، أمس، ملتقى تركياً مصرياً، فى إسطنبولبتركيا، للتحريض ضد النظام الحالى، وزعموا ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وطالبوا بمحاكمة قياداته كمجرمى حرب. وهاجم الملتقى المجتمعَ الدولى ووصفه بالضعيف. وأطلق الملتقى حملة «رابعة حول العالم»، فيما هددت اللجان الإلكترونية للإخوان باستهداف المستشار محمد ناجى، الذى أصدر حكم إحالة أوراق الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، و13 من قيادات «التنظيم»، فى أحداث مسجد الاستقامة، إلى المفتى. من جانبه، عرض التونسى راشد الغنوشى، عضو مكتب إرشاد تنظيم الإخوان العالمى، أمس، استعداد تونس للوساطة والتقريب بين إخوان مصر والنظام الحالى، محذراً من تنفيذ حكم الإعدام فى قيادات الإخوان. وجاء عرض «الغنوشى» بعد انفراد «الوطن»، فى عددها أمس، بتصريحات محمد سودان، القيادى بالتنظيم الدولى، التى أبدى فيها استعداد «التنظيم» للحوار مع النظام. وقال «الغنوشى»، فى تصريحات صحفية: «تونس تستطيع أن تؤدى دوراً إصلاحياً ومساعى حميدة فى مصر للتقريب بين الأطراف، إلا أن هذا الأمر لا يزال مبكراً، والمبادرة عند القادة الجدد لمصر وكيف سيتصرفون، هل بسياسة العصا الغليظة وتنفيذ حكم الإعدام، وفى ذلك إشارة خطيرة، أم أنهم سيوجهون رسالة مفادها أنهم لكل المصريين وليسوا لمن انتخبهم فقط؟!». من جانبه، قال مسئول بوزارة الخارجية: إن «الغنوشى» لا يمثل الحكومة أو الرئاسة التونسية، حتى يتم الرد على تصريحاته بخصوص إمكانية تدخل تونس للتقريب بين كافة الأطراف فى مصر.