استقبل، مساء اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، الذى أجرى زيارة رسمية قصيرة لمصر أثناء عودته للسعودية قادماً من المغرب. وقالت رئاسة الجمهورية، فى بيان اليوم، إن مصر ترحب بزيارة الملك عبدالله إلى مصر، دولة وشعباً، وتثمن مواقفه ومواقف المملكة المؤيدة لإرادة مصر وشعبها. وأضاف البيان أن مصر تتمنى لجلالته وللسعودية دوام التوفيق والسداد فى خدمة قضايا العروبة والإسلام. وفتحت الجهات الأمنية بمطار القاهرة الدولى استراحة رئاسة الجمهورية بالمطار بعد تلقيها تعليمات بتجهيزها لزيارة الملك، اليوم، حيث استقبل الرئيس السيسى العاهل السعودى فى زيارة استغرقت ساعات، وعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع ملك السعودية والوفد المرافق له بحضور عدد من المسئولين بالبلدين عقبها لقاء منفرد بينهما تناول أوضاع المنطقة العربية وكيفية التعامل معها. من جانبه، أكد اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق، أن الزيارة أكدت جدية دعوة السعودية لعقد مؤتمر المانحين لدعم الاقتصاد المصرى، وللتحرك لجذب المزيد من الاستثمارات، بما يدعم الأمن القومى المصرى ويعطى دفعة قوية لعناصر قوى الدولة الشاملة. وأضاف «عامر» أن زيارة الملك لمصر فى هذا التوقيت تعكس بداية تبلور اتحاد عربى قوى خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن ملك السعودية يتحرك مع القيادة المصرية والإماراتية ب«حكمة» من أجل إحباط المخططات الغربية فى المنطقة. وشدد على أن القيادة المصرية تدرك وجود حرب نفسية تدار أمامها لتشويه أى تحركات تقوم بها لإحباط خطة التغيير التى تتحرك بها البلاد، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين يزور مصر، لأن الأمن القومى المصرى من الأمن القومى العربى، وأنهما مكملان لبعضهما البعض، ومن ثم يجب عدم ترك مصر أو إحدى دول الوطن العربى فريسة للقوى الدولية الكارهة للتقدم والنمو للعالم العربى. وأكد مدير المخابرات الحربية الأسبق أن المملكة العربية السعودية تؤكد دائماً للقيادة المصرية وللعالم أنها لن تتركها وحدها أمام التحديات الدولية والإقليمية والمؤامرات التى تحاك ضدها، ولكنها تقف قلباً وقالباً لدعم أمن واستقرار الوطن. وواصل حديثه، مؤكداً أن القيادة والشعب المصرى يقدرون موقف الدول العربية وخادم الحرمين الشريفين فى دورهما لإعادة بناء الوطن، قائلاً: «ال20 مليار دولار التى دعمتنا بها الدول العربية ساعدتنا لعبور أحلك لحظات الظلام فى تاريخنا الحديث، إلا أننا سنعمل معاً مستقبلاً لصالح شعوبنا بعيداً عن التبعية، للنهضة بالدول العربية».