لم تتوقف الأفراح في قرية "النجيلة"، التابعة لمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة، احتفالاً بفوز "أحمد الشيشيني"، الذي يطلق عليه أهالي القرية لقب "مرشح الغلابة"، بأحد المقعدين الفرديين بالدائرة التاسعة، في انتخابات مجلس النواب. الزغاريد لم تنقطع عن منزل المرشح الشاب، الذي يمتلك مكتبة صغيرة لبيع الأدوات المدرسية، في وسط القرية، يكاد العائد منها يكفي لتلبية احتياجات أسرته، ورغم أعباء الحياة التي تحاصره، استطاع أن يحقق حلمه وحلم غيره من "الغلابة"، في الفوز بمقعد لهم تحت قبة البرلمان، من بين 25 مرشحاً حزبياً ومستقلاً. وداخل قرية "النجيلة"، مسقط رأس "أحمد حلمي الشيشيني"، الفائز بأحد مقعدي الدائرة التاسعة، في محافظة البحيرة، ومقرها كوم حمادة، أعرب الأهالي عن فرحتهم بفوز "مرشح الغلابة"، وأكدوا أن إصرارهم على دعم "الشيشيني" جاء من منطلق رغبتهم في فوز مرشح يعبر عنهم، ومن أبناء طبقتهم المتوسطة. "يوسف مجاهد"، أحد أهالي كوم حمادة، أكد ل"الوطن" أن "الشيشيني شاب مكافح، بدأ حياته العملية لاعباً لكرة القدم، وله أصدقاء كثيرون بفضل طبعه الاجتماعي، ولم نعهده إلا خدوماً ومحباً لعمل الخير، ومثل آلاف الشباب، يسعى لكسب قوت يومه من خلال عمله بمحله الذي يبيع فيه أدوات مدرسية، ولم يتأخر عن عمل الخير مع أهالي قريته، وهو سبب حب الناس له ودعمه في الانتخابات". أما النائب "أحمد الشيشيني" نفسه، فقد أكد في تصريحاته ل"الوطن" أنه يعمل في مجال الخدمة العامة منذ أكثر من 10 سنوات، وعلى الرغم من حالته المادية المتوسطة، إلا أنه كان حريصاً على التواجد وسط "الغلابة"، على حد قوله، حيث يعمل على جمع المساعدات من القادرين مادياً بالقرية، وتقديمها للفئات الأكثر احتياجاً، وخاصةً إذا كانت فتاة يتيمة تريد الزواج، حيث يتم توفير بعض الأجهزة لها، أو مريض يحتاج إلى عملية، يتم توفير مساعدة مالية له، وغير ذلك من المساعدات. واستنكر "الشيشيني" الشائعات التي لاحقته منذ إعلان ترشحه لخوض انتخابات مجلس النواب، قائلاً: "كثير من المواقع نسبت لي تصريحات لا تمثلني، هناك من قال إنني عامل، وإن كنت أفخر بذلك، إلا أنني أمتلك مكتبة صغيرة لبيع الأدوات المدرسية، ودخلي المتوسط لم يعيبني يوماً، ويكفيني حب الناس والجماهير، ولم أعمل سائق توك توك كما ذكر البعض، علماً بأن سائقي التوكتوك أحبابي وجيراني وأفخر بهم دائماً". وناشد "الشيشيني" مواقع التواصل الاجتماعي نقل الحقيقة من المصدر نفسه، وعدم الالتفاف حول الأخبار، ونشرها بطريقة تضايق المواطنين، لافتاً إلى أنه لن يدخر جهداً لخدمة أهالي دائرته، الذين وضعوا ثقتهم فيه، ومنحوه لقب "مرشح الغلابة"، ليصبح بحق "نائب الغلابة" بعد فوزه بالمقعد.