سجلت مديريات الصحة ومستشفيات العزل 5 وفيات بين الأطقم الطبية خلال الأسبوع الجاري، متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا، في محافظاتدمياطوالبحيرةوالغربية والمنوفية، لعل آخرهم الدكتور محمد وهبة، استشاري ورئيس قسم العلاج الطبيعي والروماتيزم في مستشفى فارسكور، والدكتورة سلوى عبد الهادي، اخصائية جراحة الأوعية الدموية بمستشفى كفر الدوار العام. تستعرض "الوطن" في هذه السطور بعض المعلومات عن الأطباء الذين انضموا إلى قائمة "شهداء الواجب" هذا الأسبوع، ليرتفع عددهم إلى 205 أطباء، بحسب ما أعلنت النقابة العامة لأطباء مصر، في بيان نعت فيه الدكتور محمد وهبة، اليوم الاثنين، حيث اعتبره البيان أنه "الشهيد 205". وفي وقت سابق اليوم الاثنين، نعت إدارة مستشفى كفر الدوار العام، المخصص لعزل حالات الإصابة بفيروس كورونا في محافظة البحيرة، الدكتور سلوى عبد الهادي، اخصائية جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى، والتي وافتها المنية اليوم الاثنين، متأثرةً بإصابتها بالفيروس المستجد. وأكدت أسرة الطبيبة الراحلة نبأ وفاتها، مشيرةً إلى أنها دخلت الحجز المنزلي قبل أسبوع، إلا أن حالتها الصحية تدهور بشكل سريع، حتى توفيت اليوم الاثنين، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لتغسيل وتكفين ودفن جثمانها، بإشراف فريق من الطب الوقائي. وقالت مصادر طبية بمستشفى كفر الدوار العام إن الفقيدة كانت ضمن الفريق الطبي الذي عمل بمستشفى العزل خلال الفوج الماضي، وأصيبت عقب خروجها من المستشفى، وتبين إصابتها بالفيروس بعد إجراء الفحوصات اللازمة. وأضافت المصادر أنه جرى تطبيق العزل المنزلي للطبيبة الراحلة منذ نحو أسبوع، تناولت خلاله الأدوية المقررة لمواجهة الفيروس، وأعلنت أسرتها نبأ وفاتها، اليوم، بعد صراع مع الفيروس. كما نعى قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى كفر الدوار العام، وفاة الطبيبة سلوى عبد الهادى، التي انضمت إلى فريق العمل بالمستشفى منذ شهور قليلة، مؤكداً أنها لم تدخر جهداً في خدمة ورعاية مصابي فيروس كورونا بالمستشفى. ويوم السبت الماضي، لفظ الدكتور حسن سعد، أستاذ الجراحة العامة بمستشفى شبين الكوم التعليمي، أنفاسه متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، أثناء علاجه في أحد المستشفيات الخاصة بالمنوفية. كما توفى، خلال الأسبوع الجاري، الدكتور أحمد الحلوجي، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة طنطا، وأحد أشهر أطباء النساء والتوليد في محافظة الغربية، بعدما أصيب بفيروس كورونا، وتم عزله في غرفة بمستشفى الطب النفسي بجامعة طنطا، وتدهورت حالته الصحية، وتم وضعه داخل العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، إلى أن وافته المنية. وفي اليوم التالي لوفاة "الحلوجي"، لحقت به زميلته الدكتورة رغدة الدخاخني، مدرس أمراض النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة طنطا، عن عمر يناهز 38 سنة، حيث سبق لهما العمل معاً في قسم أمراض النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة طنطا، كما جمع بينهما الإصابة بفيروس كورونا في نفس الفترة الزمنية، حيث تم عزلهما في نفس الغرفة بالمستشفى، وبعد وفاة "الحلوجي"، لم يمر سوى 24 ساعة حتى توفت زميلته "الدخاخني"، تاركة طفلة رضيعة عمرها 7 أيام.
