تدور اشتباكات بين مجموعات من المسلحين، من جهة، والقوات العراقية، من جهة ثانية، في قضاء تلعفر، الاستراتيجي الشمالي، وسط نزوح آلاف العائلات، بحسبما أفاد اليوم، مسؤولان، بينما تؤكد السلطات أن"القضاء لم يخرج عن سيطرتها". وقال قائم مقام تلعفر (380 كيلومتر) شمال بغداد، عبد العال عباس، إن:"هناك 200 ألف نازح، والاشتباكات مستمرة داخل تلعفر". وأضاف"لدينا شهداء، وجرحى، وفوضى ونزوح"، داعيا الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية، والمجتمع الدولي، إلى أن"ينقذونا من هذا الوضع". وذكر من جهته، مصدر مسؤول رفيع المستوى، في محافظة نينوى، حيث يقع القضاء، والتي خرجت معظم مناطقها، عن سيطرة الدولة، منذ أسبوع أن"المسلحين تمكنوا، بعد هجوم، شنوه في ساعة متأخرة من الليل، من السيطرة، اليوم، على بعض أحياء القضاء". وأضاف أن"قضاء تلعفر، يشهد حاليا، سيطرة المسلحين، على أبنية حكومية، ما عدا الأحياء الشمالية، التي لاتزال تشهد اشتباكات". ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن إن:"الجيش صد هجوما على المدينة، وأرسلنا تعزيزات إلى المدينة، وقد كبدنا العدو، خسائر جسيمة، ولم يستطيعوا السيطرة، على شبر واحد منها". ويقع تلعفر، وهو أكبر أقضية العراق، في منطقة استراتيجية، قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 ألف نسمة، معظمهم من التركمان الشيعة، وتعرض، منذ اجتياح البلاد، في عام 2003 إلى هجمات، وتفجيرات متواصلة.