شروط تفرضها "داعش"، على كل إمارة تدخلها في طريقها لتكوين دولة إسلامية، بالعراق والشام، وقد قوبلت هذه الشروط بكثير من النقد، والرفض، خاصة فيما تحويه من مهاجمة علانية للمرأة والأقليات. فرضت "داعش" على المرأة، ارتداء الحجاب الشرعي، متمثل في عباية فضفاضة لا تشف، وغير مزخرفة، ولا يجوز خروجها من المنزل سوى مع زوجها أو أبيها أو أخيها، حتى وإن كانت لشراء احتياجاتها اليومية من طعام وشراب، بالإضافة إلى غلق محال زينة النساء، ممثل "الكوافيرات"، ومنع عرض الملابس النسائية على دمى، "مانيكان"، على أن تكون الملابس داخل المحل فقط، ويحظر كذلك بيع الملابس النسائية للرجال. هذا في الوقت الذي سمحت فيه "داعش"، بانضمام نساء للمنظمة، على أن تكون الفتاة عزباء، يتراوح عمرها من 18 إلى 25 سنة، في إطار كتيبتين، هما، الخنساء، وأم الريان، ليكشفن من يختبئ بزي أنثى ويحاول العبور من الكمائن دون تفتيش. على المسيحيين، بالإمارة التي تدخلها "داعش" عدد من الشروط كذلك، ليبقوا داخل البلدة، وللسماح لهم بممارسة شعائرهم، أبرزها أن يدفع كل ذكر بالغ ضريبة مقدارها أربعة دنانير من الذهب أي ما يعادل 4 جرام من الذهب بالنسبة للأغنياء، ونصفه لمتوسطي الدخل ونصف ذلك للفقراء، مع إتاحة الفرصة لهم أن يؤدوها على دفعتين في السنة، بالإضافة إلى عدم إظهار الصلبان أو الكتب المقدسة في الشوارع، وعدم الإجهار عند ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية، وألا يبنوا دور عبادة جديدة، أو إعادة ترميم ما أتلف منها، والأمان مقابل عدم لجوء المسيحيين للعدوان، أو إيواء أفراد مناهضين لتنظيم "داعش". ليس المسيحيون فقط هم المرفوضون من قبل "داعش"، من هم على نفس دينهم مرفوضون كذلك، "الشيعة"، فهم يطلقون عليهم لفظ، "الروافض"، في بياناتهم، مع التهديد الدائم لهم بالقتل، إذا ما أتخذوا موقفا عدائيا منهم. يذكر أن "داعش"، هو اختصار ل"دولة إسلامية في العراق والشام"، وهي جماعة مسلحة بها آلاف المجندين من مختلف الجنسيات، تهدف إقامة دولة إسلامية بالشام والعراق، ولكنها عرفت بوحشيتها حيث تقتل كل من يعترض طريقها، واستولت بالفعل على عدة مناطق بالعراق، ونشرت مؤخرا خريطة، بها الكويت، كجزء من دولتها، واختلف المحللون حول مصادر تمويلها، كما تخلت عنها معظم التنظيمات الإسلامية، مثل تنظيم القاعدة.