دخل المئات من عمال مصنع سجاد المحلة التابع للجمعية التعاونية، اليوم، في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجًا على عدم صرف أساسي أجر شهر مايو الماضي من صندوق طوارىء القوي العاملة، ونقص المواد الخام اللازمة للإنتاج. وأغلق عمال المصنع أبوابه معلنين اصطحابهم لأبناءهم وذويهم للمبيت داخل ساحات وأروقة مصنع إنتاج سجاد "الأوبيسيون" مشيرين إلى أن أعضاء مجلس الإدارة والنقابة تقدموا باستقالاتهم جميعًا بسبب تدني مستوي الإنتاج بالمصنع وارتفاع مديونيته الماليه للبنوك وللشركات. وأعرب العمال عن استياءهم وغضبهم من تجاهل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ناهد العشري، وزيرة القوي العاملة والهجرة، والدكتور أحمد مصطفي المفوض العام للشركات القابضة لصناعات الغزل والنسيج، للقضيتهم ومطالبهم التي تتمثل في إعادة تشكيل مجلس إدارة منتخب وضخ استثمارات مالية جديدة لتطوير ماكينات وأنوال المصنع لرفع كفاءة الإنتاج. ومن جانبه، قال عبد الله محمد، أحد القيادات العمالية بالمصنع، إن المسؤولين بالدولة وبخاصة رئاسة الوزراء وأعضاء اللجنة الاستمثارية لا يلتفتون إلى العمال الكادحين ولا يسعون في قضاء حوائجهم بصرف أجورهم المتأخرة وتدبير مبالغ مالية لرفع كفاءة الإنتاج داخل الشركة وتنمية أنوالها في المرحلة المقبلة، وبخاصة في ظل غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة. وفي المقابل، أكد محمد الصباغ، وكيل وزارة القوي العاملة بالغربية، أن الوزارة تتابع سير تطورات الموقف داخل مصنع السجاد أولًا بأول، مشيرًا أنه تم توقيع بروتوكولًا بين الوزارة وجهات مؤسسية بعينها لتطوير مصنع السجاد، بالإضافة إلى اتفاق مع المفوض العام لشركة غزل المحلة ومسؤولي شركة النساجون الشرقيون بإمداد المسؤولين بمصنع السجاد بالمواد الخام لإدارة عجلة الإنتاج.