بدأت الأحزاب التى أعلنت دعمها لحمدين صباحى، المرشح الرئاسى الخاسر فى الانتخابات الماضية، أولى خطواتها لتشكيل تحالف سياسى وانتخابى، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، يمثل جبهة معارضة مدنية داخل مجلس النواب المقبل، فيما شكل التحالف الذى يقوده عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، واللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، لجنة لتقييم واختيار مرشحيه على مقاعد الفردى، والقوائم، فى الانتخابات. وقال «صباحى»، على هامش اجتماع حضره ممثلو أحزاب: «الدستور، والكرامة، والتحالف الشعبى الاشتراكى، ومصر الحرية، والعدل»، إضافة للتيار الشعبى، مساء أمس الأول، إنه لن يترشح فى انتخابات مجلس النواب، لكنه يسعى لدعم مرشحى «التيار الديمقراطى»، حسب وصفه، لتحقيق مشاركة فعالة للأحزاب داخل البرلمان، وضمان عدم عودة برلمان يشبه مجلس الشعب فى 2010 أثناء حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وأضاف المرشح الرئاسى الخاسر: «الهدف من لقاءات الأحزاب فى الفترة المقبلة هو بناء تيار ديمقراطى يلتزم بمبادئ بالثورة وأهدافها، وتكوين كتلة معارضة وطنية مدنية داخل مجلس النواب، تدعم إن عدلت الحكومة، وتقوّم إن أخطأت، وتتمسك بأهداف الثورة وأحلام الشباب»، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن مشاركة الأحزاب فى الانتخابات ستتوقف على التعديلات المرجو إجراؤها على قانون مجلس النواب. وقالت الدكتورة هالة شكر الله، رئيسة حزب الدستور: «الأحزاب اتفقت خلال الاجتماع على تقديم مذكرة للرئيس عبدالفتاح السيسى، للمطالبة بإجراء تعديلات على قانون مجلس النواب، وبدء حوار مجتمعى حقيقى حول القانون لضمان تمثيل عادل وممكن للأحزاب فى البرلمان، وسننتهى خلال أيام من صياغة المذكرة بما ستتضمن من مقترحات وتعديلات، ثم الإعلان عن موقفنا النهائى من التحالفات الانتخابية». وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة: «نرفض التعاون مع قيادات عصر مبارك، والمتهمين بإفساد الحياة السياسية، أو أى من القوى الإسلامية، أو من حملوا السلاح لترويع المواطنين ورفض إرادة الشعب التى أعلن عنها فى 25 يناير، وأكد عليها فى 30 يونيو»، لافتاً إلى أنه لا يرفض الانضمام لتحالف «موسى»، إذا لم يضم أياً من قيادات النظام السابق، أو الأسبق. من جهة أخرى، كشفت مصادر أن قيادات التحالف الانتخابى الذى يؤسسه عمرو موسى، واللواء مراد موافى، اتفقوا على تأسيس «لجنة تقييم» تضم فى عضويتها: «الدكتور عبدالجليل مصطفى، رئيس لجنة الصياغة بلجنة الخمسين، والدكتور عمرو الشوبكى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، وآخرين»، لإعداد القوائم الانتخابية للتحالف، واختيار أسماء المرشحين التى ستتقدم بها الأحزاب المشاركة. وأشارت المصادر إلى استمرار المفاوضات بين قيادات التحالف، وحزب الوفد، فى الوقت الذى يطالب فيه الأخير بتخصيص نسبة من المقاعد، سواء الفردى، أو القوائم، لمرشحيه، الأمر الذى يرفضه «موسى»، وقيادات بالتحالف، الذين شددوا على رفضهم تخصيص أى «كوتة» للأحزاب، واستبعاد مبدأ «المحاصصة الحزبية».
